الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فيديو: 743 ألف مريض سكري في الدولة والعدد متزايد

فيديو: 743 ألف مريض سكري في الدولة والعدد متزايد
23 مارس 2014 20:05
مع إشراقة كل شمس، يستيقظ 743 ألف مصاب بـ”القاتل الصامت” في الإمارات، وهاجسهم الأول قياس نسبة السكر في دمائهم، وتناول جرعاتهم الموصوفة من الأنسولين وأدوية أخرى، سواء أكانت حقناً أم أقراصاً. وإلى جانب هؤلاء، فإنه يعتقد أن هناك نصف عددهم أو يزيد ممن ابتلي بالسكري، لكنه لم يعلم به بعد، أو لم يجد الأمر يستحق مؤونة عرض نفسه على طبيب متخصص. كذلك يتهيأ 934 ألف شخص للالتحاق بركب “السكريين”؛ فهؤلاء معرضون للإصابة بهذا الداء، إذا ما واصلوا عاداتهم الغذائية والمعيشية، ولم يغيروا من نمط حيواتهم. وبحسب ما تقوله الأمم المتحدة، فإن هناك شخصاً واحداً يصاب بمرض السكري كل خمس ثوان، ويموت شخص واحد بسبب هذا المرض كل عشر ثوان، ويفقد أحدهم طرفاً بسبب السكري كل 30 ثانية. استطاعت دولة الإمارات الخروج من قائمة الدول العشر الأكثر إصابة بمرض السكري على مستوى العالم، وتراجعت إلى المرتبة الثالثة عشرة عالمياً، وفقاً لنتائج الاتحاد الدولي للسكري للعام المنصرم 2013، وذلك بعد أن كانت تصنف في المرتبة الثانية عالمياً في الإصابة بمرض السكري حتى قبل عامين من الآن. بيْد أن هذا المرض الذي يعرف طبياً بـ”القاتل الصامت”، يُعد من أكثر الأمراض غير المعدية تأثيراً وضرراً على مختلف الصعد الصحية والاقتصادية والاجتماعية والإنتاجية سواء بالنسبة للفرد أو المجتمع، وهو ما دعا جميع الجهات المعنية والمختصة بالدولة إلى مكافحته والعمل على الحد من انتشاره، من خلال تنفيذ الخطط والبرامج والاستراتيجيات على المدى القصير والمتوسط والطويل. وكشفت وزارة الصحة أن تكلفة علاج داء السكري للفرد في العام بالدولة تتراوح ما بين 5500 و11 ألف درهم (1500 و3000 دولار)، ما يرفع التكلفة الإجمالية للخدمات الصحية في الدولة إلى ما يعادل 360 مليون درهم سنوياً. وارتفع عدد الحالات المصابة بداء السكري في الإمارات إلى 743 ألف مصاب، فيما يبلغ عدد الحالات القابلة للإصابة بالمرض 934 ألف شخص. وتصل نسبة الإصابة بالسكري في الدولة إلى 18,98%، بحسب الدكتورة ناهد منصف مدير إدارة الشؤون الصحية بالإنابة بقطاع الرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة بدبي. وأكد المسؤولون في القطاع الطبي، الذين تحدثوا إلى “الاتحاد” ضرورة التعاون وتوحيد الجهود ووضع وتنفيذ الخطط والمبادرات، ونشر التوعية، ووضع آليات المتابعة واعتماد التشريعات القانونية إن لزم الأمر، لمكافحة الأمراض المزمنة ومن ضمنها مرض السكري، الذي يعد من ضمن أكثر الأمراض انتشاراً في الدولة. وأشارت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الأخير إلى أن الأمراض المزمنة غير المعدية وتشمل السكري والضغط والكوليسترول والقلب تتسبب في 65% من إجمالي الوفيات في دولة الإمارات. ونظراً لأهمية وتأثير مرض السكري وخطورته، تفتح “الاتحاد”، على مدى خمس حلقات، ملف هذا المرض وتبحث جوانبه المختلفة، أسبابه وطرق الوقاية وتشخيصه وكيفية علاجه وأضراره الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وجهود وخطط الجهات المعنية والمختصة في الوقاية من المرض والحد من نسبة الإصابة، ونماذج حكومية ناجحة في التعامل مع المرض. نسبة الإصابة قال الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات، إن النهضة الهائلة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إعلان الاتحاد، وما نشهده اليوم من مجهودات التنمية التي طالت كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية، كان لها أكبر الأثر في زيادة عمر الفرد وتقليل معدل وفيات الأطفال الرضع وزوال العديد من الأمراض المعدية، والتي كانت سبباً رئيساً في الوفيات. وأشار إلى أن هذا الوضع الجديد قد وضع دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول المتقدمة والتي ينعم أفرادها بمستوى عالٍ من نوعية الحياة والرفاه الاجتماعي، لافتاً إلى أن الإحصائيات الموثقة والمتوافرة حالياً عن انتشار المرض بالدولة هي المذكورة في موقع الاتحاد الدولي للسكري IDF والمبنية على المعلومات المحدثة للأطلس للعام 2013، وهي (18,98%). من جانبه، اعتبر الدكتور عبدالرزاق المدني، رئيس شعبة السكري بجمعية الإمارات الطبية، استشاري الغدد الصماء والسكري، المدير التنفيذي لمستشفى دبي، أنه لا يوجد أي تناقض بين ارتفاع عدد المصابين بداء السكري في الدولة، وانخفاض النسبة العامة للإصابة وتحسن ترتيب الدولة بين الدول العشرين الأكثر إصابة بالسكري في العالم. وقال المدني: “هناك زيادة في عدد السكان بالدولة، ومن الطبيعي أن يقابله زيادة في عدد الحالات المصابة بمرض السكري، إلا أن ذلك لا يعني أن هناك زيادة في النسبة العامة للإصابة المرض، فالأرقام المثبتة والنتائج الجديدة على المستوى العالمي أو المحلي، تؤكد أن الأرقام التي كانت متداولة عن نسبة الإصابة بمرض السكري منذ عام 2000، اختلفت الآن وهناك تغير فيها”. ولفت المدني إلى أن المؤشرات الأولية للدراسة التي أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع شعبة السكري بجمعية الإمارات الطبية وجامعة الشارقة وجهات مختصة أخرى، أظهرت تراجع نسبة الإصابة بالمرض في الدولة بين المقيمين، ومن المتوقع أن يكون هناك انخفاض في نسب الإصابة بين المواطنين، حيث بدأ بأخذ العينات العشوائية لقياس نسبة الإصابة بينهم، متوقعاً أن تخرج دولة الإمارات خلال العام المقبل أو في غضون سنوات قليلة من قائمة الدول العشرين الأكثر إصابة بمرض السكري في العالم. وفي إطار تصحيح المفاهيم، أكد الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات، أهمية وضع الأمور في نصابها دون تضخيم أو تقليل من تأثير مرض السكري، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ليست وحدها تعاني من هذه الأمراض، بل هناك الكثير من الدول الخليجية والعربية الأخرى تعاني بالمثل، كما أن كثيراً من الدول المتقدمة قد شهدت هذا التحول الوبائي من قبل في مراحل تطورها المختلفة. ولفت إلى أن انتشار هذا المرض ليس مرتبطاً بضعف الخدمات الصحية المقدمة من قبل الوزارة، ولا هو كذلك مرتبط بعدم مقدرة الوزارة للتعامل معه، وإنما هو “صفة لازمة للتطور الاقتصادي والاجتماعي لأي دولة”. وذكر السركال أن معدل الوفيات الناجمة عن هذا المرض في دولة الإمارات لا يقارن بكثير من الدول الأخرى، وذلك مرده إلى جودة الخدمات الصحية المقدمة وسعتها في التعامل مع المرض واحتواء مضاعفاته، موضحاً أن وزارة الصحة ظلت منذ وقت مبكر ترصد تطور انتشار هذا المرض، عبر تنفيذها للعديد من الدراسات والبحوث، وأيضاً من خلال مسوحات تقييم الأثر لحملات التوعية الصحية وكذلك من خلال متابعة ورصد الحالات الجديدة للمرض من واقع سجل المراكز الصحية والمؤسسات الصحية الأخرى. ولفت الدكتور المدني إلى وجود زيادة في أعداد المرضى المصابين بالسكري في كل أنحاء العالم، حيث يوجد حالياً 380 مليون شخص مصاب بالمرض، وفقاً لنتائج العام 2013، لافتاً إلى أن هذا العدد كان من المفترض الوصول إليه في العام 2030، وسط توقعات بأن يصل يصل عدد المصابين بالسكري عام 2030 إلى 552 مليون شخص، إذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض ومضاعفاته السلبية. وتوقع رئيس شعبة السكري بجمعية الإمارات الطبية أن يكون هناك 190 مليون شخص مصاب بالسكري في العالم، لكنه غير مشخص، مشيراً إلى أن هذا الكلام ينطبق على دولة الإمارات، والتي من المرجح أن يكون فيها ما يتراوح بين350 و400 ألف شخص مصاب السكري ولكن غير مشخصين. أسباب الإصابة وعن أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض السكري، أوضحت الدكتورة ناهد منصف مدير إدارة الشؤون الصحية بالإنابة بقطاع الرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة بدبي، أن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تقف وراء الإصابة السكري، من أهمها نمط الحياة غير الصحي الذي يمارسه الأشخاص، والبدانة وتناول الغذاء غير الصحي، والعوامل الوراثية. وأشارت منصف إلى أن هيئة الصحة في دبي، تقدم برنامجين متكاملين للكشف المبكر عن داء السكري ومن ثم الوقوف على أسباب الإصابة، والبرنامج الأول: الاختيار الصحيح والذي يستهدف جميع موظفي حكومة دبي، أما البرنامج الثاني فهو: أين أنت من داء السكري؟ الذي يتضمن استبياناً خاصاً معتمداً عالمياً لتحديد نسبة الإصابة بداء السكري. وقالت منصف: “من خلال هذين البرنامجين يتم تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري من أجل توجيههم إلى المراكز الصحية لمتابعة حالتهم وعمل التوعية اللازمة من غذاء صحي وممارسة رياضة من أجل نمط حياة سليم”. وأوضح الدكتور يوسف السركال وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات، أن مرض السكري يعتبر من الأمراض وثيقة الصلة بالعوامل السلوكية والوراثية، حيث تشمل العوامل السلوكية تناول الأغذية، التي تحتوي على نسب عالية من السكريات والنشويات والدهون وقلة تناول الفواكه والخضراوات وقلة الحركة والنشاط البدني، وزيادة الوزن والسمنة، وزيادة استخدام التبغ. بينما لا يتعدى دور العوامل الوراثية في الإصابة بمرض السكري نسبة 10 - 20% وفق الدراسات الحديثة المتوافرة، وفقاً للسركال، الذي لفت إلى أن انتشار الإصابة بالمرض يكون ضمن الأسر عالياً بجانب الاستعداد الوراثي نتيجة لتشابه العادات الغذائية الخاطئة والسلوكيات الأخرى المتعلقة بالنشاط البدني والسمنة. وقال السركال: “لهذا تجمعت كل هذه المخاطر مما أفرز ما يعرف بـ “التحول الوبائي”، وهو ظاهرة بروز وانتشار الأمراض غير السارية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وأمراض السرطان مع وجود وقلة انتشار الأمراض السارية”. استراتيجية المكافحة لكن ما أهم ملامح تعامل الاستراتيجية الاتحادية في مكافحة مرض السكري؟ أجاب عن هذا التساؤل الدكتور يوسف السركال بقوله إن “الوزارة ستواصل جهودها وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في القطاع الحكومي والخاص في مكافحة هذا المرض وبقية الأمراض غير السارية، خلال أعوام الخطة الاستراتيجية الحالية للوزارة 2014 – 2016، وذلك باستهداف زيادة سنوية صفرية في نسبة الإصابة بالمرض، وذلك بناءً على مقررات وتوصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن”. وكشف السركال عن أنه في هذا الدورة من دورات التخطيط الاستراتيجي للوزارة، سيتم التركيز على بناء قاعدة بيانات محدثة للأمراض غير السارية ومنها مرض السكري وذلك بإنشاء السجل الوطني لهذه الأمراض، مشيراً إلى تنظيم حملات التوعية والتثقيف بالمرض وطرق الوقاية منه ومن مضاعفاته وحملات الكشف المبكر للمرض ضمن برنامج الفحص الدوري الموحد للأمراض. وأشار إلى مواصلة العمل في بناء القدرات الفنية للأطباء والكوادر الفنية الأخرى في الطرق الحديثة في معالجة السكري وفي المتابعة الدورية للمرضى تقليلاً لحدوث مضاعفات المرض، والاستمرار في تقديم خدمات متميزة للمرضى من خلال تأسيس المزيد من عيادات السكري بالمراكز الصحية ودعم عيادات السكري القائمة أصلاً بالمستشفيات ومركز راشد لعلاج السكري والأبحاث. وحول أهمية التدريب وبناء القدرات في البرنامج الوطني لمكافحة السكري، شددت الدكتورة منى الكواري مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة على ضرورة وجدوى التدريب الطبي كنوع من الوسائل اللازمة للتعامل مع مرض السكري بالدولة، مشيرة إلى أن الجهات المعنية بالدولة تدرك ذلك جيداً وتعمل عليه. وقالت الكواري: “قامت وزارة الصحة بتدريب أكثر من 1000 طبيب من كل أنحاء الدولة، حيث تم تأهيلهم لتنفيذ برنامج الرعاية المستمرة لمرض السكري خلال الفترة الماضية، وذلك بالتعاون مع الجمعية الأميركية لاختصاصي الغدد الصماء والسكري ومركز جوسلين للسكري والسمنة، وجامعة أورهوص بالدنمارك، إضافة إلى العديد من المحاضرين الذين تم استقدامهم من مراكز تدريبية متقدمة وجامعات عالمية مرموقة”. وأشارت إلى أنه تم تسجيل 14 طبيباً ممارساً عاماً من الرعاية الصحية لنيل درجة دبلوم معالجة السكري في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة لمدة سنتين، وأيضاً تم اعتماد وتنفيذ برنامج سنوي لتدريب خمسة أطباء بمركز استينو للسكري بالدنمارك في مجال معالجة السكري بساعات دراسية معتمدة، وذلك منذ عام 2011. ولفتت إلى تدريب 30 من الأطباء العاملين بمراكز الرعاية الصحية الأولية على كيفية إدارة العيادات المصغرة للسكري بالمراكز الصحية، ووضع خطط عمل لمعالجة ومتابعة المرضى بصورة منتظمة، وعلى أسس حديثة من برامج المتابعة، وذلك بغرض الارتقاء بخدمات مرضى السكري وتحسين المعالجة، وبالتالي تقليل التعرض إلى المضاعفات الخطيرة لهذا المرض. وتطرقت الكواري إلى تدريب الممرضات، حيث تم عقد ثلاث دورات تدريبية للمرضات بحضور أكثر من 100 ممرضة من ممرضات الرعاية الصحية من مختلف إمارات الدولة على أن يكن مرشدات ومثقفات للسكري، وذلك بالتعاون مع جامعة أورهوص بالدنمارك ومركز جوسلين لمعالجة السمنة والسكري وجامعة لايسستر ببريطانيا. ولفتت الكواري، إلى تأهيل وتشغيل 6 من عيادات السكري بالمراكز الصحية لتقديم خدمات العلاج والمتابعة الدورية لمرضى السكري. السكري يرهق الاقتصادات العالمية يعد مرض السكري من الأمراض الأكثر تكلفة سواء التكلفة المباشرة التي تقدر بنحو 6% من الميزانية الكلية في الدول المتقدمة اقتصادياً وتصل هذه التكاليف إلى 60 بليون دولار أميركي في الولايات المتحدة، 16,94 بليون دولار في اليابان، 10,67 بليون دولار في ألمانيا، هذا بخلاف التكاليف غير المباشرة من جراء فقد عائل الأسرة والأشخاص المنتجين فيها والوقت المفقود وتأثير ذلك على الإنتاج. بدء إجراء المسح الوطني للسكري وأنماط الحياة للمواطنين كشف الدكتور يوسف السركال وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات، النقاب عن إنجاز المرحلة الأولى في تنفيذ المسح الوطني للسكري وأنماط الحياة، والتي كانت مخصصة للمقيمين، وذلك لتقييم معدل الإصابة بالمرض وبعوامل الخطر المرتبطة به، وذلك بالتعاون مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة، ومركز بيكر لدراسات السكري بأستراليا، لافتاً إلى بدء المرحلة الثانية من المسح الخاصة بالمواطنين، والتي ستجرى على 3000 مواطن على مستوى الدولة، ويتوقع الانتهاء من هذه المرحلة في نهاية العام الجاري، لجمع البيانات الفعلية عن انتشار هذا المرض الذي يهدد صحة الناس في الدولة. وقال السركال: «لقد شملت المرحلة الأولى للمسح الوطني الانتهاء من جمع البيانات من حوالي 3000 من الوافدين من النساء والرجال في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر». ويعد هذا المسح الدراسة البحثية الأولى من نوعها من حيث العديد من الجوانب، حيث إنها تختص بانتشار مرض السكري على مستوى الإمارات العربية المتحدة، وستسمح النتائج التي سيتوصل إليها المسح في تطوير برامج مصممة لمكافحة مخاطره مستقبلاً، على أمل القضاء عليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©