الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد يكرم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب

منصور بن زايد يكرم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب
17 مارس 2011 00:57
شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة مساء أمس حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الخامسة، وذلك بفندق قصر الإمارات في أبوظبي. وحضر الحفل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، ومعالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومعالي بن سالم حميش وزير الثقافة بالمملكة المغربية، ومعالي ياسر الزيناجي وزير السياحة والصناعة التقليدية بالمملكة المغربية، ومحمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وراشد العريمي الأمين العام للجائزة وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين من داخل الدولة وخارجها. وكرم سمو الشيخ منصور بن زايد الفائزين بالجائزة في دورتها الحالية، الذين اجتازوا معايير الفوز، حيث استقبلت الجائزة 715 عملاً في فئاتها المختلفة لمبدعين وباحثين وأكاديميين يمثلون 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، وفاز بالجائزة كل من: المستعرب الصيني تشونج جي كون من جمهورية الصين الشعبية، حيث فاز بجائزة شخصية العام الثقافية، ود.عبدالرؤوف سنو من لبنان فائزاً بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة، ود.محمد بن الغزواني مفتاح من المغرب فائزاً بجائزة فرع الأدب، ود. محمد زياد يحيى كبة من سوريا فائزاً بفرع الترجمة، والإعلامية الكاتبة عفاف طبالة من مصر فائزةً بجائزة فرع أدب الطفل. وكان الحفل استهلّ بعزف موسيقي لبعض المبدعين من بيت العود للموسيقى، ثم عرض فيلم عن جائزة الشيخ زايد للكتاب، ودورها في إثراء نهضة الأمة العربية والاحتفاء بالمبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية، إضافة إلى الإسهام في تنشيط حركة الترجمة الجادة، وتعزيز التواصل للحضارة العربية الإسلامية مع مختلف الحضارات العالمية، وتضمن الفيلم لقطات وثائقية تبرز الدور الرائد للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في بناء الإنسان والنهوض بالوطن وتعزيز نهضة الأمة العربية الإسلامية. نهضة الأمة العربية وافتتح راشد العريمي الأمين العام للجائزة الحفل بكلمة باسم الجائزة رحب فيها بسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة راعي الحفل، ثم أكد العريمي في كلمته أن جائزة الشيخ زايد للكتاب توقد اليوم شمعة جديدة، آملة أن شموعها الخمس قد زادت مساحة الضوء في سماء الفكر والثقافة في عالمنا العربي، طامحة إلى أن تسهم في إنارة المزيد من المساحات المظلمة، مؤمنة بأن نهضة أمتنا العربية لا تقوم إلا بتمثل عناصر نجاحها في ماضينا المجيد، يومَ كان العلم والمعرفة في مقدمة أولويات الناس وأولي الأمر سواء بسواء. انطلاقة جديدة واضاف العريمي: لقد تمثلت جائزة الشيخ زايد اهتمام العرب بالعلم والمعرفة والكتاب، وآلت على نفسها أن تؤسس انطلاقة عربية جديدة لائقة شكلاً ومضموناً. ولم تكن الجائزة لتصل إلى ما وصلت إليه لولا الإيمان العميق من القيادة الحكيمة بدورها وضرورة دعمها، فقد جعل هذا الدعم غير المحدود من الجائزة خير سفير لدولة الإمارات إلى العالم، تجوب بلاد العرب فيفخرون بها وتشرئب أعناقهم، وتحط في بقاع لا علاقة لها باللسان العربي، فتعرِّف العالم بالإمارات ورسالتها، فإذا أخبارها في فرانكفورت ولندن والصين ولوس أنجلوس بين تمثّل وسماع. لقد بدأت جائزة الشيخ زايد للكتاب رائدة، وفق معايير علمية ومنهجية أسهمت في تعزيز ثقة المؤسسات العربية والعالمية بها، فوصلت إلى ما وصلت إليه، وأرست في حقل الثقافة العربية قيماً وممارسات نفخر بها جميعاً، وهي اليوم، على حداثة العهد بها، ملء سمع العالم وبصره. رؤية القيادة وأكد العريمي أن ما نراه اليوم في عالمنا العربي من أحداث يؤكد صواب رؤية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أدركت أن شباب أمتنا المبدع بحاجة إلى من يفتح له كُوى النور ومنافذ الأمل، ويتيح لقدراته أن تنطلق في اتجاهها الصحيح، وأن يتلقى هؤلاء الشباب من مجتمعهم ما يعبر عن تقدير الجهود التي يبذلونها ليكون حافزاً إلى المزيد من العطاء والتميز. واختتم الحفل بتكريم الفائزين من قبل سمو راعي الحفل ثم عزفت مقطوعة موسيقية عربية. يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب ستتابع فعاليّاتها الثقافية خلال معرض أبوظبي للكتاب في الأيام المقبلة برعاية عدد من الندوات بمشاركة فريدة لفائزيها في فرع الترجمة وفرع الأداب، الدكتور محمد زياد كبة ود.محمد بن الغزواني مفتاح إضافة إلى مشاركات من أسماء إعلامية وثقافية فذة وعدد من فائزي الجائزة السابقين. الحضارتان العربية والصينية والتقت “الاتحاد” بالفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة الذين أكدوا سعادتهم بالحصول على هذه الجائزة المتميزة والتي تعتبر جسراً للتواصل الحضاري بين مختلف أنحاء العالم. وأشار المستعرب تشونغ جي كون الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تعتبر محركاً قوياً للمثقفين الصينيين المتخصصين في الحضارة العربية الإسلامية، بحيث يبذل كل منهم جهوداً كبيرة في تعزيز جسور التواصل بين الحضارتين الصينية والعربية خاصة في ضوء التشابه الكبير بين هاتين الحضارتين ودورهما في النهوض بالإنسانية بصورة عامة. وأكد تشونغ أن الجائزة تعزز من صداقة الشعوب وتفتح آفاقاً كبيرة أمام المبدعين من مختلف أنحاء العالم والأكاديميين والباحثين الذين يجدون فيها جائزة مرموقة ليس لقيمتها المادية فحسب، وإنما لدلالاتها المعنوية والحضارية الفريدة. وأشار تشونغ إلى أنه عمل بمناصب عدّة شملت رئاسة تحرير مجلة “تاريخ الآداب الشرقية” و”ألف ليلة وليلتان” و”تاريخ الأدب العربي الحديث” وغيرها. وله العديد من الكتب التي ترجمها، كان أهمها “ميرامار” للكاتب المصري الراحل نجيب محفوظ، و”في بيتنا رجل” لإحسان عبد القدوس، و”فتافيت امرأة” للشاعرة الكويتية سعاد الصباح، و”ألف ليلة وليلة”، إضافة إلى قصائد مختارة لجبران خليل جبران وغيرها العديد. التنمية وبناء الدولة وأكد الدكتور عبدالرؤوف سنو من لبنان الذي فاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة عن كتابه “حرب لبنان”، أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تعتبر نافذة عالمية يطل من خلالها العالم على التجربة العظيمة للشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي جعل من بناء الإنسان شعاراً وعملاً فريداً في بناء الأوطان، بل والأمم. وأشار سنو إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتقدم بخطى سريعة في مجالات التنمية البشرية لتصبح واحدة من الدول المتقدمة التي آمنت بأن التعليم وبناء الإنسان هما مفتاح التقدم ومواكبة العصر، ومن هنا جاءت تجربة الإمارات الثرية التي نعتز بها في مختلف أنحاء الوطن العربي. يذكر أن سنو من مواليد بيروت 1948، تحصل على شهادة الدكتوراه في فلسفة التاريخ من جامعة برلين الحرة العام 1982. وهو عضو الوفد الدولي لمراقبة الانتخابات الألمانية العام 2009 وشغل منصب عميد كلية التربية في الجامعة اللبنانية خلال أعوام 2001 - 2004 ثم حاز عضوية الهيئة الاستشارية للمعهد الألماني للأبحاث الشرقية بألمانيا من 2008 وحتى الآن. ولدى الدكتور سنو عضوية العديد من الهيئات الدولية والمحلية أبرزها “عضوية الوفد الدولي لمراقبة الانتخابات الألمانية” و”عضوية مجلس أمناء مؤسسة الدراسات والتنمية والعيادة التربوية ببيروت”، كما أنه حاز على العديد من الأوسمة والدروع أبرزها “وسام الاستحقاق من رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية” و”درع الأساتذة المؤلفين من الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم”، وصدر للدكتور العديد من الكتب المنشورة منها “حرب لبنان 1975-1990: تفكك الدولة وتصدع المجتمع” و”ألمانيا والإسلام في القرنين التاسع عشر والعشرين” و”دولة البحرين: تاريخ العرب الحديث والمعاصر للمرحلة الثانوية” و”المصالح الألمانية في سوريا ولبنان 1841-1901”. القائد الرمز وأشار الدكتور محمد بن الغزواني مفتاح من المغرب الفائز بجائزة فرع الأدب، إلى أن فوزه بالجائزة حمل دلالات تتجاوز إطارات متعددة في مقدمتها القيمة الرمزية لهذه الجائزة التي تحمل اسم هذا القائد الرمز “الشيخ زايد” الذي ارتبط اسمه بالنهضة والحضارة وبناء الإنسان، كما أن هذه الجائزة تتمتع بالمصداقية الكاملة، وهو ما جعلها واحدة من أرقى الجوائز التي تحظى باحترام الباحثين والمفكرين في مختلف أنحاء العالم، أما البعد الثالث، بحسب الفائز، فهو يرتبط بأثرها على شخصيته، حيث يقول إن الجائزة عززت من ثقته في نفسه بعد سنوات طويلة من العمل والإبداع. والدكتور مفتاح من مواليد 1942 بالدار البيضاء بالمغرب، حاصل على الدكتوراه في الأدب العام 1981.عمل محاضراً وأستاذاً جامعياً ولديه عضوية العديد من الهيئات والمنظمات، وحاز على عدة جوائز أهمها “جائزة المغرب الكبرى للكتاب في الآداب والفنون” العام 1987، و”جائزة المغرب الكبرى للكتاب” العام 1995، كما حاز على “جائزة سلطان بن علي العويس” العام 2004. وله عدة مؤلفات منها “جمع وتحقيق لصنع ديوان للسان الدين بن الخطيب السلماني الأندلسي” العام 1989، و”الخطاب الصوفي مقاربة وظيفية” العام 1997، و”في سيمياء الشعر القديم” العام 1982، و”التلقي والتأويل مقاربة نسقية” العام 1994، و”مفاهيم موسعة لنظرية شعرية” العام 2010. الترجمة والإبداع وثمن الدكتور محمد زياد يحيى كبة من سوريا الفائز بالجائزة عن فرع الترجمة دور الجائزة في شحذ همم الباحثين والمبدعين والأدباء والمفكرين لمواصلة الإبداع في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن مجال الترجمة يعتبر أحد المجالات الحيوية التي تمكن الأمم من التواصل والتعرف على علومها ونقل العلوم والمعارف إلى المجتمعات والإفادة منها. والدكتور كبة من مواليد 1951 حاصل على الدكتوراه في اللسانيات من جامعة لندن 1979، وهو عضو العديد من الجمعيات العلمية والمهنية وأشرف على العديد من الرسائل الجامعية. كما حصل على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في حقل الترجمة العام 2002 وله العديد من الكتب المنشورة. وأكدت الدكتورة عفاف طبالة أن سعادتها بالحصول على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن مؤلفها فرع أدب الأطفال وضعها أمام تحدٍ جديد، قائلة إن الجائزة هي منتهى السقف الذي يطمح إليه المبدعون في مختلف أنحاء العالم العربي، والحصول عليها كان إضافة جديدة لتحديات الإبداع والتأليف والكتابة للطفل، «ومنذ اللحظة الأولى التي وصلني فيها خبر الفوز بالجائزة جلست أمام الحاسوب وبدأت أكتب وأستكمل قصة جديدة للأطفال». والدكتورة طبالة من مواليد القاهرة العام 1941 حاصلة على الدكتوراه في الإعلام من جامعة القاهرة ورئيسة قناة النيل للدراما 1996 – 2001، مشرفة على البرامج الفضائية المصرية 1994 – 1995 ولها العديد من الأبحاث الثقافية والإعلامية. بناء الإنسان والدولة تقديراً لمكانة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ودوره الرائد في التنمية وبناء الدولة والإنسان، تقرر إنشاء جائزة علمية تحمل اسم “جائزة الشيخ زايد للكتاب” وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح كل سنة للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية، وتشرف على الجائزة لجنة عليا ترسم سياستها العامة وهيئة استشارية تتابع آليات عملها. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الجائزة سبعة ملايين درهم إماراتي. وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بالمبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية، وتكريم الشخصيات الأكثر عطاء وإبداعاً وتأثيراً في حركة الثقافة العربية، وتشجيع المبدعين والمفكرين من الشباب، وحث الموهوبين على العطاء الفكري، والمساهمة في تشجيع النشر العربي وحث الناشرين على تقديم كل ما يساهم في الارتقاء بالعقل العربي ويرفد الثقافة العربية بما هو جديد ومميز ومواكب لقضايا العصر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©