يسعى المنتخبان المصري بطل أفريقيا في النسختين الأخيرتين والمغربي إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي في الدور الاول من التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم افريقيا لكرة القدم اللتين تستضيفهما جنوب أفريقيا وأنجولا على التوالي عام ،2010 وتحل مصر ضيفة على مالاوي، والمغرب ضيفاً على رواندا غداً في الجولة الثالثة من منافسات المجموعتين الثانية عشرة والثامنة على التوالي·
وكانت مصر تغلبت على الكونغو الديموقراطية 2-1 في الجولة الاولى، ثم على جيبوتي 4-صفر، فتصدرت المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط أمام مالاوي والكونغو الديموقراطية· أما المغرب فتغلب على إثيوبيا 3-صفر، وموريتانيا 4-،1 وتصدر بدوره المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف امام رواندا·
في المباراة الأولى، يطمح المنتخب المصري، الساعي الى تأكيد تفوقه القاري في السنتين الاخيرتين وبلوغ النهائيات العالمية للمرة الأولى منذ عام 1990 الى مواصلة انطلاقته القوية في التصفيات وتحقيق فوزه الثالث على التوالي ليقطع شوطاً كبيراً في ضمان التأهل الى الدور النهائي·
ويمني المنتخب المصري النفس بتحقيق الفوز على مالاوي في عقر دارها ليرفع معنويات لاعبيه قبل استضافتها في الجولة الرابعة بعد 10 أيام، وأكد المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة أن هدف الجهاز الفني الحفاظ على ''مسيرة المنتخب الناجحة حتى الآن''، مضيفاً: ''أن للجهاز الفني حساباته وأهدافه التي يسعى الى تحقيقها من خلال توفير البدائل المنافسة من بين اللاعبين الموجودين في المعسكر''، وتابع: ''إن الفوز وحده هو سياسة المنتخب واللاعبين في كل المباريات التي يلعبها داخل مصر وخارجها منذ غانا ،''2008 معرباً عن تفاؤله بالتأهل الى نهائيات كأس العالم·
وفي المجموعة ذاتها، تحل الكونغو الديموقراطية ضيفة على جيبوتي في مهمة سهلة لكسب النقاط الثلاث وتشديد الخناق على الفراعنة قبل استضافتهم ايابا في كينشاسا·
من جهته، يأمل المنتخب المغربي بقيادة مدربه المحلي فتحي جمال في مواصلة بدايته الجيدة في التصفيات من خلال وقف الانطلاقة القوة لرواندا، وتعرض المنتخب المغربي لضربة موجعة بإصابة مهاجم بورتو البرتغالي طارق السكيتيوي في أربطة كاحل قدمه اليسرى في المباراة الأخيرة أمام موريتانيا، غير أن المدرب جمال أكد ثقته في المجموعة التي يخوض بها التصفيات في الوقت الحالي·
ويغيب عن المنتخب المغربي ايضاً كل من عبدالسلام وادو ويوسف حجي ومروان الشماخ بسبب الإصابة ايضاً، بيد أنه يملك العناصر البديلة التي بامكانها انتزاع الفوز من قلب العاصمة كيغالي في مقدمتها سفيان علودي الذي يسعى مرسيليا الفرنسي الى التعاقد معه ليلتحق بمواطنه امين الرباطي، وعبدالسلام بنجلون مهاجم هيبرنيان الاسكتلندي، ومبارك بوصوفة ويوسف خرجة·
وفي المجموعة ذاتها، تلعب موريتانيا الجريحة بخسارتين متتاليتين مع إثيوبيا التي تعرضت بدورها الى هزيمتين متتاليتين· في المقابل، تسعى منتخبات تونس والجزائر وليبيا الى مواصلة صحوتهما عندما يحل الأول ضيفاً على بوروندي ضمن المجموعة التاسعة، والثاني على غامبيا في المجموعة السادسة، والثالث على ليسوتو ضمن المجموعة الخامسة· وكانت تونس منيت بخسارة مفاجئة على أرضها امام بوركينا فاسو 1-،2 لكنها استعادت التوازن بالفوز على مضيفتها سيشل 2-صفر·
ويملك المنتخب التونسي الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز على بوروندي التي تملك بدورها 3 نقاط من فوزها على سيشل، وبالتالي فهي تسعى بدورها الى استغلال عامليْ الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الثاني وتعقيد مهمة التونسيين في التأهل الى الدور النهائي، غير أن مدرب تونس الفرنسي روجيه لومير- الذي يتبقى 19 يوماً من عقده مع الاتحاد التونسي قبل ان ينتقل الى تدريب المنتخب المغربي، تاركا مكانه للبرتغالي هومبرتو كويليو- أكد أن الفوز على سيشل رفع معنويات اللاعبين كثيراً، وسيساعدهم على مواصلة التألق وكسب النقاط الست في مواجهة بوروندي في الجولتين الثالثة والرابعة على التوالي·
من جهته، استعاد المنتخب الجزائري توازنه بفوز كبير على ليبيريا 3-صفر بعد خسارته امام السنغال صفر-1 في الجولة الاولى، وأكد مدرب الجزائر رابح سعدان أن اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ومصممون على تحقيق الفوز للبقاء على مسافة نقطة واحدة عن السنغال قبل المواجهة الساخنة بينهما في الجزائر العاصمة· وفي المجموعة ذاتها، تلتقي ليبيريا مع السنغال في مباراة تسعى الأولى الى تعويض سقوطها المذل امام الجزائر، فيما تمني الثاني النفس باستعادة نغمة الفوز بعد سقوطها في فخ التعادل السلبي امام غامبيا·
من جهتها، صالحت ليبيا جماهيرها بالفوز على الغابون 1-صفر في الجولة الثانية بعدما كانت سقطت أمام غانا صفر-3 في الجولة الاولى، ويدرك المنتخب الليبي جيداً أن أي تعثر سيبعده عن المنافسة على بطاقة المجموعة، وبالتالي فهو لن يفرط في نقاط المباراة من اجل الابقاء على اماله في بلوغ الدور النهائي·
وفي المجموعة ذاتها، ترغب غانا في تكرار انجازها في الجولة الثانية عندما تغلبت على ليسوتو 3-2 في عقر دارها، وبالتالي التغلب على مضيفتها الجابون الجريحة، وتتصدر غانا المجموعة برصيد 6 نقاط وتبدو أمامها فرصة ذهبية لتعزيز موقعه في الصدارة لأنه سيستضيف الجابون في الجولة الرابعة وهو يملك نخبة من النجوم الذين ابلوا بلاء حسناً في بطولة أمم افريقيا التي استضافها مطلع العام الحالي وخرج من دور الأربعة فيها ابرزهم سولي علي مونتاري وجونيور اجوجو ومايكل ايسيان·
وتنتظر السودان، ممثل عرب افريقيا السابع، مهمة صعبة أمام مالي المتصدرة· ويأمل المنتخب السوداني في تعويض خسارته امام مضيفته الكونغو صفر-1 في الجولة الثانية علماً بأن المباراة الوحيدة له حتى الآن في التصفيات بعدما تأجلت مباراته الاولى مع تشاد· وسيحاول المنتخب السوداني استغلال عامليْ الأرض والجمهور لإلحاق الخسارة الاولى بمالي وتقليص الفارق بينهما الى 3 نقاط ورفع معنويات لاعبيه قبل ان يحل ضيفاً عليها في باماكو الاسبوع المقبل·
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي تشاد مع الكونغو· وفي باقي المباريات، لن يجد المنتخب الكاميروني اي صعوبة لتحقيق فوزه الثالث على التوالي عندما يحل ضيفا على تنزانيا صاحبة المركز الاخير برصيد نقطة واحدة بفارق الاهداف امام موريشيوس التي تستضيف الرأس الاخضر الثانية برصيد 3 نقاط·
وتبدو انجولا متصدرة المجموعة الثالثة مرشحة للفوز الثالث على التوالي ايضا عندما تحل ضيفة على اوغندا الثالثة بفارق الاهداف خلف بنين التي تلتقي مع مضيفتها النيجر صاحبة المركز الاخير، والامر ذاته بالنسبة الى نيجيريا متصدرة المجموعة الرابعة عندما تحل ضيفة على غينيا الاستوائية الثالثة· وفي المجموعة ذاتها، تحل جنوب افريقيا مضيفة النهائيات العالمية عام 2010 ضيفة على سيراليون على امل مواصلة صحوتها اثر فوزها الكبير على غينيا الاستوائية 4-1 بعدما كان خسر امام نيجيريا صفر-2 في الجولة الاولى· وتلعب كينيا مع زيمبابوي، وناميبيا مع غينيا ضمن المجموعة الثانية، وبوتسوانا مع كوت ديفوار، ومدغشقر مع موزامبيق ضمن السابعة، وسوازيلاند مع زامبيا ضمن المجموعة الحادية عشرة·
عدد اليوم
