الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادية اللنجاوي: طبخ والدتي أهلني للعمل في صناعة الطعام

نادية اللنجاوي: طبخ والدتي أهلني للعمل في صناعة الطعام
8 أغسطس 2009 00:09
تربطها حالة عشق بالمطبخ منذ نعومة أظافرها، ورثت هذا الحب لدرجة أنه يضرب بها المثل في الطهي، تحدت ثقافة العيب ونظرات الاستغراب، ودخلت في مهنة قد تكون حكراً على الرجال، بعزيمتها القوية وإرادتها أثبتت قدرتها على تحقيق الإبداع والتميز والنجاح. تجيد إعداد الأكلات بامتياز، لكنها لم تتوقع في يوم من الأيام أن تكون «شيف بدرجة امتياز». وتعتبر الشيف نادية اللنجاوي أول إماراتية تدخل عالم المطبخ في فندق ميريديان بدبي، بعد أن حصلت على لقب «شيف 2009» عقب منافسة مع 150 طاهياً عالمياً، إلى جانب «الموظف المتميز». عن بدايتها تقول، وهي تعد طعام الغداء: «حلمي أن ألبس زيا مختلفا يميزني عن الآخرين، كنت مثل كل البنات الأخريات، في مرحلة البحث عن الذات وكيفية تحقيقها وكانت تتجاذبني أفكار ومشاريع مدعومة بالطبع من الأسرة، ولكنني كنت دائمة البحث عن شيء جديد. وتحقق حلمي بعد تخرجي من الثانوية العامة حيث قدمت أوراقي لفندق ميريديان وتدربت في أكثر من قسم ولكن عالم المطبخ شدني إليه أكثر، فالخبرة التي أملكها من «طبيخ والدتي» كانت كفيلة بدخولي هذا المجال، ولكن ذلك ينقصه الحصول على شهادة خبرة، وبالفعل التحقت بدورة «الضيافة» لمدة 3 أشهر ونجحت بامتياز. وتضيف اللنجاوي: «من خلال التحاقي بالمهنة التي لم تسبقني إليها أي فتاة إماراتية، أردت أن أكون نموذجاً مشرفاً للمرأة الإماراتية المتميزة، فعينت في منصب «شيف» قسم المأكولات الباردة، واعتبرت بذلك أول إماراتية تعمل بمهنة شيف بمطبخ لفندق خمس نجوم». وتزيد: «باعتباري أول شيف إماراتية، وعلى الرغم من أن البعض استغرب اقتحامي هذه المهنة، خاصة أن الشائع في المجتمع هو البحث عن الوظائف الإدارية المريحة والمرموقة وذات الدخل المرتفع في نفس الوقت، إلا أنني آثرت أن أسلك الطريق الصعب وأصعد السلم من أوله»، لافتة إلى تشجيع الأهل والصديقات. عن يومها الأول في المطبخ تقول اللنجاوي: «في البداية لم أكن مقتنعة بالزي الرسمي للشيف، ورفضت لبس المريول والقبعة، معتقدة أن شكلي سيكون منتقدا، ولكن بتشجيع من حولي قررت أن أكون متميزة حتى بارتداء الزي حيث ارتديت القبعة فوق غطاء الرأس إلى جانب المريول». أما بالنسبة لمرحلة الدخول العملي لعالم الطبخ، فتقول اللنجاوي: «شعرت برهبة شديدة، نظرا لنظام العمل الذي لم أعهده والدقة والاهتمام بأدق التفاصيل، ولكن سرعان ما اندمجت مع فريق العمل لاكتشف المزيد من أسرار المأكولات الباردة». وحول الخبرة التي اكتسبتها من مطبخ الفندق، تبين: «عندما دخلت إلى دهاليز المجتمع الفندقي وجدته عالما أكثر تشويقا، فهل يتصور أحد أنني الآن أتعامل مع جنسيات مختلفة، سواء من العاملين أو الضيوف، معتبرة أن ذلك «كنز لا يقدر بثمن». رسالة للشابات الإماراتيات حول خططها للمستقبل تؤكد نادية اللنجاوي: «المطبخ سيكون بداية الطريق فعلى المستوى المهني سأسعى بكل جهد إلى اتقان عملي، وبالتالي الترقي للوصول إلى أعلى المراكز القيادية داخل العمل الفندقي، وعملي كشيف في أحد الفنادق أجده رسالة يمكن أن أرسلها إلى الفتيات الإماراتيات وأن تكون خطوتي الأولى دافعا لهن لاقتحام أعمال تعتبر محظورة اجتماعيا، فأي عمل نزيه هو تشريف لصاحبه، فمن المهم أن نعمل ولكن الأهم أن نعمل ما نحب حتى نستطيع أن ننجح ونتميز».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©