الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بني ياس يتأرجح بين الصعود والهبوط

بني ياس يتأرجح بين الصعود والهبوط
13 يونيو 2008 01:10
شهد موسم 2004/ 2005 آخر صعود لفريق الكرة بنادي بني ياس إلى الدرجة الأولى حيث الأضواء والشهرة، قبل أن يهبط من جديد إلى الثانية ليقضي فيها ثلاثة أعوام حتى الآن، ومابين الهبوط الأخير وأحلام العودة تتأرجح أحلام عشاق السماوي الذين عاشوا مع الفريق من قبلُ أياماً لاتنسى، سواء يوم توّج بطلا لكأس صاحب السمو رئيس الدولة في موسم 1991/ ،1992 أو يوم حصل على ثالث الدوري في نفس الموسم، ويوم صال وجال في بطولة الأندية الآسيوية للأندية أبطال الكأس، ووصل إلى الدور قبل النهائي في منافساتها موسم 1993/ ،1994 وأيضاً في موسم 1996/ ،1997 إضافة إلى صعوده أكثر من مرة مع الكبار، غير أنه بالرغم من كل هذه العلامات في مسيرته الكروية يبقى عرضة للهبوط وكأنه بطل غريب الأطوار لايستثمر إنجازاته ومكتسباته التي يحققها، فهو يشارك في آسيا ولاغرو أن يهبط في الدوري المحلي، ويفوز بالكأس، ولا يلبث أن يفرح، ثم يهبط· وخلال الموسم المنتهي كان في البداية فارس الرهان الأول، وأنهى الدور الأول متقدماً على جميع منافسيه بفارق مريح، لكنه في الدور الثاني فرّط في مكتسباته وفي النقطة تلو الأخرى، والكثير منها على أرضه قبل أن ينهي الموسم في المركز السادس، تاركاً علامة استفهام كبيرة عن هذا الفريق الذي يحمل كل مواصفات البطل، لكنه لايستثمرها كما يجب· ولأن عبدالله الغيلاني أحد أبرز نجوم النادي في عصره الذهبي وأمين السر المساعد لنادي بني ياس تولى مهمة الإشراف على فريق كرة القدم بالنادي فترة طويلة خلال الموسم الماضي، وذلك لانشغال مترف الشامسي، كما تولى الغيلاني أحد أهم ملفات الكرة بالنادي في تلك الفترة بترؤسه للجنة الاحتراف، فإن تقييمه للموسم المنتهي وأسباب عدم عودة بني ياس السريعة للدوري الممتاز يأتي من خلاصة تجربة ومعايشة للفريق السماوي· وحول ذلك يقول عبدالله الغيلاني: إن سياسة النادي التي وضعها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، ويتابعها اللواء عبدالله بن نصرة العامري رئيس مجلس الإدارة قد ركزت على مبدأ هام، وهو البناء قبل الصعود حتى لا يصعد الفريق ليهبط من جديد، مشيراً إلى أن هذه السياسة لم يكن ضمن ملامحها صعود الفريق في العام المنتهي، وإنما تأمل ذلك في الموسم القادم بإذن الله، واصفاً الموسم المقبل بأنه موسم الصعود بلا هبوط إذا ما سارت الأمور وفق المخطط، وأنه من أهم ملامح هذه الاستراتيجية بناء فريق من أبناء النادي الشباب يكونون ذخيرة للفريق في عالم الممتاز· وأضاف أن إدارة النادي بدأت من الآن خطة إعداد فريق الكرة للموسم القادم بعدما حدث في الموسم الحالي بدوري الدرجة الثانية، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأمور المطمئنة داخل النادي، وأن هناك قاعدة مميزة من اللاعبين، مع الوقت ستزداد خبراتهم ليصبحون قادرين على القيام بالمهمة، كما أن هناك تعليماتٍ محددةً وصريحةً من مجلس الإدارة بالاستعداد للموسم الجديد بشكل متكامل، وإن شاء الله سترون بني ياس ''غير'' في الموسم القادم· وقال: إن النادي استفاد من تجربة الموسم الماضي، وسيكون لذلك مردوده، ونحن نستعد للقادم، وخطة الإعداد تتضمن معسكر إعداد مبكر، ودعم الفريق بعدد من اللاعبين المميزين سواء من المواطنين أو الأجانب· وعن معسكر إعداد الفريق للموسم الجديد قال الغيلاني: سوف يبدأ إن شاء الله في ألمانيا اعتباراً من 27 يوليو القادم، ويستمر ثلاثة أسابيع، وتم الترتيب لخوض 5 مباريات ودية هناك، وسيقيم الفريق معسكره بمنطقة نانبيرج وسيقيم بفندق بارك هوتيل· وأضاف أن النادي أيضاً بدأ ترتيب أمور الفريق على صعود اللاعبين، سواء المحليون أو الأجانب، وعلى صعيد الأجانب هناك اتصالات في دول المغرب العربي، بينما على صعيد المواطنين تم الاتفاق مع حسين علي حارس الظفرة والوحدة السابق، وينتظر النادي وضوح الرؤية من أندية أبوظبي حول التجديد للاعبيها للاتفاق مع بعضهم، مؤكداً أن الفريق سيخوض الموسم المقبل إن شاء الله بشعار الصعود ولاشيء غيره· وعن أسباب ما حدث في الموسم الماضي وتأرجح نتائج الفريق، أشار عبدالله الغيلاني إلى أن قلة خبرة اللاعبين هي السبب الرئيسي فيما حدث، فبالرغم من وجود عناصر ممتازة إلا أن افتقادها الخبرة الكافية وقف حجر عثرة أمام تحقيق طموحات الفريق، وأكبر مثال على ذلك لاعب مثل ذياب عوانة الذي يمكن القول إنه لاعب موهوب بكل المقاييس، غير أن عمره لم يتجاوز 18 عاماً، وهناك أيضاً محمد جابر وعامر، إضافة إلى وجود أخطاء فنية، والسبب الأهم هو تشتيت اللاعبين من قبل بعض الأندية الكبيرة التي داعبتهم دون أن تعلم أن عقودنا مع لاعبينا واضحة واستمرارهم مع النادي محدد· وأشار الغيلاني إلى أن النادي سيستغني في الموسم الجديد عن قرابة 6 لاعبين، كما أن جميع المحترفين سيرحلون، ويحل بدلاً منهم محترفون جدد، مشيراً في ذات الصعيد إلى امتلاك النادي لقاعدة مميزة من اللاعبين، وتم دعم الفريق بالفعل بأربعة لاعبين من فريق 18 سنة، من بينهم الحارس محمد خلف ومحمد زوبع· وأكد أمين السر المساعد لنادي بني ياس أن الجمهور يحضر دائماً عندما تكون النتائج جيدة، وأن من عاصروا الفريق في التسعينات، والتي كانت حقبة إنجازاته، لمسوا كيف أن للفريق قاعدة متينة من الجماهير العاشقة له، لكن الجماهير تبحث دوماً عن البطولات، والتمس لها العذر، ووعدها بالعمل على إسعادها إن شاء الله، وطالبها بمساندة الفريق في كل الأوقات· وأكد الغيلاني أن إدارة النادي برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان رئيس النادي، وبمتابعة اللواء عبدالله بن نصرة العامري رئيس مجلس الإدارة، قد رسخت أسس الاحتراف إدارياً، ووضعت استراتيجية لخلق أفكار الاحتراف وتنفيذها، وإن شاء الله يجني الفريق قريباً ثمار هذه الاستراتيجية· وقال: لابد في عصر الاحتراف أن ننتقل إلى الاحتراف الكامل، وأن نعلم أنه طالما أن اللاعب له عمل آخر غير الكرة سنظل هواة، ولابد من تفرغ اللاعب ليتأكد أن دخله من الكرة، وهنا سيخوض خضم الاحتراف الحقيقي وسيعطي كل ما لديه· واختتم أمين السر المساعد لنادي بني ياس بأن النادي يريد احترافاً حقيقياً وحتى لو تأخرت المعطيات بعض الشيء، فالمهم أن نسير في الطريق لنجني الثمار بعد ذلك·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©