روسيا تسعى لـ"بعث" ماموث نفق قبل 10 آلاف سنة

وقع علماء من روسيا وكوريا الجنوبية، اتفاقاً الثلاثاء لإجراء أبحاث مشتركة بهدف استنساخ "ماموث" نفق قبل 10 آلاف سنة. ووقع الاتفاق فاسيلي فاسيلييف نائب مدير الجامعة الفدرالية في شمال شرق جمهورية ساخا والكوري الجنوبي هوانغ وو-سوك الرائد في الاستنساخ والتابع لجمعية "سوام" المعنية بأبحاث التكنولوجيا الحيوية. ويسعى العلماء من خلال هذه العملية إلى "بعث" ماموث باستخدام بقايا من هذا الحيوان العاشب الذي انقرض قبل عشرة آلاف سنة تقريبا، وعثر على خلايا منه في منطقة الجليد الدائم المعروفة بـ"برمافروست" في سيبيريا. وستبدأ جمعية "سوام" أبحاثها هذه السنة في حال تمكن الروس من إرسال أجزاء من الماموث الذي عثر عليه. ويشارك معهد الجينوم في بكين بدوره في هذا المشروع. وأشارت الجمعية الكورية الجنوبية إلى أنها ستنقل التكنولوجيا الخاصة بها إلى الجامعة الروسية التي تعمل أيضا بالتعاون مع فريق ياباني لاستنساخ هذا الحيوان. وقال باحث في "سوام" يدعى هوانغ إين-سونغ "في البداية، علينا أن "نسترجع" خلايا ماموث وهذا هو الجزء الأصعب". ولهذه الغاية، سيحاول زملاؤه بمساعدة الروس عزل خلايا محفوظة جيدا ومزودة بجينات حالتها جيدة. وأوضح أن نقل نواة خلايا الماموث الجسدية (التي تحتوي على الجينوم كاملا) إلى بويضات فيل غير مخصبة قد ينتج أجنة تتمتع بحمض الماموث النووي وتوضع إذا في رحم فيلة. وستلجأ "سوام" إلى فيل من آسيا لنقل الخلايا الجسدية غير الجنسية. وقال هوانغ وو-سوك "سيكون الأمر صعبا جدا لكننا نعتقد أنه ممكن لأن معهدنا يجيد استنساخ الحيوانات". وكان العالم نفسه قد كشف في أكتوبر أنه استنسخ ثمانية قيوطات (ذئاب) ولد أولها في يونيو. يذكر أن هوانغ نجح للمرة الأولى سنة 2005 في استنساخ كلب سمي "سنوبي".