الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاولات جادة في أبوظبي لمواجهة «الأمراض الجلدية» عند الإبل

محاولات جادة في أبوظبي لمواجهة «الأمراض الجلدية» عند الإبل
23 مارس 2014 00:20
هالة الخياط (أبوظبي) ـ أظهرت دراسة أجراها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مؤخراً، أن «إبل السباقات» أقل تقبلاً للإصابة بالأمراض الجلدية، مقارنة بغيرها، خاصة إبل الحليب. وحذرت من تناول الإبل العربية للمكملات الغذائية غير المشروعة، مؤكدة أن عدم التوازن الغذائي مع الإجهاد أثناء التدريب والسباقات من شأنه أن يؤدي إلى نقص المعادن والفيتامينات عند الإبل العربية. وعزت الدراسة الاضطرابات التناسلية الشائعة في الإبل العربية إلى عدم اتباع أسلوب صحي في تغذية الحوامل خصوصاً في الثلث الأخير من الحمل، مؤكدة أن كثرة الأعلاف الخضراء (الجت والفسكو) تزيد من تعرض الإبل للإجهاض، كما أن تزويدها بكميات معتدلة من عناصر الكالسيوم، الفوسفور، النحاس واليود يساعد على إنتاج مواليد بصحة جيدة. في السياق ذاته، أعد الجهاز دراسة عن العمليات الجراحية الحقلية في الإبل بهدف نقل المعرفة حول كيفية إجراء العمليات الجراحية الحقلية والتخدير، مع الأخذ بعين الاعتبار الأسباب والعلامات السريرية والتقنية الجراحية الناجحة، حيث قام الجهاز بإعداد كتيب عن العمليات الجراحية كجهد آخر في هذا المجال. وأوضح محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لـ «الاتحاد» أن الجهاز نجح في وضع آلية دقيقة للأبحاث تضمن سيرها بطرق علمية سليمة ترتكز على عدة مراحل لسهولة متابعة المشروع البحثي وبالتالي الحصول على مخرجات بحثية ذات جودة عالية تخدم استراتيجية قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي. وقال إن الآلية احتوت على نماذج لكتابة المقترحات البحثية وأخرى لعملية التقييم من قبل الفريق العلمي ونماذج لتقارير المتابعة ربع السنوية، وكذلك نماذج للتقارير الفنية النهائية والتي يتم إرسالها للمستفيدين من نتائج البحث، ولم تغفل الآلية عن وضع أسس لنشر نتائج الأبحاث في المجلات العلمية العالمية المحكمة والتي تضمن وضع الجهاز في مصاف المؤسسات البحثية العالمية. وأكد أهمية الدراسات العلمية والأبحاث التطبيقية في قطاع الثروة الحيوانية من أجل النهوض بواقع الثروة الحيوانية، وتوفير أفضل الخدمات للمربين وتنمية مواردهم وتحسين إنتاجيتهم ما يسهم في تحريك وإنعاش السوق المحلي. ولفت إلى أن الجهاز يقدم جهداً كبيراً لإجراء الأبحاث التطبيقية على الإبل، حيث أجرت إدارة الأبحاث والتطوير مؤخراً عدداً من الدراسات كان منها دراسة حول الأمراض الجلدية ونسب انتشارها في إمارة أبوظبي، تهدف إلى معرفة الجوانب السريرية لهذه الأمراض. وأوضحت نتائج الدراسة أن الإجهاد، العمر، نقص التغذية، تكديس الإبل التي تعيش في مساحة ضيقة وكثافة الوبر من أهم العوامل المساعدة في الإصابة بمرض الجرب، كما أظهرت النتائج أن إبل السباق أقل تقبلا للإصابة بمرض الجدري والجرب مقارنة بإبل الحليب. وفي دراسة درجة سمية الفطريات الداخلية الملوثة لعشبة الري كراس وتأثيرها على إناث الإبل غير الحوامل في إمارة أبوظبي والتأثيرات الفسيولوجية المرضية لهذا الفطر، بينت نتائج الدراسة، وفقا للريسي، أن علف «الري كراس» الملوث بكمية تتعدى 1000 جزء من البليون يساعد في ظهور العلامات السريرية لمرض ترنح عشبة «الري كراس» المؤقتة. كما أظهر التشريح المرضي على الحيوانات النافقة بسبب المرض ظهور تغيرات مرضية في الدماغ، الكلى والكبد، وعليه تمت التوصية بتحديد تراكيز هذه الفطريات وبأن لا تتجاوز الحدود المسموح بها (500 جزء من البليون). وإلى جانب الدراسات السابقة فقد تم إعداد دراسة عن العمليات الجراحية الحقلية في الإبل بهدف نقل المعرفة حول كيفية إجراء العمليات الجراحية الحقلية والتخدير في الإبل، مع الأخذ بعين الاعتبار الأسباب والعلامات السريرية والتقنية الجراحية الناجحة، حيث قام الجهاز بإعداد كتيب عن العمليات الجراحية في الإبل كجهد آخر في هذا المجال. كما تطرقت الأبحاث الميدانية إلى دراسة عن التهاب الضرع في الغنم النجدي، من حيث مسبباته والعوامل المؤثرة عليه ونسبة انتشاره في الإمارة. وأوضحت الدراسة أن نسبة انتشار المرض تزداد مع عمر الحيوان خصوصا ما بين 6 إلى 7 سنوات. وأشارت إلى أن نسبة المرض تزداد بزيادة عدد فترات الرضاعة وبعدها تبدأ بالانخفاض، وأن أسباب ارتفاع نسبة انتشار المرض مع تقدم العمر وزيادة عدد فترات الرضاعة يرجع إلى قلة مناعة الحيوان وانخفاض كفاءة العضلة العاصرة للحلمة، كما أن انخفاض نسبة الإصابة بالمرض بعد السنة الثامنة وبعد الرضاعة الخامسة يكون بسبب اعتبار الحيوان في تلك الفترة غير منتج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©