بلغ عدد زوار متنزه العين للحياة البرية 275 ألفاً خلال الربع الأول من عام 2010. ويتوقع أن يواصل المتنزه اجتذاب أعداد أكبر من الزوار وعلى نحو ملفت خلال الأعوام المقبلة.
أكد الدكتور فريد لوناي المدير التنفيذي في متنزه العين بأن المتنزه أرسى معايير عالمية من خلال تطوير نموذج للاستدامة وصون البيئة وتعزيز التعليم في مجال الحفاظ على الحياة البرية حيث عبر عن سعادته للدور الذي ينهض به في تحقيق النمو المستقبلي لإمارة أبوظبي. وأضاف لوناي قائلاً إن أحد الأهداف المهمة التي يتطلع متنزه العين للحياة البرية إلى تحقيقها يتمثل في تعليم الأجيال المقبلة؛ على العيش بنحو متكامل مع البيئة الطبيعية.
وتجري حالياً أعمال تطوير متنزه العين للحياة البرية الذي يمتد على مساحة 900 هكتار على قدم وساق حيث سيعمل على الارتقاء بالمنطقة الصحراوية التي يتواجد فيها في مدينة العين إلى مركز عالمي متميز في مجال صون الحياة البرية والطبيعية.
وأشار إلى أنه سيتم إنجاز الأعمال على ثلاث مراحل تمتد لعدة سنوات حيث تتضمن المرحلة الأولى “مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء” وهو متحف تاريخ طبيعي يشغل مساحة 10 آلاف متر مربع ويهدف إلى إبراز مدى تكيف الحياة مع الظروف البيئية الصحراوية القاسية.
وصرح أنه سيفتتح أيضاً جزءاً من صحارى العالم التي تتجلّى فيه النباتات والحيوانات والثقافات المختلفة لكل من دولة الإمارات، بالإضافة الى المسرح المفتوح ومنطقة الأطفال الاستكشافية؛ وجزء من السفاري الأفريقية وهي منطقة كينيا الشمالية. وأشار إلى افتتاح فندق عائلي يضم 200 غرفة وأحد مجمعات الفلل السكنية الخمسة التي تشمل ما يقارب 1000 فيلا.
وسيتاح للزوار مشاهدة المخطط الرئيس للمتنزه، والتحدث إلى القائمين على جناح المتنزه حول المبادرات العديدة التي يضطلع بها المتنزه حالياً والرامية إلى إرساء وجهة سياحية وترفيهية عالمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويعد متنزه العين للحياة البرية أحد المفاصل الحيوية ضمن خطة العين طويلة الأمد لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. ويستقطب المتنزه شريحة واسعة من السياح والزوار.
وجدير بالذكر أن متنزه العين للحياة البرية الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في عام 1968 يعد موطناً لأكثر من 4300 حيوان، تم تصنيف 30% منها ضمن الأنواع المهددة بالانقراض. من هنا، يضطلع المتنزه بدور حيـوي في صون الحياة البرية والأنواع المختلفة من الكائنات من خلال تنفيذ عدة برامج في مجال إعادة التكيف والتكاثر.
عدد اليوم
