أكد الملتقى الأول لرياض الأطفال بالفجيرة، والذي نظمته أمس روضة الضحى على أهمية الحوار كفن وأسلوب حياة، للوصول إلى جيل مبدع، متسلح بالأخلاق والعلم والمعرفة والشخصية القوية.
وقالت الدكتورة آمنة خليفة، أستاذ أصول التربية بجامعة الإمارات: إن الحوار هو أساس تطور المجتمعات، وإنه حلقة مهمة من حلقات التواصل ليس فقط على مستوى المعلم والإدارة التربوية، بل على مستوى المعلم والتلميذ، لما يشكله هذا الحوار من ضرورة ملحّة في تجنب الكثير من المشاكل”. وأضافت: أن بعض التصادمات والخلافات والتشاحن الذي يقع بين الموظفين في المؤسسات سببه فقدان الحوار، فالحوار الراقي هو الوسيلة الأفضل لمعرفة الذات والمحيطين بها. وأشارت إلى أن المجتمع التربوي من الروضة وحتى المراحل المتقدمة من الدراسة، يجب أن يرسخ مبدأ الحوار كطريقة متحضرة لمعالجة الصعوبات التي تعترض العاملين في الميدان التربوي. وأكدت الدكتورة آمنه: إنه الأسلوب الأنجع لتجاوز الكثير من الظواهر السلبية التي تواجه أي مؤسسة أو أفراد يسعون نحو التطور وينشدون الإبداع.
بعدها ألقت عائشة أحمد الحويدي عضو المجلس الاستشاري بالشارقة وموجهة إدارية كلمة ركزت خلالها على أهمية تقديم الحوافز التشجيعية؛ لافتتاً الى أن هذه الحوافز تدفع الإنسان إلى الإبداع والتفاعل مع المهام التي يقوم بها.
وقد أثبتت الدراسات العلمية مفعول الحوافز التشجيعية وأثرها الإيجابي في بث روح الحماس للعاملين في كافة القطاعات؛ ومن أهمها القطاع التربوي لما يشكله من أهمية قصوى في إعداد الجيل نحو المستقبل.
من جانبها قالت أمل سعيد موجهة رياض الأطفال في منطقة الفجيرة التعليمية والتي أدارت حوار الملتقى “إن هذه اللقاءات تهدف إلى إبراز دور المعلم المؤثر وخاصة في مراحل رياض الأطفال، حيث تتطلب هذه المرحلة نوعاً خاصاً ومتميزاً من المعلمات اللاتي يدركن أهمية هذه المرحلة وتأثيرها على بناء شخصية الطالب”.
حضر الملتقى الذي أقيم في المركز الثقافي بمسافي الفجيرة جمعة الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية، و 140 موجهة ومديرة مدرسة ومعلمة يمثلن مختلف رياض الأطفال ومدارس الفجيرة.
وأقيم على هامش الملتقى معرض للصور الفوتوغرافية من إبداعات أطفال روضة الضحى، والذي نال استحسان الحضور لكونه يبرز جانبا من اهتمامات هذه الفئة ومواهبها في فن التصوير.
عدد اليوم
