السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تطالب بأجوبة على «أسئلتها المشروعة» في قضية سكريبال

موسكو تطالب بأجوبة على «أسئلتها المشروعة» في قضية سكريبال
6 ابريل 2018 09:30
موسكو، لندن (وكالات) حذرت روسيا بريطانيا أمس، من أنه لا يمكن تجاهل «أسئلتها المشروعة في ملف تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال، وذلك قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه القضية التي تسبب توتراً بدرجة غير مسبوقة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وأدى تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته يوليا في 4 مارس على الأرض البريطانية، إلى سلسلة تاريخية من إجراءات الطرد المتبادلة بين روسيا ودول غربية، شملت حتى الآن نحو 300 دبلوماسي. وغادر الدبلوماسيون الأميركيون الستون وعائلاتهم في وقت مبكر من أمس، مبنى السفارة في موسكو على متن ثلاث حافلات وعدد من الحافلات الصغيرة مع حقائبهم وحيواناتهم الأليفة. وتبذل روسيا التي تتهمها بريطانيا التي يدعمها الغربيون بقوة، بالوقوف وراء تسميم سكريبال جهوداً شاقة لإسماع صوتها. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع حول الأمن في موسكو «نصرّ على إجراء تحقيق جوهري ومسؤول». وأضاف «لن يكون ممكنا تجاهل الأسئلة المشروعة التي نطرحها، كما أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في الاجتماع الذي دعت إليه روسيا». وتابع لافروف «منذ فترة طويلة لم نر جهلًا كهذا بالمبادئ الأخلاقية الدبلوماسية، وبالقانون الدولي»، مؤكداً «سنواصل الرد بطريقة مناسبة على الهجمات المعادية، لكننا نريد أيضاً كشف الحقيقة». ووجه لافروف أمس، انتقاداً لاذعاً للغرب بسبب تداعيات قضية سكريبال. وأتهم لافروف الولايات المتحدة، خلال مؤتمر موسكو حول الأمن الدولي، باتباع سياسات رجعية فيما يتصل بالعلاقات الدولية. وقال إن روسيا ستدافع عن مصالحها بكل الوسائل. من جهة أخرى، قال الكرملين أمس، إنه سينتظر حتى يرى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمضي قدماً وتفرض عقوبات على رجال أعمال كبار في روسيا بموجب قانون يستهدف موسكو لتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. ودعت موسكو الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي إلى عقد اجتماع لكنها لم تتمكن من إقناعها باشراك روسيا في التحقيق. وأمس الأول أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن حول قضية سكريبال عند الساعة 15,00 (19,00 ت غ) من أمس الخميس. وقال إن روسيا ترغب في أن يتناول الاجتماع بالتحديد «رسالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي» التي تتهم روسيا بتسميم سكريبال وابنته يوليا. وحاولت روسيا من دون جدوى، إقناع المنظمة بأن تجري تحقيقاً مشتركاً مع بريطانيا بوساطة هذه المنظمة الدولية. ورفض الوفد البريطاني أساساً الاقتراح الروسي الذي قدم بشكل مشترك مع إيران والصين، «محاولة لتحويل الانتباه». وأصرت لندن أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الأول، على الاتهامات الموجهة لروسيا وحمّلتها مسؤولية الاعتداء بغاز سام على سكريبال في سالزبري بجنوب غرب انكلترا. وأمس قال السفير الروسي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الكسندر شولجين، إن «الأقنعة سقطت»، مشيراً إلى أن لندن وواشنطن صوتتا ضد الاقتراح الروسي وكذلك و «بانقياد ووفق ضوابط الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي»، الدول الأعضاء في التكتلين «وبعض حلفاء الولايات المتحدة في آسيا». وذكرت مصادر دبلوماسية أن ست دول صوتت مع الاقتراح الروسي و15 ضده بينما امتنعت 17 دولة عن التصويت. وترى روسيا التي تؤكد براءتها من الاتهامات، أن تقرير المختبر البريطاني المتخصص الذي حلل المادة التي استخدمت في تسميم سكريبال، يعزز موقفها. وكان هذا المختبر الذي يقع في بورتن داون بالقرب من سالزبري أكد أنها مادة «نوفيتشوك» التي تضر بالأعصاب وهي عسكرية ومن صنع سوفياتي. لكنه اعترف بأنه لا يملك الدليل على أن هذه المادة صنعت في روسيا، ما يناقض تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في هذا الشأن. وأصر بوتين على أن مادة مثل تلك التي تم تسميم سكريبال بها يمكن إنتاجها في «نحو عشرين بلداً في العالم». وما زال سكريبال (66 عاماً) وابنته يوليا (33 عاماً) في المستشفى. وقال المستشفى، إن وضع الابنة «يتحسن بسرعة ولم تعد في حالة حرجة»، خلافاً لحالة والدها «المستقرة». من جانبه، قال السفير الروسي لدى بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو أمس، إن موسكو ستقبل بنتائج فحوص مفتشين دوليين في مجال الأسلحة الكيماوية لما يشتبه بأنه غاز أعصاب استخدم في تسميم سكريبال لكن بشرط أن تكون العملية شفافة. وأضاف في مؤتمر صحفي أن روسيا تريد أن تعرف من هم الخبراء القائمين بالفحوص على الغاز السام الذي استخدم في الهجوم ضد سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري. وتتولى التحقيق في القضية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقالت يوليا سكريبال أمس، إنها تتعافى، وذلك في أول تصريحات علنية لها في القضية. ونقل عن يوليا سكريبال قولها في تصريحات نشرتها الشرطة الروسية «لقد أفقت قبل أسبوع ويسرّني أن أقول إن قوتي تزداد يومياً». وقالت في تصريحها المقتضب إنها تجد الحادثة «مربكة» دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل عن الهجوم. وقال المستشفى الذي يقدّم العلاج لهما في تحديثه الأخير حول وضعهما الأسبوع الماضي، إن والدها سيرجي لا يزال في حالة حرجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©