الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار بناء مئات المنازل في مستوطنات الضفة

استمرار بناء مئات المنازل في مستوطنات الضفة
2 يناير 2010 01:24
كشفت صحيفة “هاآرتس” الاسرائيلية امس عن استمرار البناء في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة رغم اعلان اسرائيل عن تجميد الاستيطان. وقالت الصحيفة ان العشرات من المستوطنات تشهد زيادة في أعمال البناء. وقالت ان اعمال البناء مستمرة حتى عشية زيارة اخرى للمنطقة من قبل المبعوث الاميركي جورج ميتشل في محاولة لاستئناف المحادثات للتوصل الى تسوية نهائية بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واضافت الصحيفة ان معظم اعمال البناء تنفذ شرق الجدار العازل وانها بدأت بعد وقت قصير من اصدار الاوامر الخاصة بتجميد البناء في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي. وقامت الصحيفة بجولة في المنطقة الاربعاء الماضي وشاهدت الاعمال التي تنفذ في منطقتي باركان واريئيل الصناعيتين بالاضافة الى تشييد وحدات سكنية في اريئيل والكانا الشمالية وبيدويل وكفار تبواح. وفقا لبيانات جمعها الناشط درور اتكيس من مجموعة حقوق الانسان الاسرائيلية يش دين (هناك قانون) وهاجيت عوفران من حركة السلام الان، فان اعمال البناء تجرى في اكثر من خمسين مستوطنة وفي منطقتين صناعيتين اخريين هما ميفو هورن وجوش اتسيون. وقالت “هأرتس” ان اتكس قام بتسجيل استيلاء مستوطنين على أراض زراعية فلسطينية بالقرب من مستوطنات براخا وكوكب هشاحار وكفار تبواح وألون موريه وسوسيا ومستوطنة ايفي هناحال. وقالت الصحيفة “انه تم في جميع هذه المواقع تسجيل وجود معدات وآليات ثقيلة لأعمال التجريف تقوم بأعمال تسوية وتمهيد الأرض والبنى التحتية. ومن جهة اخرى أوضحت الادارة المدنية الاسرائيلية في الضفة ان أمر تعليق البناء لا يسري الا على وحدات لم يتم فيها بعد صب الدعائم اعتبارا من موعد صدور الامر المذكور. وووفقا للبيانات التى قامت بجمعها حركة “السلام الآن” فان البناء الذي تمت الموافقة عليه في إطار التجميد يفوق ما تم السماح به في اسرائيل. وفي تطور اخر قال مسؤولون إسرائيليون ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح عقد قمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تستضيفها مصر كسبيل لاستئناف محادثات السلام المتوقفة. ويمثل العرض أحدث اشارة على احراز تقدم نحو استئناف المفاوضات التي تدعمها الوولايات المتحدة والمجمدة منذ عام. ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الفلسطينيين والمصريين على الخطة التي قال اثنان من المسؤولين الإسرائيليين ان نتنياهو طرحها يوم الثلاثاء خلال محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك. ومن المقرر ان يجتمع عباس مع مبارك الاسبوع القادم. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز “طرحت فكرة إسرائيل بعقد قمة سلام مع عباس تستضيفها مصر اثناء محادثات نتنياهو مع مبارك”. وأكد مسؤول اخر ان نتنياهو طرح فكرة عقد القمة. ولم يصدر اي تعليق من مكتب نتنياهو. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر دبلوماسية فلسطينية وأميركية قولها ان نتنياهو مستعد للتفاوض بشأن الانسحاب إلى حدود 1967 في اطار عملية تبادل للأراضي مع الفلسطينيين حتى يمكن لإسرائيل الاحتفاظ ببعض الكتل الإستيطانية. من جهة اخرى كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة، النقاب عن مساعي مصرية وأميركية لعقد قمة رباعية تجمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في شرم الشيخ قريبا لانطلاق مفاوصات السلام المتعثرة بين الجانبين”. ?وقالت المصادر: يبدو أن الإدارة الأميركية أعطت الضوء الأخضر للقيادة المصرية بالقيام بدور الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لممارسة ما وصفته المصادر “ضغوط” على الطرفين وتقريب وجهات النظر بينهما لاستئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن”. ?وتحدثت المصادر عن تنازلات وافق عليها نتنياهو للفلسطينيين منها إجراء المفاوضات سعيا لإنجازها خلال عامين على أساس حدود الرابع من حزيران 67 مع الإصرار على بقاء الكتل الإستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، والاستعداد لمناقشة ملف القدس، لكن ديوان نتنياهو أوضح “هذه الأنباء لا تعكس موقف الأخير”. الى ذلك أبدت محافل سياسية كبيرة في “إسرائيل” تفاؤلا حذرا وأعربت عن اعتقادها أن المفاوضات مع الفلسطينيين حول التسوية الدائمة ستبدأ خلال الشهر القريب وتستمر عامين.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©