قطاع الضيافة يحتفي بأهم المطاعم وأشهر الطهاة الدوليين

ينطلق «مهرجان مذاق دبي» غداً الخميس ويستمر ثلاثة ايام، ليجمع في دورته الخامسة أهم المطاعم والطهاة الدوليين، وأشهر علامات التموين أمام مسرح ترفيهي ينبض بالحياة. ويستقطب المهرجان المصنف الأفضل من نوعه لعام 2008، خمسة وعشرين من ألمع منشآت الضيافة، كما أن قطاع السياحة في دبي على موعد في 3 إبريل المقبل مع فعالية نجوم فن الطهي الرفيع التي تستضيف 7 طهاة يحملون مجتمعين 12 من نجوم “ميشلين للتميز”. نسرين درزي (دبي) - في الهواء الطلق ووسط أجواء من التفاعل الاجتماعي الذي يستقطب الذواقة من الجمهور والعاملين في القطاع السياحي، تقام فعاليات مهرجان “مذاق دبي” الذي من المتوقع أن يشهد إقبالاً لافتاً، وذلك على مدرج مدينة دبي للإعلام. ولاسيما أنه يجمع في دورته الحالية كوكبة من المهتمين في إعداد الموائد العامرة بأشهى الأصناف وأكثرها تنوعاً. مسرح ترفيهي وتتحدث أنجو سامي مديرة الفعاليات عن أهمية الحدث الذي يراكم خبراته في مجال الضيافة قائلة “خلال العام الفائت تجاوزنا كل التوقعات بفضل الحلة الجديدة التي أضفناها إلى برنامج الفعاليات والتي لاقت استحساناً من الضيوف والشركات الراعية. وكان لهذه التعديلات المريحة صدى إيجابي، بحيث ارتفعت نسبة المشاركة إلى الضعف، إذ بلغت 17 ألف زائر. وهذا ما نسعى إلى تحقيقه مع انطلاق الدورة الحالية للمهرجان”. وتورد أنجو أن البرنامج المنتظر سوف يحافظ على خصائصه السابقة مع مشاركة الطاهيين الشهيرين غاري رودز وفينيت باتيا وسواهما من الطهاة لتقديم العروض الحية أمام الجمهور. كما أن مدرسة “مييلي” لتعليم الطهي تعود كذلك لتمنح الزوار فرصة الاستمتاع بصفوف خاصة في إعداد الطعام. حيث يتبادل أبرز الطهاة مهاراتهم مع المشاركين ويطلبون منهم تطبيق ما تعلموه في تحضير أطباق خاصة من ابتكارهم. وتشير مديرة الفعاليات إلى أن مدرج مدينة دبي للإعلام سوف يخصص منطقة لتسلية الأطفال، كما يعود المسرح الترفيهي مع فرقة “ميبل جاكس” الشهيرة في عالم الموسيقى. أوبرا عالمية وتذكر راجين لوبرن القائمة على تنظيم فعالية “نجوم فن الطهي الرفيع” التي تقام في دبي يوم 3 إبريل المقبل أن هذا الحدث قد تم تصميمه وتنفيذه للمرة الأولى عام 2007. بحيث يجمع بين النجوم وفن المذاقات العالمية، وذلك في فندق “سوفيتل” بمدينة أمستردام في هولندا. وبناء على النجاح الكبير الذي حققه وبالتفاهم مع الكاتب الشهير في عالم الطهي، الصحفي ليز جومان، تم اتخاذ قرار بتقديم هذا المهرجان في عناوين فندقية عالمية فاخرة ورفيعة المستوى. مثل مرسيليا وليون وميونخ وفيينا وحالياً في دبي. وتضيف أن الحدث يهدف إلى ابتكار علاقة مثالية بين الفن عموماً وفنون تذوق الطعام خصوصاً. ويشارك فيه 7 من كبار الطهاة الدوليين الذين يتمتعون بالمكانة المرموقة عالمياً والحائزين مجتمعين 12 من نجوم “ميشيلين” للتميز. وسوف يقدمون مجموعة أطباق تحمل تواقيعهم. ومن بين ضيوف المهرجان تحضر مغنية الأوبرا العالمية إيديتا ألديروفا التي تزور الشرق الأوسط للمرة الأولى. وتشتهر الفنانة التشيكية بظهورها المتكرر على خشبة مسرح براغ للموسيقى الأصيلة ومشاركتها في عدد من الفرق الموسيقية الكلاسيكية. وإيديتا ألديروفا هي إحدى مؤسسي مجموعة “كانتو دولتشي” الموسيقية وكانت قد قدمت أداء غنائياً راقياً إلى جانب مغنية السوبرانو آنا هلافنكوفا. إضافة إلى مشاركتها في الكثير من المهرجانات الدولية، أبرزها “ربيع براغ”، “سميتاناز ليتوميل”، “خيوط الخريف” و”تريبون نوكتورن”. أصناف غير تقليدية ويتحدث الشيف اللبناني جو برزا الذي يشارك في “نجوم فن الطهي الرفيع” عن فخره بوضع لمساته على الأطباق التي ستقدم خلال الفعاليات المنتظرة. ويقول إنه سيخصص فقراته للإضاءة على فن الطبخ في الشرق الأوسط من خلال خبرته التي تزيد على 22 عاماً. إذ يشتهر بتمرده على الطرق التقليدية لتقديم المأكولات اللبنانية من خلال جمعه لمكونات محلية بأساليب غير تقليدية. وقد توجت مسيرته بالجوائز من أهم المحافل الدولية المتصلة بفن الطهي. وقد أسس جو برزا شركة متخصصة بتقديم الاستشارات والنصائح المتعلقة بإعداد المأكولات والمشروبات. من جهته يذكر الطاهي الهندي سايرس توديوالا أن أهم ما في تقديم الطعام الحفاظ على النكهات الأصلية التي تميز مطبخاً عن الآخر. وهذا ما يحرص عليه منذ بداياته، إذ يوضح أنه قرر احتراف مهنة الطهي والتخصص في إدارة الفنادق وتكنولوجيا الطعام من جامعة “باسانت كومار سوماني” للعلوم التطبيقية في بومباي. حتى أصبح طاهي الشركات التنفيذية في أهم المجموعات الفندقية في جووا. ويذكر توديوالا أن الحظ ابتسم له عندما سافر إلى لندن وباشر في إدارة مطعم “ناماستي” في شارع ألي حيث طور أسلوبه في مزج الطهي الهندي التقليدي بالنكهات والمكونات غير المتوقعة. وهو يعتبر نفسه مناصر البيئة ويحرص على استخدام منتجات عضوية مستدامة. وهذا ما أدى إلى اعتبار مطعمه الأفضل في العاصمة البريطانية بحسب إحصائيات دليل “تاتلر”. وكذلك الأمر بالنسبة لدليل “هاردن” الذي يعتبره الأكثر نجاحاً على مر السنين. كتاب وامتياز ويذكر الطاهي الفرنسي كريستوف أريبيرت الحاصل على نجمتي “ميشلين” و4 قبعات “جاولت ميلاو” أن أفضل الطرق لنيل رضا الذواقة، هي البساطة في طرح المكونات. والشيف الحريص على الدقة في المقادير، قد بدأ مسيرته المهنية في فندق “بوريفاج” بمقاطعة أورياج عام 1991 وتمكن عام 2007 من نشر كتاب عن الطبخ بعنوان “اللواء كريستوف أريبيرت”. وهو يقدم من خلاله 46 وصفة توضح أدق التفاصيل في حلة تحضير الطعام كما يقول. أما الطاهية البريطانية كلير كلارك الحاصلة على 3 من نجوم “ميشلن” والتي تزور الامارات للمرة الثانية، فهي تنظر إلى فعالية “نجوم فن الطهي الرفيع” على أنها خطوة نوعية في عالم الطهي. وتروي كلارك أنها تعشق مهنتها إلى حد أنها فضلتها عن دراسة الموسيقى التي كانت تهواها منذ الطفولة. وتقول إن تركيزها خلال مسيرتها المهنية كان على فن صناعة المعجنات ،حيث بدأت تدريبها تحت إشراف طهاة من سويسرا. وقد أتاحت لها دراستها النجاح في هذا المجال على مدى أكثر من 25 عاما. انتقلت خلالها من إدارة مطعم صغير إلى التدريس في “لو كوردون بلو”، لتصبح بعدها أول طاهية معجنات في مجلس العموم البريطاني. والشيف كلارك حاصلة على الامتياز لكونها أول من يحوز جائزة أفضل عامل في بريطانيا، وهي الجائزة الأرقى التي يمكن منحها على أساس التفوق المهني. نجوم «ميشلين» ويقول الطاهي الفرنسي بيرنارد باخ الحاصل على نجمتي “ميشلين” إنه ليس من السهل الوصول إلى مرتبة مرموقة في عالم الطهي وسط المنافسة الشديدة على هذا القطاع. وهو الذي تنقل بمهنة الطهي بين دول أوروبية عدة، نال عام 1997 أول نجمة “ميشلين” وكان الأمر بمثابة النصر بالنسبة له. وذلك عندما كان يعمل في فندق “بيلفيدير” الكائن في بورتو فيتشيو ومن بعدها في مدينة بوجادران في الجنوب الغربي لفرنسا. أما نجمته الثانية فقد نالها بعد 8 أعوام، وذلك تقديراً لخبرته الواضحة. الأمر نفسه بالنسبة للطاهي الايطالي جيوفاني داماتو الحاصل على نجمتي “ميشلين” والذي بدأت مهنة الطهي في عائلته قبل 100 عام. يقول “بعد الخبرة التي اكتسبتها من التنقل بين عدة دول لإتقان فن الطهي، قررت أن أخوض وزوجتي تجربة جديدة عبر إنشاء مطعم “إل ريجوليتو”. وبعد سنوات انتقلنا بالمطعم إلى فيلا على طراز القرن الـ18 بهدف أن نعكس أجواء خاصة على المشروع السياحي المتكامل”. ويذكر الشيف جيوفاني أن أسلوبه في الطهي يعتمد على عناصر أساسية، وهو يبحث عن المكونات الطازجة التي ينتقيها بنفسه من المنتجات المحلية في مواسم النمو. طهاة يشارك في”نجوم فن الطهي الرفيع” الطاهية البريطانية كلير كلارك الحاصلة على 3 من نجوم “ميشلين” عن مطعم “ذي فريش لاوندري” في كاليفورنيا، الألماني توماس بوهنير الحاصل على 3 نجوم “ميشلين” عن مطعم “لا في” في مقاطعة أوسنابروك، الإيطالي جيوفاني داماتو الحاصل على نجمتي “ميشلين” عن مطعم “ايل ريجوليت من مقاطعة ريجولو، الفرنسي كريستوف أريبرت الحاصل على نجمتي ميشلين عن مطعم “ليه تيراس” من مقاطعة أورياج ليه بان، الفرنسي برنار باخ الحاصل على نجمتي “ميشلين” عن مطعم “لو بوي” من مقاطعة بوجودران، اللبناني جو برزا عن مطعم “تشيس” والبريطاني سايروس توديوالا عن مطعم “سبايس ناماستي” في لندن. مطاعم من بين المطاعم الجديدة المشاركة في “مذاق دبي 2012”: غوشو، نوبو، سيفاير، سافرون، روندا لوكاتيلي، ذا آيفي، تورو تورو، زعفران، دا شي داي، ماهيك، ألا توركا، سونامو، بودا بار وكارلوتشوز. ويستهدف مهرجان “مذاق دبي” محبي الطعام، وهو يستقطب أهم المطاعم في دبي وأشهر الطهاة العالميين مع أشهر علامات المشروبات والعارضين ويستضيف أيضاً مسرحاً ترفيهياً فريداً من نوعه لإحياء العروض أمام الجمهور.