الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابتعاث 50 طالباً بمعاهد التكنولوجيا إلى كوريا الجنوبية للتدرب على تشغيل محطات الطاقة النووية

ابتعاث 50 طالباً بمعاهد التكنولوجيا إلى كوريا الجنوبية للتدرب على تشغيل محطات الطاقة النووية
4 مايو 2010 01:08
دشّنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس اتفاقية هي الأولى من نوعها لتأهيل وتدريب كوادر وطنية متخصصة في قطاعات الطاقة النووية بأقسامها المختلفة، وذلك بالتعاون مع كوريا الجنوبية. وبموجب هذه الاتفاقية سيتم ابتعاث 50 طالباً من معاهد التكنولوجيا التطبيقية كدفعة أولى لتشكيل نواة من الموارد البشرية المتخصصة في شؤون الطاقة النووية، والتي من المتوقع أن يبلغ قوامها 2300 مواطن ومواطنة بحلول عام 2017 الذي سيتم خلاله بدء تشغيل أول محطة للطاقة النووية. وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقاً من الاتفاقية الشاملة للطاقة النووية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية لإنشاء أربع محطات سلمية وتوفير كوادر تشغيلية مواطنة من خلال تدريبهم في المفاعلات النووية بكوريا الجنوبية. وأكد المهندس حسين الحمادي رئيس مجلس أمناء معاهد التكنولوجيا التطبيقية على أهمية هذه الاتفاقية التي تُشارك فيها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية مع مؤسسات كورية جنوبية مرموقة من بينها معهد «سودو» الذي يعتبر أحد أرقى المعاهد العالمية المتخصصة في إعداد كوادر للعمل في الطاقة النووية. وأشار إلى أن معاهد التكنولوجيا التطبيقية اختارت طُلاب الدفعة الأولى من خلال منافسات علمية وتطبيقية، بحيث يتم ابتعاثهم للتدريب العملي في الفترة من 10 يوليو إلى 7 أغسطس 2010. نواة الكوادر وأشار الحمادي لـ «الاتحاد» إلى أن هذا الحدث يعتبر حدثاً وطنياً بامتياز، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل نواة من الكوادر الوطنية المتخصصة في تشغيل قطاعات الطاقة النووية، وتلبية استراتيجية الدولة من الموارد البشرية الوطنية اللازمة لهذا القطاع وفق معايير عالمية متميزة سواءً في التدريب أو الإعداد التطبيقي والمهني، وكذلك التشغيل، حيث ستتولى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية رعاية هذه الكوادر من طلبة المعهد وتوفير الدعم المناسب الذي يمكنها من إنجاز خطط وبرامج التدريب. وقد تمّ توقيع الاتفاقية في معاهد التكنولوجيا التطبيقية بأبوظبي أمس بحضور كل من الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية، ومحمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وجن ين بيان نائب الرئيس التنفيذي لشركة كوريا للطاقة الكهربائية، وهواي تاي كينج مدير معهد «سودو» وعدد من المسؤولين بتلك الجهات. دفعات جديدة وقال محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إن المؤسسة تسعى لتوفير الكوادر المواطنة لتشغيل المفاعل النووي في 2017. ومن خلال هذه الاتفاقية وبالتنسيق مع معهد التكنولوجيا التطبيقية بدأنا الخطوات والخطط للبرامج حيث إننا نسعى لتوفير 60 في المئة من العناصر المواطنة المشغلة للمفاعل، ومن هُنا تأتي هذه المبادرة المتميزة في الاستعداد المبكر لتشكيل الكوادر الوطنية المتخصصة في مجالات الطاقة النووية. وستكون هُناك دفعات أخرى من الطلاب والطالبات المواطنين من مؤسسات تعليمية مختلفة بهدف تكوين قاعدة وطنية مؤهلة للعمل في هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر جديداً على سوق العمل في الدولة والمنطقة. وأكد الحمادي على أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تدعم البرامج التدريبية المتخصصة لتأهيل الكوادر المواطنة من مهندسين وفنيين في مشروع الطاقة النووية، حيث يمثل ذلك أهم الأولويات لدى المؤسسة لتوفير عناصر مواطنة مؤهلة بأعلى المهارات وعلى كفاءة عالية توازي المواصفات العالمية. وأشار إلى أن الاتفاقية تُعتبر النشاط الأول من العديد من المبادرات التي تنشد المواطنين الشباب المتفوقين لإعدادهم للوظائف في الطاقة النووية حيث يتم تقديم هذه الفرصة للتدريب العملي في الشركة الشريكة في كوريا. جوانب عملية ونظرية وقال د. عبداللطيف الشامسي إن معاهد التكنولوجيا ستبدأ بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة كوريا للطاقة الكهربائية ابتعاث أول مجموعة طلابية إماراتية للتدريب في محطات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية، وذلك ضمن برنامج التدريب الصيفي للطاقة النووية. ويشمل البرنامج التدريبي للطلاب المبتعثين لكل الجوانب النظرية والعلمية واكتساب الخبرات في محطات الطاقة النووية الكورية، ومساعدة المتدربين على فهم النظريات والخصائص التشغيلية لأدوات القياس، وإنشاء دوائر التحكم المختلفة لتعزيز القدرة على تطبيقها في المواقع الصناعية، وفهم مبادئ وأنظمة توليد الطاقة النووية واكتساب المهارات اللازمة لتطبيقها في المواقع الصناعية. ولفت إلى أن عدد الطلاب المبتعثين يبلغ 50 طالباً من الصف الحادي عشر بالمعهد لخوض هذه التجربة الفريدة، حيث سيوفر هذا البرنامج للطلاب التدريب العملي في مجال الطاقة النووية. كما أنها سوف تعطي الطلاب الفرصة لكسب خبرة عملية في أحد أكثر المجالات التكنولوجية تقدماً، وكذلك تعريفهم بتطوير الصناعة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أنه يعطي الطلاب أفضل الفرص التعليمية والمهنية في هذا القطاع الحيوي. وأشار إلى أن إعداد العناصر المواطنة لمشروع الطاقة النووية يبدأ منذ المرحلة الثانوية بمعاهد التكنولوجيا التطبيقية وذلك لأعداد الطلاب من مرحلة مبكرة على قدر عال من الكفاءة في مجال التكنولوجيا لإدارة المشروع النووي، وكجزء من البرنامج سيتم تأهيل الطلاب في كوريا وفي داخل الدولة وذلك حتى يتم بناء القدرات ومن ثم سيتم نقل التكنولوجيا وتأهيل الكوادر البشرية بالكامل داخل الدولة. وأوضح أن المتدربين سيتم تجميعهم في فريقين، فريق للمتدربين في مجال الكهرباء والآخر للمتدربين في مجال الميكانيكا حيث يشمل البرنامج على رحلات ميدانية إلى كل من شركة دوسان للبناء والصناعات الثقيلة وشركة هايوسونج للصناعات الثقيلة ووحدات محطة الطاقة النووية الكورية. وذكر أن المعهد سيتم تزويده بتقييم شامل على الكفاءة الأكاديمية للطلبة والقدرة على الأداء والمهارات المكتسبة من التدريب العملي، لافتاً إلى إن معهد التكنولوجيا التطبيقية يسعى ليكون مؤسسة وطنية لإعداد الكوادر الوطنية المتميزة لمشروع الطاقة النووية. كما يعمل على أن يصبح مركزا مهما كبيت خبرة في المستقبل لبرنامج التدريب والتأهيل لمشاريع الطاقة النووية وتأهيل الكوادر للحصول على رخص العمل في المفاعل النووية. وتعتبر هذه المبادرة واحدة من العديد من المبادرات التي يقوم بها المعهد لدعم أهداف حكومة أبوظبي لتوطين الطاقة النووية حيث يقدم المعهد مساراً للطاقة النووية في المرحلة الثانوية، فضلا عن برامج الدبلوم التي تهدف كل منهما إلى تنشيط الاهتمام بهذا القطاع الوظيفي. وقد انطلق معهد التكنولوجيا التطبيقية منذ اللحظات الأولى وذلك بوضع خطة ودراسة شاملة لإعداد برامج الطاقة النووية، كما قرر بدء تدريس مناهج الطاقة من العام الدراسي المقبل لجميع طلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية والتي تعتبر البوابة الرئيسية لإعداد الكوادر الوطنية للحصول على رخصة العمل في محطات الطاقة النووية كعناصر فنية مؤهلة ومدربة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©