4 مايو 2010 01:10
قتل 3 يمنيين وأصيب اثنان، أحدهما جندي، في اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومسلحي "الحراك الجنوبي" الذين نفذوا أمس إضراباً عاماً بمحافظتي الضالع ولحج جنوب اليمن.
وقال مصدر صحفي بالضالع لـ(الاتحاد) إن اشتباكات اندلعت صباح أمس بين مسلحين انفصاليين وقوات أمنية حاولت فتح السوق المركزي بمنطقة سناح، التي تضم المجمع الحكومي للضالع (مقر السلطة التنفيذية بالمحافظة)، موضحاً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخص، مجهول الهوية، وإصابة اثنين آخرين أحدهما رجل أمن.
من جهته، قال مصدر طبي بمستشفى النصر الحكومي بالضالع لـ(الاتحاد) إن المستشفى استقبل جثة أحد القتلى وأنه "تم وضعها بثلاجة المستشفى حتى يتم التعرف إلى هوية القتيل"، لافتاً إلى نقل المصاب المدني إلى محافظة عدن لتلقي العلاج الضروري نتيجة لتدهور حالته الصحية "جراء إصابته برصاصة في منطقة الإبط".
وأوضحت المصادر السابقة أن مدينة الضالع شهدت إضراباً عاماً استجابة لدعوات قيادات "الحراك الجنوبي" وأن "المحال التجارية أغلقت أبوابها" و"خلت الشوارع من المارة".وأشارت إلى أن الإضراب الذي استمر ست ساعات، انتهى الساعة الثانية عشرة ظهراً.
وكانت مدينة الضالع شهدت الليلة قبل الماضية اشتباكات عنيفة بين قوات أمنية ومسلحي الحراك الجنوبي، استمرت نحو ساعتين.وسقط في تلك الاشتباكات قتيلان أحدهما كان يقود دراجته النارية بأحد شوارع مدينة الضالع، حسب مصدر محلي.ووقعت الاشتباكات بعد ساعات من قيام أحد الجنود بإطلاق نار على أربعة من زملائه بأحد المواقع العسكرية بالمدينة، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.وقالت مصادر محلية بالضالع لـ(الاتحاد) إن "خلافاً داخلياً نشب بين الجنود، وتطور إلى إقدام أحدهم على إطلاق النار على زملائه".
إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية يمنية إن بعض مديريات محافظة لحج، شهدت استجابة كاملة للإضراب العام، وأن جميع المحال التجارية بمديرية الحبيلين "أغلقت أبوابها"، في حين أقدم مسلحون انفصاليون بمديرية كرش على إغلاق مدرستين بالقوة.ولم تشهد محافظات أبين، شبوة، وحضرموت أي استجابة لدعوة الإضراب العام.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال مطلوب أمني في قضايا جنائية وأمنية بمدينة زنجبار في أبين.وأشار مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية إلى أن عملية اعتقال المطلوب الأمني جاءت "في إطار عملية ملاحقة المطلوبين أمنياً" بالمحافظة.
وفي سياق آخر، قالت وزارة الداخلية أن طفلاً يمنياً أصيب، السبت، في اشتباك مسلح بين متمردين حوثيين وعناصر قبلية بمديرية منبه محافظة صعدة شمال اليمن.
المعارضة اليمنية تستعجل تطبيع الأوضاع في صعدة
صنعاء (الاتحاد) - حذرت أحزاب "اللقاء المشترك" (تحالف المعارضة اليمنية)، السلطة والحزب الحاكم من "أي ممارسات تعيد أجواء الحرب"، مطالبة "بسرعة تطبيع الأوضاع في محافظة صعدة" وتنفيذ "معالجات جذرية" لآثار "وتداعيات الحروب والصراعات السابقة في إطار وطني". وطالبت قيادات "اللقاء المشترك" في مؤتمر صحفي أمس بإطلاق "كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي"، والكف عن ما وصفته بـ"الممارسات الطائشة اللا مسؤولة الخاصة بالتهديد والتخوين واستخدام العنف وإثارة ثقافة الكراهية والفتن". ودعت المعارضة اليمنية الحكومة إلى "رفع أجور مرتبات موظفي الدولة والقطاعين العام والمختلط والقوات المسلحة والأمن لـ"مواجهة غلاء المعيشة الناتجة عن فشل السياسات الاقتصادية"، والتراجع عن سياسة الإفقار والتجويع عبر الجرع السعرية"، حسب قولها. واستنكرت أحزاب "اللقاء المشترك"، مطالبة الحكومة لها بتسليم 50 مطلوباً أمنياً من أنصار "الحراك الجنوبي"، معتبرة ذلك "اعترافا واضحا وصريحا بفشلها في أداء أبسط واجباتها المتعارف عليها في كل حكومات العالم"
المصدر: صنعاء
عدد اليوم
