الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الطريق إلى السعادة الأسرية» يبدأ بالتفاهم والتسامح

«الطريق إلى السعادة الأسرية» يبدأ بالتفاهم والتسامح
13 يونيو 2016 00:04
الفجيرة (الاتحاد) نظم «منتدى الفجيرة الرمضاني» بالتعاون مع «جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح» ندوة بعنوان «الطريق إلى السعادة الأسرية»، شارك فيها كل من الدكتورة شيخة العري العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي، وعبدالله لشكري مدير مركز الإيجابية للتدريب والتطوير بدبي، وصابرين اليماحي مدرب معتمد في التنمية الأسرية نائب رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية. وأكد الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني المشرف العام لمنتدى الفجيرة الرمضاني، خلال الندوة التي استضافها مجلس جمعية دبا للثقافة بمدينة دبا الفجيرة، أن الأسرة هي النواة الأولى في بناء المجتمع وبناء الحياة عموماً، ذلك أن الأسرة هي أساس المجتمع، وفي ظلال الأسرة يتربى الفرد الصالح وتنمو المشاعر الإيجابية. وقال: «نسعى لتحقيق السعادة في مختلف المجالات، وخاصة السعادة الأسرية التي تعد العامل المهم والمؤثر في السعادة في المجالات الأخرى، فإذا كانت هذه السعادة موجودة فسيكون لها أثر واضح في سعادة الإنسان بعمله ودراسته وحياته بشكل عام»، مشيراً إلى أن الإمارات دولة سعادة لديها وزارة للسعادة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، كما أن الدولة تصدرت المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحتلت المرتبة 28 عالمياً كأسعد الشعوب في «مؤشر السعادة العالمي 2016». النواة الأولى وأشارت الدكتورة شيخة عيسى العري، إلى أن الأسرة هي أعظم مؤسسة في الحياة، كما أنها النواة الأولى لبناء أي دولة أو مجتمع، وجاءت عظمة هذه المؤسسة من خلال عقد القران الذي يعد أقدس أنواع العقود، لأنه يتأسس على قيم العدل والمحبة والتآزر، فقد وصفه الله في الذكر الحكيم بالميثاق الغليظ، لعظمته وقدسيته في الإسلام، لافتة إلى أن هذه المؤسسة تظل مقدسة لأنها أنشئت لتدوم وتستمر معها مشاعر المحبة والسعادة بين الزوجين. وأكدت العري أنه يجب على الزوجة أن تهتم بزوجها وترعاه، وتتحمل مشكلات الحياة، كما أن على الزوجين غض الطرف عن عيوب الآخر، وحل المشكلات بطريقة إيجابية، على أن يكون التسامح هو أساس الحياة الزوجية ليعيش الأبناء في كنف أسرة سعيدة. خطوات معينة أوضح عبدالله لشكري أن الطريق للسعادة واضح لبعضهم ومبهم لبعضهم الآخر الذي يتيه في هذا الطريق ويبدأ في الضياع ويفتقد كل عناصر السعادة، وبناءً عليه لابد أن تكون هناك أدوات لهذه السعادة، رغم إيماننا المطلق بأن السعادة إحساس داخلي وشعور براحة البال وبقلب ساكن، منشرح الصدر، لذا فهناك خطوات في هرم السعادة، أولها، البقاء، وضمان البقاء من الحاجات الفسيولوجية، وثانيها، الحب الذي بدأ يفتقد رونق هذا المسمى الجميل، وثالثها، الأمان وهو الذي يجب أن نعزف سيمفونيته معاً، لأننا في دولة الأمان، ورابع هذه الخطوات، تقديرك لذاتك، بحيث يجب أن تقدر نفسك، رغم كل ما يجري حولك، وخامساً، تقدير الآخرين، والإنسان بطبيعته مفطور على حب التقدير من الآخرين، فضلاً عن الابتسامة، فهي مرآة عاكسة لك ولغيرك، والإنصات فهو فن من فنون العلاقات وخاصة الزوجية، بالإضافة إلى التسامح، فهو شفاء القلوب والنفوس ويجعلك في حالة من التوافق في الداخل والخارج، والصبر سلاح جميل من أجل أن تستخدمه في التغافل. درجة الرضا وتناولت صابرين اليماحي في ورقتها مفهوم السعادة، مشيرة إلى أن السعادة هي انعكاس لدرجة الرضا عن الحياة، كما أنها انعكاس لمعدلات تكرار حدوث الانفعالات السارة وشدتها، وقالت: « إن السعادة الأسرية هي الشعور بالرضا والطمأنينة والأمان، والسعادة تساعد في تحقيق الإنجازات في مختلف مجالات الحياة». وذكرت أن هناك بعض الممارسات التي تفقد الأسرة السعادة، منها: كثرة الانشغال بالأعمال الوظيفية أو حتى التجارية التي أفقدت المنزل روح الحب والسعادة، بحيث لا وجود لتقييم سليم للوقت ومعرفة حقوق المنزل، بالإضافة إلى شاشة التلفزة الغشاشة ومحاولة العيش في أوهام المسلسلات وعقد المقارنات التي تجعل الشخص ناقماً على الأسرة ولا يسعد معها بشيء، والهاتف النقال والتواصل المستمر مع أشخاص خارج الأسرة بحضور أفراد الأسرة كافة بمعنى أن يكون كل فرد هو «حاضر غائب» في الوقت نفسه، فوجود الهاتف أبعد الأم عن بناتها واكتفت بالأصدقاء. نقاط مهمة وطرحت اليماحي بعض النقاط المهمة لحياة أسرية أكثر سعادة، منها، أن يعلم الزوج والزوجة أن الحياة بينهما ليست حظاً أو مصادفة، فهناك عوامل تحدد نوعية الحياة التي يعيشانها معاً، كما يجب عليهما أن يشعر كل منهما بالرضا عن الآخر، وأن علاقتهما جيدة حتى لو وجدت بينهما مشاكل مالية أو غيرها من المشكلات التي يحب أن تحل بطرق بناءة وإبداعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©