الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تدعم خطة متكاملة لإنعاش اقتصاد مصر

الإمارات تدعم خطة متكاملة لإنعاش اقتصاد مصر
23 مارس 2014 12:29
دبي (وام) - أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم خطة متكاملة لإنعاش الاقتصاد المصري ووضعه على مسار النمو المستدام. وأبدى استعداد الدولة الكامل للتعاون في كل ما من شأنه دفع عجلة النمو في مصر، لافتاً إلى اتجاه من جانب الإمارات لجذب المزيد من الاستثمارات، موضحاً أنه عندما نتحدث عن بلد كبير من وزن مصر فإن تفاصيل هذه الخطة بحاجة لبعض الوقت كي تتبلور. جاء ذلك في حوار لمعاليه مع صحيفة «الأهرام» المصرية، قبل أيام من زيارته للقاهرة. وشدّد الجابر على أن التعاون مع الحكومة المصرية مستمر لاستكمال خريطة المستقبل التي تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وعودة مصر لممارسة دورها الحضاري، موضحاً أن العلاقات بين البلدين دائماً قوية، وتشمل كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، منوهاً إلى أن زياراته المتكررة لمصر في هذه الفترة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة في دولة الإمارات. وبشأن التدريبات العسكرية المشتركة بين الدولتين، أكد الجابر أن التعاون العسكري يعود إلى حرب أكتوبر، مضيفا أن تدريبات «زايد 1 » هي أحد أوجه هذا التعاون الاستراتيجي ويساهم في تطوير أداء الجيشين المصري والإماراتي وتعزيز الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون من أجل حفظ أمن المنطقة. وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة أن التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية له جذور متأصلة وراسخة منذ أن قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» بإرساء علاقات قوية ما زالت مستمرة بفضل النمو والتطور والدعم من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». وأضاف الجابر أن الإمارات تقوم بتشجيع المستثمرين من القطاعين العام والخاص من الإمارات ومن مختلف أنحاء العالم لتنفيذ مشروعات استثمارية في مصر، مشيراً إلى أن قيمة استثمارات شركات القطاع الخاص من الإمارات في مصر تقدر بأكثر من 7 مليارات دولار. أطر التعاون وتحدث الجابر عن أطر التعاون بين الجانبين، منوهاً إلى جذورها المتأصلة والراسخة منذ زمن بعيد، حيث أرسى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» مؤسس الدولة هذه العلاقات التي تستمر بالنمو والتطور وتحظى بدعم لا محدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. دور محوري وقال معالي سلطان الجابر: لا يقتصر تعاون الإمارات مع مصر على الدعم الاقتصادي فقط، مؤكداً أن خير تعبير عن الرؤية الإماراتية لمصر هو ما صرح به الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال لقائه أحد الوفود الشعبية المصرية التي زارت أبوظبي مؤخرا، حيث قال: إن دعم الإمارات لمصر ليس دعما لتيار أو فصيل أو جهة على حساب أخرى وإنما هو دعم للدولة المصرية صاحبة الدور المحوري في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وذلك من منطلق اليقين الإماراتي بأن مصر المستقرة والقوية هي قوة وسند ونقطة اتزان للعالم العربي ودول المنطقة. وتابع: كما قال سموه: أن دعم الشعب المصري والانحياز لخياراته يأتي من منطلق حرص القيادة الإماراتية الدائم على الوقوف في الجانب الذي يحقق مصالح الشعوب العربية وطموحاتها ويحافظ على استقرار وأمن وتنمية مجتمعاتها، وانطلاقا من هذه الرؤية نرحب دوما بالتعاون مع الحكومة المصرية في كل ما من شأنه أن يعينهم على استكمال خريطة المستقبل التي تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وعودة مصر لممارسة دورها الحضاري المميز. وقال معالي وزير الدولة: إن الاهتمام حاليا بتنفيذ مشروعات البنية التحتية لتحقيق أثر اجتماعي واقتصادي سريع يعود بالنفع على المواطن المصري، مشيرا إلى اتصال دائم بشأن فرص التعاون الاستراتيجي المستقبلي. وشدد معاليه على أن الأولوية الأهم في هذه المرحلة هي التركيز على خطة متكاملة لإنعاش الاقتصاد المصري ووضعه على مسار النمو المستدام لأن هذا هو الحل الدائم الذي يعالج الصعوبات من جذورها بدلا من التعامل مع تداعياتها. استثمارات ودعم وحول تشجيع تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مصر، قال: إلى جانب العمل على تنفيذ حزمة من مشاريع البنية التحتية تعاونت الإمارات مع الحكومة المصرية في تنظيم المنتدى الاستثماري المصري الخليجي في ديسمبر الماضي حيث كان هدفه الأساسي توفير منصة للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية وبحث سبل تطوير المنظومة التشريعية لتعزيز تدفق الاستثمارات الخارجية. ولفت إلى أن المنتدى نجح في إطلاق حوار بناء بين المستثمرين والجهات المعنية واستقطب اهتمام مستثمرين كبار من مختلف أنحاء العالم. وتابع: عند الحديث عن تشجيع الاستثمار يجب أن نذكر أن لكل قطاع ظروفه ومتطلباته الخاصة ومن الضروري الاستمرار في الحوار من أجل الوصول إلى المنظومة التي تحقق أفضل فائدة لكل من المستثمر والمجتمع، فالمستثمر يبحث عن بيئة تضمن له حماية رأس المال وتحقيق عائد جيد بينما يستفيد الاقتصاد والمجتمع المصري من خلال توفير فرص العمل وتحفيز النشاط والنمو الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي. وقدر قيمة استثمارات شركات القطاع الخاص من دولة الإمارات في مصر بأكثر من 7 مليارات دولار، معرباً عن ثقته في أن الحكومة المصرية على المسار الصحيح، الذي من المنتظر أن يفضي إلى تحفيز وجذب الاستثمارات الخاصة للعمل في السوق المحلية المصرية. ونوه معالي الجابر إلى لقائه رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، حيث أعرب له عن كامل الاستعداد الإماراتي للتعاون في كل ما من شأن دفع عجلة النمو في مصر. وقال: إن هناك اتجاها لجذب المزيد من الاستثمارات من خلال خطة متكاملة لإنعاش الاقتصاد المصري، مضيفاً: وعندما نتحدث عن بلد كبير من وزن مصر فإن تفاصيل هذه الخطة بحاجة لبعض الوقت كي تتبلور. بدأ منذ أيام حرب أكتوبر التعاون العسكري خيار استراتيجي أكد معالي سلطان الجابر أن التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر يشمل مختلف القطاعات بما فيها المجال العسكري، حيث بدأ هذا التعاون منذ أيام حرب أكتوبر. وأضاف أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أكد خلال القمة الحكومية التي انعقدت في دبي مؤخراً بأن عدو مصر هو عدو الإمارات. وقال: إن التعاون العسكري هو خيار استراتيجي لبلدينا وهو قائم منذ مدة طويلة، فيما يمثل تدريب «زايد1» أحد أوجه هذا التعاون الاستراتيجي وهو يؤكد على العلاقات التاريخية بين البلدين ويسهم في تطوير أداء الجيشين وتعزيز الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون مـن أجـل حفـظ أمـن المنطقـة. 200 مليون دولار للمشروعات الصغيرة أشار معالي سلطان الجابر إلى أن المنتدى الاستثماري المصري الخليجي، الذي تعاونت دولة الإمارات في تنظيمه مع الحكومة المصرية في ديسمبر الماضي، شهد التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق خليفة والصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر. وأوضح أن هذه الاتفاقية تتناول تقديم تمويل من صندوق خليفة للتنمية بقيمة مائتى مليون دولار، ليتم استثمارها من خلال آليات عمل الصندوق الاجتماعي للتنمية بهدف تطوير قطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مصر بما يساهم في تحسين أحوال مختلف المناطق المصرية وتوفير فرص عمل للشباب والارتقاء بأوضاع المرأة المصرية. وقال إن التفاصيل متوافرة لدى صندوق خليفة للتنمية والصندوق الاجتماعي للتنمية. إسكان .. تعليم .. صحة وبنية تحتية تحدث معالي سلطان الجابر عن حزمة المشروعات التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، في مجالات البنية التحتية والإنشاءات المرتبطة بالإسكان والتعليم والصحة والأمن الغذائي وغيرها. وقال: إنه جرى الترتيب والتنسيق مع الحكومة المصرية بشأنها بحيث تسهم في تلبية احتياجات أكبر شريحة ممكنة من المجتمع المصري وفي مختلف المناطق. وأضاف أن هذه المشروعات ليست استثمارية بمعنى أنها لا تهدف إلى تحقيق عائد مادي وإنما إلى الارتقاء بالخدمات التي يستفيد منها المواطن المصري. وفي الوقت ذاته، أبدى الجابر الاستعداد لدراسة أي مشاريع استثمارية بالمعنى الاقتصادي ونشجع القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم على الاستثمار في مصر من أجل تنفيذ مشروعات وخلق فرص عمل جديدة، تمهيدا لوضع مصر على أعتاب التنمية المستدامة. وتابع: بدأ العمل في إنشاء 13 ألف وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر تستوعب 80 ألف نسمة كمرحلة أولى من الاتفاق على إنشاء 50 ألف وحدة سكنية. ولفت إلى أن هذا المشروع سيسهم في حل أزمة السكن وتنشيط قطاع العقارات فضلا عما سيوفره من فرص عمل حيث يقدر عدد العمال التابعين للشركات العاملة في هذه المرحلة بنحو 10 آلاف عامل ومن المنتظر أن يصل إجمالي عدد أفراد الأسر المستفيدة من فرص العمل المرتبطة بأنشطة تشييد هذا المشروع حتى الانتهاء منه إلى ما يزيد على 120 ألف شخص. وفي مجالي التعليم والصحة، قال: نقوم ببناء 100 مدرسة توفر خدمات تعليمية لـ 67 ألف طالب، فيما تم افتتاح مستشفى الشيخ زايد بمنشية ناصر، بينما يجري بناء خطين لإنتاج اللقاحات والأمصال وبناء 78 عيادة صحية يستفيد منها 780 ألف شخص وتسد 20في المائة من النقص للعيادات. وفي مجال مشاريع البنية التحتية، أشار الجابر إلى البدء باستكمال شبكات الصرف الصحي 151 قرية يستفيد منها 7ر1 مليون شخص. وتناول الجابر مجالات أخرى عديدة، منها: تعزيز الأمن الغذائي حيث يجري العمل على بناء صوامع لتخزين مليون ونصف مليون طن من القمح والحبوب بما يوفر 2.4 مليار جنيه سنويا نتيجة التلف في المحاصيل بسبب سوء التخزين. وفي قطاعي النقل والبنية التحتية، أشار إلى بناء 4 جسور و41 مزلقانا، والبدء باستكمال شبكات الصرف الصحي في 151 قرية. وفي قطاع المواصلات، أشار إلى توفير 600 حافلة تغطى 30 في المائة من احتياجات المواصلات العامة في محافظة القاهرة الكبرى. ونوه إلى أنه وفي مجال الكهرباء، سيتم تنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة في المناطق غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية للمساهمة في إنعاش الريف وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق النائية، حيث ساهمت دولة الإمارات في تزويد احتياجات مصر من الوقود والمحروقات خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2013 وكذلك خلال الربع الأول من عام 2014 حيث يسهم تأمين موارد الطاقة في استمرار خدمات المواصلات والنقل والأنشطة الاقتصادية والصناعية وتوليد الكهرباء. وقال: تضم الأعمال والمشروعات أيضا تقديم الدعم لمجموعة من مباني ومرافق الأزهر من خلال سكن للطالبات وتشييد مكتبة الجديدة وهناك أيضا مجموعة من المباني الخاصة بالكنيسة الأورثوذكسية المصرية. وعمليا دخلت هذه المشروعات حيز التنفيذ حيث تم بالفعل من مشروع تطوير منطقة منشية ناصر الذي يتضمن قرابة 8000 وحدة سكنية مع جميع ما يلزمها من مرافق ومبان خدمية فضلا عن مستشفى الشيخ زايد الذي تم افتتاحه بالمنطقة أخيرا .. كما تم اختيار تصميم مبنى مكتبة الأزهر الجديدة والتي تتكون من دور أرضي وثلاثة طوابق مكررة بمساحة إجمالية 20 ألف متر مربع إضافة إلى سكن عصري للطالبات يستوعب 3000 طالبة عند إتمامه .. وكذلك شهدت عدة محافظات البدء بإنشاء عدد من المدارس ووحدات الرعاية الصحية المقرر إنشاؤها. وكانت لي زيارة إلى محافظتي الأقصر وقنا لمتابعة بناء المدارس والوحدات الصحية هناك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©