الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطالب إيران بتأكيد سلمية برنامجها النووي

الأمم المتحدة تطالب إيران بتأكيد سلمية برنامجها النووي
4 مايو 2010 01:11
افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس المؤتمر الدولي لمتابعة تطبيق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدعوة إلى تخليص العالم من تلك الأسلحة. وطالب مون إيران بتقديم دليل على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، فيما قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو إن الوكالة غير قادرة على تأكيد الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية. ومن جانبه صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن بلاده غير ملزمة بطمأنة الدول الغربية الكبرى بشأن برنامجها النووي "طالما أنها تلتزم بالقوانين الدولية". وقال بان كي مون لزعماء ومندوبي الدول في كلمة افتتح بها المؤتمر "تتطلع شعوب العالم إليكم للقيام بتحرك ملموس للتخلص من الأسلحة النووية. إن إزالة الأسلحة النووية أمر ممكن ولكن جدول أعمال الأمم المتحدة بشأن نزع السلاح يغط في نوم عميق منذ فترة طويلة". وأضاف، مشيراً إلى إلقاء القنبلتين النوويتين الأميركيتين على مدينتي هيروشميا وناجازاكي اليابانيتين في شهر أغسطس عام 1945 قُبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية "بعد مضي 65 عاماً، لا يزال العالم يعيش تحت ظل التهديد النووي". وتابع "إلى متى سيتعين علينا أن ننتظر لنتخلص من هذا التهديد؟ إلى متى سنواصل ترحيل المشكلة إلى الأجيال المقبلة؟". واقترح خطة من 5 نقاط لإنجاح المؤتمر تشمل مطالبة الدول النووية الخمس الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بأن تتعهد بوضوح "لا لبس فيه" بإزالة ترساناتها النووية. كما دعا الدول غير الموقعة على المعاهدة إلى الانضمام إليها "في أقرب وقت ممكن". وقال "بانتظار توقيعها من الضروري اتخاذ إجراءات لضمان سلامة وأمن ترسانات وتكنولوجيا هذه الدول، حتى لا تقع مواد نووية في إيدي جهات غير حكومية أو إرهابيين" وقال بان كي مون "أشجع الرئيس الإيراني على الانخراط بشكل بناء (مع المجتمع الدولي بشأن أنشطة بلاده النووية). لنكن على وضوح: إن العبء يقع على إيران لتبديد الشكوك والمخاوف بشأن برامجها". كما دعا إيران إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح "أشجع إيران على قبول عرض تزويدها بالوقود النووي الذي قدمته الوكالة. سيكون هذا إجراء مهماً لبناء الثقة". إلى ذلك، قال أمانو "في حالة إيران، تواصل الوكالة التحقق من عدم استخدام المواد المعلنة في أغراض أخرى، لكنها لا تزال غير قادرة على تأكيد ما إذا كانت كل المواد النووية تستخدم في أنشطة سلمية لأن إيران لم تقدم التعاون اللازم". وطالب نجاد في كلمته أمام المؤتمر بتشكيل هيئة دولية مستقلة عليها أن تحدد موعداًً نهائيا لإزالة كل الأسلحة النووية وفق "جدول زمني محدد". ودعا إلى معاقبة الدول التي تستخدم الأسلحة النووية أو تهدد باستخدامها، في إشارة واضحة إلى العقيدة العسكرية الجديدة للولايات المتحدة. وقال "يجب اعتبار أي تهديد باستخدام الأسلحة النووية أو مهاجمة المنشآت النووية السلمية خرقاً للسلام والأمن الدوليين والرد عليه بتحرك سريع من الأمم المتحدة وبإنهاء الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي جميع أشكال التعاون مع الدولة المُهددة المعتدية وتعليق عضويتها في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف "كيف يمكن للولايات المتحدة أن تكون عضواً في مجلس المحافظين في حين أنها استخدمت السلاح الذري ضد اليابان وأسلحة تحتوي على اليورانيوم منخفض التخصيب في العراق؟". وتابع "هؤلاء الذين استخدموا الأسلحة النووية للمرة الأولى في التاريخ، هم الأشخاص الأكثر إثارة للبغض". وانسحبت وفود الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وعدة دول غربية من قاعة الأمم المتحدة حين بدأ نجاد مهاجمة الدول المسلحة نووياً. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز "إن الولايات المتحدة أرادت أن تسمع تعهداً من إيران بتنفيذ التزاماتها النووية ولكن بدلاً من ذلك أعتقد أن وفدنا ووفوداً أخرى كانت محقة بالمغادرة حيث أُلقيت سلسلة من الاتهامات الجزافية خلال الكلمة". وقال نجاد لصحفيين لدى وصوله إلى نيويورك لحضور المؤتمر "لا يجدر بنا تقديم عروض لكسب ثقة (الغرب) طالما أن إيران تلتزم بالقوانين الدولية وتعمل في هذا الإطار". وأضاف "إيران ملتزمة بالرقابة الدولية والدول (الغربية)، التي كدست الأسلحة النووية واستخدمتها واحتكرتها، لا تسعى إلى بناء الثقة". من جانب آخر، ناشد وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم إيران والدول الكبرى الست المهمة بحل مسألة البرنامج النووي الإيراني (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) إلى تقديم تنازلات لإقرار اقتراح نقل معظم اليورانيوم الإيراني ضعيف التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران. وقال في حديث إلى صحيفة «لوموند» الفرنسية "هناك طريقة للمضي قدماً تتمثل في الاستفادة من الاقتراح الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإدخال التعديلات الضرورية عليه من أجل التوصل إلى اتفاق يأخذ في الاعتبار حساسيات الجميع"
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©