هونج كونج (د ب أ) - تجري الشرطة في هونج كونج اليوم الثلاثاء تحقيقا حول تقارير بشأن محاولات اختطاف، في الوقت الذي راجت فيه إشاعات هناك حول عمليات خطف للأطفال. وتردد أن خاطفين من الصين حاولوا اختطاف فتاة صغيرة في منطقة كولون، بينما ترددت تقارير تفيد بأن رجالا اقتربوا من ثلاثة صبيان من مدرسة ابتدائية لأبناء الطبقة الراقية أثناء توجههم إلى حافلتهم المدرسية. وقال متحدث باسم الشرطة إن الحادث الذي وقع في منطقة كولون الأسبوع الماضي كان بمثابة “سوء فهم” ولا يتضمن أي شبهة جنائية. ولم تجد الشرطة أي دليل حتى الآن على وقوع محاولة اختطاف في المدرسة الابتدائية.
وانتشرت المخاوف بشأن هذه الحوادث في أرجاء هونج كونج، فيما وقع تسعة آلاف من مستخدمي موقع “فيسبوك” الإلكتروني للتواصل الاجتماعي التماسا على الإنترنت يدعو الحكومة إلى الكشف عن عدد الأطفال المخطوفين. وأشاع بعض الآباء أن هناك حوادث اختطاف وقعت في وقت سابق ولم يتم الإبلاغ عنها ما تسبب في إثارة مخاوف من وجود عصابات ربما تستهدف الأطفال للاتجار بهم في البر الرئيس.
وقال جوزيف بوسكو، عالم الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) بالجامعة الصينية في هونج كونج، في تعليق له بإحدى الصحف “هذه القصص تنتشر لأنها تعكس مدى قلق سكان هونج كونج تجاه العلاقة مع البر الرئيس”. وأضاف أن “الإشاعات يمكن أن تكون خطيرة. وحوادث العنف العرقي دائما ما تبدأ بإشاعات تفيد بأن هناك مجموعة بصدد شن هجوم على الأخرى، وقد حدث ذلك في سريلانكا ورواندا”.
ويذكر أن العديد من سكان هونج كونج غاضبون بصورة خاصة من آلاف النساء الصينيات اللائي يعبرن الحدود للولادة كل عام، وهي ممارسة تعطي المواليد حق المواطنة في هونج كونج والتعلم في مدارسها والتمتع بخدماتها الصحية.
عدد اليوم
