الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنبلاط يدعو إلى دعم «المقاومة» لمواجهة إسرائيل

جنبلاط يدعو إلى دعم «المقاومة» لمواجهة إسرائيل
8 أغسطس 2009 01:23
بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، خبت المواقف السياسية الحادة لدى فريقي 8 و14 مارس، واتجهت الانظار الى «سلوك» رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي أربك الساحة السياسية بمواقفه «الملتبسة» حول تمركزه الحكومي مستقبلاً، بعدما فتحت ابواب دمشق امامه بامتياز. وتسلم جنبلاط رسالة سورية تتضمن دعوة لزيارة دمشق في اي وقت يختاره، وفيما توقع زعيم تنظيم «المردة» النائب سليمان فرنجية تلبية الدعوة في القريب العاجل، تنبأ «ند» جنبلاط، رئيس الحزب «الديمقراطي»، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال طلال ارسلان ان تشهد العلاقات اللبنانية – السورية بداية عصر ذهبي لم تعرف له مثيلاً من قبل. وكان الوزير السابق وئام وهاب الذي تربطه علاقة جيدة جداً بدمشق، قد هندس طريق عودة جنبلاط الى الحضن السوري، ونقل له رسالة حميمة من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على عجل ليل الخميس – الجمعة فحواها: «ان اللحظات السيئة قد تم محوها»، في اشارة الى مواقف زعيم المختارة التي اساء فيها الى القيادة السورية خصوصاً الى الرئيس بشار الاسد. وفي ظهور مميز، وقف وهاب الى جانب جنبلاط لأول مرة امام الصحفيين، في اشارة الى اصلاح ذات البين بين الخصمين السياسيين اللدودين. وبدا الزعيم الاشتراكي في غاية السرور وقال: «احن الى الشام واللاذقية». واكد بأنه سيزور دمشق رافضاً تحديد موعد لذلك، متمسكاً بـ«اهداب» اتفاق الطائف الذي حدد العدو من الصديق (وفق تعبيره)، وقالت مصادره لـ«الاتحاد» إن الزيارة قد تتم بعد تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة. اما وهاب، فأشار بدوره الى ان الرسالة هي رسالة محبة وتقدير وترحيب واخوة من الاخوة في سوريا، وقال: «ان ما يربط الشام بالطائفة الدرزية اكبر منا كلنا، واتمنى على الجميع ان يتفهموا هذا الموضوع وهو ليس موجهاً ضد احد». ورداً على سؤال حول موقف القيادة السورية من الرئيس المكلف اجاب وهاب: «ان الشام حريصة على الرئيس الحريري وعلى انجاح مهمته وعلى تشكيل الحكومة في السرعة المطلوبة لينطلق العمل». وزاد على ذلك: «ان طريق دمشق مفتوح امام الحريري وحتى مسيحيي 14 مارس في اي وقت». ونسبت جريدة «السفير» الى جنبلاط قوله: «انه لم يعد من الجائز ان يستمر البلد اسير الانقسام بين متراسي 8 و14 مارس، وصار لابد من حالة وسطية. وحمل على «صقور» الاكثرية (الكتائب والقوات اللبنانية) والامانة العامة لقوى 14 مارس وقال: «ان البعض في 14 مارس ليس لديه اي حساسية تجاه فلسطين والعروبة والخطر الاسرائيلي، بل يتوقف عند حدود شعار: «سيادة واستقلال وحرية»، واذا ارادوا ان يروا الاشياء على حقيقتها فهذه مشكلة. واضاف: «بعدما استنفدت الشعارات السابقة لقوى 14 مارس، سأضع شروطاً على الامانة العامة لهذه القوى حتى تحسم خياراتها. متسائلاً: «هل ستبقى اسيرة الافق اللبناني الضيق، ام انها ستتكلم عربيا؟». واشاد بجهود العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز المصرّ على نجاح الحريري في مهمته كرئيس للحكومة، وتحدث عن الخطر الاسرائيلي، متنبئاً حصول عدوان على لبنان انتقاماً لهزيمة جيشها في حرب يوليو عام 2006، داعياً الى الوقوف الى جانب «حزب الله» معنوياً ومادياً لمواجهة العدوان المحتمل وحماية لبنان واستقلاله. وقال: «ان اسرائيل تستطيع حالياً ان تصطاد من تشاء اكثر من اي وقت وانا منهم». ورحب قطب بارز في «حزب الله» بتصريحات جنبلاط وقال لـ«الاتحاد» ان زعيم المختارة عاد الى موقعه القديم، وفتح بمواقفه الجديدة الابواب التي كانت موصدة في وجهه. وحول ما اذا كان ذلك يمهد لاجتماعه مع امين عام الحزب حسن نصرالله اجاب القطب «الاتحاد»: «كل شيء صار ممكناً»، لكنه رفض الدخول في التفاصيل. وعلمت «الاتحاد» من مصادر مستقلة طلبت عدم ذكر اسمها ان نصرالله مهد الطريق لجنبلاط لزيارة دمشق، ورجحت ان يلتقيه بعد رحلته الى الشام، وقالت: «ان جنبلاط يمثل بالنسبة لحزب الله الابن الذي كان ضالاً وعاد الى رشده»، ولم تستبعد ان يعقد لقاء بعيداً عن الاضواء بين الرجلين قبل زيارة الزعيم الدرزي لدمشق. وفي حديث تلفزيوني منفصل قال وهاب: «ان جنبلاط لديه قراءة جيدة لتطورات المنطقة الراهنة. لافتاً الى ان هناك تعاوناً سعودياً – سورياً جدياً، وتوافقا على اعادة توافق لبناني جديد وصولاً الى صيغة تستدعي احتضان الجميع. وطالب عضو تكتل «لبنان اولاً» النائب ميشال فرعون في تصريح بضرورة الاسراع في تأليف الحكومة التي يجب ان تعمل على تحصين القرار 1701 وقال: «ان تهديدات اسرائيل الجديدة تحتم ذلك».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©