الفجيرة (وام)- اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية والمجتمع فعاليات القافلة الثقافية بمنطقة قدفع والمناطق المجاورة لها في الفجيرة، والتي استمرت يومين وسط حضور كبير وفرحة غامرة من جمهور وأهالي قدفع والمناطق المجاورة.
واجتذبت فعاليات القوافل الثقافية ما يزيد على 5 آلاف شخص ووجدت الأسر ما يلبي احتياجاتها سواء بما تقدمه الوزارة أو ما يقوم به شركاؤها الذين يزيد عددهم على 130 هيئة عامة وخاصة، إضافة إلى الخدمات المتميزة التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر التي تشارك في القوافل الثقافية بخيمة مستقلة تضم جميع فعالياتها.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني محاضرة قدمتها روية سيف السماحي عضوة المجلس الوطني الاتحادي السابق عن الاعتزاز بالهوية الوطنية وأهمية تعزيزها والتركيز على مقوماتها لتتعمق في نفوس الأجيال الناشئة، إضافة إلى فعاليات خاصة بالطفل عبارة عن مرسم حر ومسابقات وجوائز وشخصيات كرتونية ومسرحيات قصيرة، حيث حصل أطفال قدفع على مئات الجوائز.
أما خيمة الأسر المنتجة، فحفلت بمحاضرات توعوية متنوعة من ضمنها تربية الأبناء قدمها هاشم الوالي من القيادة العامة لشرطة دبي ومسابقات وجوائز إضافة إلى العديد من المعروضات اليدوية والتراثية التي أقبل عليها الجمهور.
وكانت مسابقات وجوائز من أهم الفقرات التي تفاعل معها الجمهور وقدمت وزارة الثقافة مئات الجوائز القيمة للفائزين، إضافة إلى ورش تنموية ومحاضرات توعوية متنوعة وكذلك العروض الشعبية التي شاركت فيها أكثر من ستة فرق للفنون الشعبية، وكان للشعر مكان بارز على مسرح القوافل الثقافية، حيث تم استضافة عدد من شعراء المنطقة.
من جانبه، قال عبدالله محمد النعيمي مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن مبادرة القوافل الثقافية في قدفع تعد ترجمة واقعية تهدف إلى تعزيز التكامل والشراكات الفاعلة بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة أحد أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة إضافة لهدف المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها.. موضحاً أن القوافل تضم كوكبة من نجوم الأدب والفن والثقافة تعمل المبادرة من خلالهم على إيجاد نوع من التقارب بين أبناء الإمارات في كل البيئات وتقديم صورة رائعة للتواصل والتلاحم الوطني والمجتمعي.
وفي هذا السياق أشادت أمينة خليل إبراهيم مدير إدارة التنمية المجتمعية رئيس لجنة الفعاليات بالقوافل الثقافية بالتعاون الرائع بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والوزارات والهيئات الحكومية وجميع الجهات الحكومية والخاصة ومشاركة الفنانين والكتاب والإعلاميين بفاعلية في المبادرة مؤكدة أن التعاون المثمر بين جميع الجهات كان السمة العامة للمشاركين.
وقال حمد عبد الله من أهالي المنطقة إن أهم ما يميز القافلة فعالياتها المتنوعة وعدد المؤسسات والهيئات الحكومية المشاركة فيها مشيرا إلى تفاعل الأهالي مع العروض التراثية والشعبية بالقوافل الثقافية خاصة وأنهم تمنوا زيارتها لمنطقتهم بعدما زارت العديد من المناطق البعيدة بإمارة الفجيرة خلال الأعوام السابقة.
وأكد عبد الله المطوع من أهالي المنطقة أن أهالي المنطقة أعجبهم جدا تنوع الفعاليات وشموليتها باستضافة العديد من المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، مما سهل التواصل بين تلك المؤسسات والأهالي، مشيراً إلى أن اهتمام القوافل الثقافية بالأطفال والناشئة كان له أثر كبير في زيادة الأعداد إلى أرقام تزيد على 5 آلاف شخص حضروا إلى القافلة على مدى اليومين.
وأوضح جمعة موسى رئيس جمعية رأس الخيمة للفنون الشعبية أن مشاركته في القافلة ليست الأولى من نوعها، بل سبق أن شارك في أغلب القوافل السابقة وأن ما يميز قافلة قدفع حجم الإقبال من جانب كافة فئات المجتمع على اختلاف شرائحه العمرية وعلى هامش القوافل الثقافية، تم توقيع 3 كتب لجمهور القوافل وأقبل الأهالي والشباب على اقتنائها واصطفوا للحضور على توقيع المؤلفين وهي صورة الأب في القصة القصيرة الإماراتية لمؤلفته موزة سليمان آل علي وتدريب القيادات التربوية لمؤلفه محمد عبد الله عبيد الضنحاني والمجموعة القصصية نقش حناء للقاصة مريم راشد الزعابي. وتناول حفل التوقيع حوارات ثقافية بين المؤلفين والجمهور حول أهمية الثقافة التربوية والأدبية في تنمية قدرات المجتمع واكتشاف إبداعاته.
عدد اليوم
