أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أمس تسجيل أول حالة وفاة بفيروس ايه (اتش 1 ان 1) المسبب لإنفلونزا الخنازير لشاب من إحدى قرى محافظة رام الله بالضفة الغربية في حين سجلت إسرائيل خامس وفاة بالفيروس نفسه لرجل خمسيني توفي في مستشفى في القدس المحتلة. وبالتوازي، أعلن مساعد وزير الصحة المصري أن بلاده التي يبلغ عدد سكانها 80 مليونا، قررت شراء 5 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير، في وقت يستعد زعماء الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، لبحث سبل التصدي لهذا الوباء في قمة تجمعهم في المكسيك غدا الأحد. من ناحيتها، أمرت السلطات في العاصمة الفيتنامية هانوي بإغلاق مدارس المدينة في محاولة لمنع انتشار فيروس انفلونزا الخنازير الذي أصاب أكثر من ألف شخص في البلاد وتوفى مريض واحد فيها.
وقال وزير الصحة فتحي أبو مغلي، في بيان صحفي، إن الشاب فارق الحياة عصر أمس بعد يومين من اكتشاف إصابته بالمرض وذلك عقب عودته من أدائه مناسك العمرة في السعودية. وأضاف أن الشاب كان راجع مستشفى رام الله الحكومي الأربعاء الماضي ليتبين أن نتيجة الفحص إيجابية لانفلونزا الخنازير حيث كانت حالة المريض شديدة الخطورة أدخل على إثرها إلى غرفة العناية المركزة ووضع على جهاز التنفس الصناعي. وأوضح انه تبين من الفحص ومن مراجعة الفحوصات أن المريض مصاب بالتهاب رئوي شديد في كلتا الرئتين من الممكن ان يكون جرثومي المنشأ وزادت الأعراض شدة مع اختلاط فيروس انفلونزا الخنازير ليفارق الحياة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت سابقا اكتشاف أكثر من 70 إصابة بانفلونزا الخنازير تماثلت غالبيتها للشفاء. وفي القدس المحتلة، أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية خامس وفاة بانفلونزا الخنازير لرجل خمسيني مبينة انه كان مصابا بداء السكري ويعاني من الوزن الزائد وتوفي من جراء التهاب رئوي. وكشفت تحاليل انه كان مصابا بفيروس ايه( اتش1ان1) ما أدى إلى حصول مضاعفات. وقررت الوزارة في الأيام الأخيرة أن تشمل في عدد الوفيات المصابين بانفلونزا الخنازير الذين يعانون من أمراض مزمنة. وتفيد الأرقام الأخيرة لوزارة الصحة، بانه تم تسجيل حوالى ألفي إصابة في إسرائيل فيما تقدر السلطات بأن ربع السكان يمكن أن يصابوا بالفيروس. وتتوقع الوزارة اختيار شراء لقاحات بقيمة 5 ملايين دولار من شركة سانوفي باستور الفرنسية بعد أن قررت تلقيح كافة السكان عند تطوير لقاح بحسب صحيفة «هآرتس» أمس. في القاهرة، أعلن مساعد وزير الصحة المصري ناصر السيد أن بلاده «ستشتري 5 ملايين جرعة ما أن يصبح لقاح انفلونزا الخنازير جاهزا». وأضاف أن هذا الرقم مرشح للارتفاع بحسب نمو انتشار المرض في مصر، وصولا إلى 10 ملايين جرعة في الشتاء. وبلغ عدد الإصابات بانفلونزا الخنازير في مصر 329 حتى مساء أمس الأول، بحسب الأرقام الرسمية. وسجلت حتى اللحظة وفاة شخص واحد جراء المرض، كان عائدا إلى مصر بعد أداء العمرة في مكة المكرمة. ونقلت صحيفة «ديلي نيوز» المصرية أمس عن وزير الصحة حاتم الجبالي قوله، لا ضرورة لشراء كميات كبيرة من اللقاح في مصر. وقال «ان الفيروس في الوقت الراهن حميد ويمكن علاجه بكل بساطة بواسطة الاسبيرين والراحة في المنزل لبضعة أيام. لذلك لن اشتري لقاحا يكلف البلد ملايين الدولارات إن لم يكن ذلك ضروريا». إلى ذلك، أعلن مسؤول أميركي كبير إن زعماء الولايات المتحدة والمكسيك وكندا سيبحثون في اجتماع قمة غدا الأحد، سبل التصدي لانتشار متوقع لفيروس ايه (اتش1 ان1) هذا الخريف وسيصدرون بياناً. وأضاف جون برينان نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الرئيس باراك أوباما التقى مع بعض كبار معاونيه أمس الأول لمناقشة تطوير اللقاحات والإجراءات التي يتعين أن يتخذها الأميركيون للتصدي لفيروس انفلونزا الخنازير. ويتوجه أوباما إلى وادي الحجارة في المكسيك غدا لإجراء مباحثات مع الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر. وفي أحدث إحصاء لها الأسبوع الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية عن 162230 حالة إصابة مؤكدة و1154 حالة وفاة بالفيروس. لكن خبراء الانفلونزا قالوا إن هذا يعكس على الأرجح جزءاً فقط من الرقم الحقيقي لأن هناك حالات إصابة كثيرة لا يجري تشخيصها في اختبارات معملية.
عدد اليوم
