السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخيارات المتاحة أمام حكومة أولمرت

13 يونيو 2008 02:06
فيما يلي بعض الخيارات التي تواجهها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في قطاع غزة: توغل شامل -المزايا : يستطيع أفضل الجيوش تسلحاً في الشرق الأوسط الذي يملك السيطرة الكاملة على الجو، أن يسحق مقاتلي ''حماس'' وحلفاءهم الذين قد يصل عددهم الى نحو 35 الفاً· - ربما تخرس ألسنة المنتقدين الاسرائيليين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بعد أن قتلت الصواريخ الفلسطينية ثلاثة اسرائيليين قرب الحدود حتى الآن في العام الحالي، وبعد أن سقطت صواريخ ''كاتيوشا'' الأطول مدى على مدينة عسقلان القريبة· - يمكن أن يزيد شن هجوم من الدعم الداخلي لأولمرت المتورط في فضيحة فساد من أن يطيح به وربما بحكومته، مما سيحبط محادثات السلام الإسرائيلية -الفلسطينية· ويقول أولمرت إنه سيستقيل اذا وجه إليه اتهام قضائي· -العيوب : على الرغم من التفوق الهائل من حيث السلاح والذخيرة، فإن السيطرة على مخيمات اللاجئين بقطاع غزة سوف تودي بأرواح اسرائيلية، حتى اذا كان الجيش قد استوعب دروسا من الحرب التي قادها اولمرت ضد ''حزب الله'' في لبنان عام 2006 حين قتل 114 جنديا اسرائيليا خلال شهر من القتال· وقد تقتل ''حماس'' الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي أسرته عام ·2006 - مهما بلغ غضب اسرائيل من الصواريخ التي تطلق من غزة، فإن الحوادث المميتة ما زالت نادرة نسبيا· حيث قتل ثلاثة مدنيين اسرائيليين هذا العام· وتسبب الغضب من الحرب على لبنان، في تعامل اولمرت وفريقه مع رد الفعل العام على الخسائر بين القوات بحذر· - القتال العنيف يمكن أن يسبب خسائر بشرية بين المدنيين في غزة البالغ عددهم 1,5 مليون نصفهم من الأطفال· وفي لبنان قتل 900 مدني مقابل 300 من مقاتلي ''حزب الله'' ما أثار اتهامات بارتكاب جرائم حرب· وتجازف اسرائيل في غزة بمواجهة إدانة في الخارج وربما فرض عقوبات من بعض الشركاء الدوليين· -على الرغم من نأي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنفسه عن ''حماس'' فإن تحول غزة الى حمام دم سيضعه تحت ضغط داخلي هائل لإنهاء مفاوضات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة· - استعادة غزة ستترك مشكلة ما اذا كانت اسرائيل ستستأنف الاحتلال الذي أنهته عام 2005بعد 38 عاماً· وكانت اسرائيل قد تعهدت بالا تفعل هذا· لكن الانسحاب بعد التوغل قد يشهد المزيد من القتال من قبل سكان غزة الغاضبين بشدة· ودار حديث عن نشر قوات حفظ سلام أجنبية كما هو الحال في لبنان، لكن دولاً قليلة هي التي لديها استعداد لتحمل مشكلات غزة· الاستخدام المحدود للقوة -المزايا : يتحدث بعض المسؤولين الإسرائيليين عن تحرك سريع في أجزاء من ساحل القطاع البالغ طوله 45 كيلومتراً لتتوغل اسرائيل داخل ممر صلاح الدين (فيلادلفي) وكثافته السكانية منخفضة نسبياً في الجنوب، ما يعزل ''حماس'' عن الأنفاق مع مصر، والمناطق الشمالية التي تنطلق منها الصواريخ التي تصيب إسرائيل· - ويقول مسؤولون إن هذه الخطوة يمكن أن تصاحبها غارات جوية وعمليات للقوات الخاصة لاغتيال قيادات من ''حماس'' والسماح للموالين لحركة ''فتح'' التابعة لعباس بالسيطرة على القطاع· - قد تلعب السياسة الداخلية دوراً· ويعتقد البعض أن ايهود باراك وزير الدفاع ورئيس الوزراء الأسبق والجنرال البارز الذي عاد الى الساحة السياسية زعيماً لحزب ''العمل'' الحليف الرئيسي في ائتلاف اولمرت، يمكن أن يستغل تنفيذ هجوم ناجح لتحسين موقفه قبل انتخابات محتملة إذا استقال أولمرت· -العيوب : حتى شن عملية محدودة يحمل مخاطر وقوع خسائر بشرية بين القوات الإسرائيلية والمدنيين الفلسطينيين وما يتبع ذلك من عواقب· - من غير الواضح مدى صعوبة إطاحة ''حماس'' حتى بدون قياداتها البارزة وربما يستمر إطلاق الصواريخ· - بالرغم من أن لحركة ''فتح'' مئات الآلاف من الأنصار في غزة فإن ''حماس'' هزمت قواتها منذ عام مضى· العقوبات والحوار -المزايا : حكم القضاة الإسرائيليون الذين ليسوا دائماً عوناً للجيش، بقانونية قطع الطاقة والإمدادات الأخرى عن غزة· وأظهرت إسرائيل أنها تستطيع إغلاق غزة بسهولة شديدة· - بالضغط على سكان غزة للربط بين الصعوبات التي يعانونها وحكم ''حماس'' في الوقت الذي تتدفق فيه المساعدات المالية على مصرف ''وست بانك'' الذي تديره حركة ''فتح'' تأمل اسرائيل وحلفاؤها الغربيون وعباس، أن ينقلب الفلسطينيون في غزة ضد ''حماس''· وأظهر استطلاع للرأي أجري هذا الأسبوع أن شعبية عباس قفزت وأنه سيهزم القيادي بـ''حماس'' اسماعيل هنية إذا أجريت انتخابات·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©