الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشؤون الإسلامية تُصدر 55,8 ألف فتوى عبر الهاتف المجاني

الشؤون الإسلامية تُصدر 55,8 ألف فتوى عبر الهاتف المجاني
13 يونيو 2008 02:06
أصدرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف 55,8 ألف فتوى عبر الخط الهاتفي المجاني منذ إنشائه في شهر يوليو من العام الماضي وحتى نهاية الشهر الماضي· واستحوذ العرب على 96% من الفتاوى و4% لغير الناطقين بـ''العربية''، بحسب الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة· وتصدرت فتاوى العبادات المرتبة الأولى بين القضايا المطروحة واستحوذت على 43% من عدد فتاوى الشهر الماضي التي بلغت نحو 10 آلاف فتوى· فيما احتلت القضايا الأسرية المرتبة الثانية بنسبة 28%، والاستفسارات عن أمور المعاملات بنسبة 21%، ثم الفتاوى العامة بنسبة 3%، بالإضافة إلى فتاوى النساء بنسبة 1%· وكانت الهيئة أطلقت الخط المجاني للفتوى في شهر يوليو من العام الماضي بثلاثة خطوط هاتفية عادية فقط، وكان فريق العمل وقتها مؤلفاً من 8 علماء من الهيئة· ويتولى حالياً الرد على أسئلة جمهور المتصلين على خط الإفتاء المجاني 8 علماء يتكلمون اللغات: العربية، والإنجليزية، والأوردو، ويعملون طوال 12 ساعة ''من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء''· وأدخلت الهيئة الرد على الفتاوى بالإنترنت عبر قسم خاص، وأصدرت 1200 فتوى مكتوبة عبر الشبكة· وترد الهيئة على استفسارات الجمهور الفقهية من خلال وسيلتين، الأولى تتعلق بالفتاوى المسموعة والرد المباشر عن طريق الهاتف، والثانية: الموقع الإلكتروني للهيئة ''الإجابة المكتوبة''، وتوجد لها آلية خاصة· وتستعد الهيئة حالياً لافتتاح مركز متطور للفتوى يتشمن خطوطاً إضافية لمواكبة الزيادة على طلب الفتاوى من قبل جهور المسلمين وغيرهم· واعتبر الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في تصريح لـ(الاتحاد)، الخط المجاني للفتوى سبقاً دولياً إسلامياً يُسجل لدولة الإمارات وجاء لتلبية لحاجة الناس· وقال: إن الخط يعبّر عن الخط الوَسَطي للإسلام ويغلق أبواب الفتاوى لغير المتخصصين· وقال الكعبي: ''إن الهيئة اختارت علماء وفقهاء يتمتعون بالعلم وحسن الاستدلال وتفهم الواقع وظروف العصر، ويساعدون الناس على تلمس وسطية الإسلام واعتدال الدين''· وذكر أن علماء الفتوى في الهيئة لا يترددون في الاستعانة بخبراء في الطب والاقتصاد للوصول إلى الحكم الشرعي الصحيح· وأكد الكعبي أن الفتوى أمر مهم وخطير وهي موجهة لحركة المجتمع وتأتي تلبية لحاجات الناس، لتكون تصرفاتهم منسجمة مع أحكام الشريعة، ولذلك تترتب عليها نتائج وخيمة إذا كانت خاطئة· وشدد على أن الفتوى الخاطئة تنفر الآخرين من الدين وتبعث على التشكيك في الدين الإسلامي· واعتبر الكعبي أن المفتين موقعون عن الله؛ لأنهم ورثة الأنبياء، لقوله تعالي: ''اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون''، وقوله عز وجل: ''قل الله يفتيكم''· وكشف الكعبي أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية تعد بهذا المشروع الرائد إلى تأسيس مرجعية للفتوى تحول دون الفتوى الفردية غير المنضبطة· وستقوم الهيئة بافتتاح مركز الاتصال الجديد للفتوى مع نهاية الشهر الجاري، وتزويد المركز بأعداد أكبر من العلماء والفقهاء المتخصصين لمواجهة الزيادة المضطردة في أعداد طلب الفتوى· ومن المتوقع أن يصل عدد الاتصالات إلى 30 ألف اتصال شهرياً مع افتتاح المركز، وكانت البداية بعدد 3 آلاف فتوى شهرياً، ارتفعت إلى 10 آلاف مع نهاية الشهر الماضي· وسيتم تزويد مركز الاتصال الجديد بـ14 خطاً، وبدأ التشغيل التجريبي للمركز مذ مطلع الشهر الماضي· وتوجد في الوقت الحالي 8 خطوط، منها خطان لقضايا فقه المرأة تجيب عليها اثنتان من الواعظات، وخط للعبادات وآخر للمعاملات وخط ''إنجليزي'' ومثله لـ''لأوردو''، وخطان للاستشارات الأسرية· تعتبر الفتوى المكتوبة عبر الإنترنت الوسيلة الثانية للهيئة في نشر وسطية الإسلام، بحسب ما قاله الدكتور الكعبي، ويتم تمحيصها والتدقيق عليها وتوثيقها، ويكون نشرها بطريقة آلية ويمكن الرجوع إليها بسهولة· وأطلقت الهيئة خدمة الفتاوى الإلكترونية منتصف شهر يناير الماضي، ويعمل في القسم فريق عمل مؤهل من علماء ووعاظ الهيئة، وقد وصل عدد الأسئلة عبر موقع الهيئة الرسمي إلى ما يزيد على 1200 سؤال تمت الإجابة عليها· وقال الكعبي: إن المستفتي يدخل على موقع الهيئة الإلكتروني، ويضع المعلومات عن سؤاله ومعلومات عنه حتى نراعي واقعه، ويتم تسلم السؤال وطباعته وفرزه حتى لا تكون هناك أسئلة مكررة· يلي ذلك إدخال السؤال والمعلومات المأخوذة من السائل، ثم مرحلة التوزيع للأسئلة على محرري الفتوى كل مفتٍ حسب اختصاصه· وأوضح الكعبي أن مرحلة التحرير تتضمن تحرير السؤال وتحليل عناصره تمهيداً لوضع عناصر الإجابة والبحث عن الأسئلة المماثلة في قاعدة البيانات وأخذ خلفية حول أبعاد السؤال وتحرير الجواب وفق منهجية معتمدة· ثم تأتي مرحلة المراجعة الشرعية للتأكد من صحة الحكم الشرعي ووجود نصيحة للسائل وإرشاده، تلي ذلك مرحلة الاعتماد والنشر وتتم فيها المراجعة النهائية للفتوى واعتمادها وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى السائل ونشر ما يصلح على الموقع·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©