محمد سيد أحمد (أبوظبي)
بأهداف مختلفة، يلتقي الوحدة ودبا الفجيرة في لقاء مهم وصعب على الفريقين اللذين يرفعان شعار الفوز، إذ بينما يريد الوحدة الاستمرار في المركز الخامس الذي ظل محافظاً عليه في الجولات الست الماضية، يبحث دبا الفجيرة عن الأمان بانتصار يبعده من الغرق في «الخليج العربي».
يدخل الوحدة المباراة بعد هزيمتين متتاليتين من الأهلي والعين على التوالي، وهو يحتاج إلى انتصار يعيد الثقة إلى الفريق، خاصة أنه موعود بلقاء مصيري في دوري أبطال آسيا، بعد 4 أيام فقط خارج الديار، وقد يمنحه الفوز به بطاقة في الدور الثاني من دوري أبطال آسيا، ورغم أن مباراة اليوم لا تمثل أهمية كبيرة للفريق في المنافسة سوى الاحتفاظ بمركزه الحالي، لكن الفريق مطالب بتقديم مستوى جيد وحصد النقاط الثلاث، خاصة أنها المواجهة الأخيرة له على ملعبه بين جماهيره التي يريد أن يمنحها السعادة.
ويعول الفريق كثيراً على عدد من الشباب بجانب نجوم الخبرة، ويأمل في صحوة هدافه الأرجنتيني تيجالي، الذي ظل يقدم مستويات متباينة في الفترة الأخيرة بسبب نقص التركيز، ورغم وجود بعض الغيابات من الأساسيين في صفوف العنابي، إلا أن الفريق يملك بدلاء قادرين على سد النقص.
أما دبا الفجيرة فالضغوط عليه أكبر، خاصة أنه مهدد بالهبوط ولا بديل له سوى الفوز الذي يجعله أكثر اطمئناناً في معركة البقاء، خاصة إذا خدمته نتائج المنافسين، والفريق قدم موسماً متواضعاً، ولم يتذوق طعم الفوز سوى في ثلاث مباريات فقط بينما تعادل تسع مرات، وخسر 12 مواجهة، وسيكون في اختبار صعب أمام الوحدة صاحب ثالث أفضل خط هجوم في الدوري، مقابل ثاني أسوأ خط دفاع.
والفريق الذي استقبل 10 أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة، ولم يسجل أي هدف مطالب بتغيير الصورة والتركيز العالي في الدفاع والهجوم، خاصة أن المباراة تعد منعطفاً مهماً وصعباً، وأي خسارة جديدة قد تعصف بالفريق إلى الدرجة الأولى من جديد.
أجيري: هدفنا بلوغ النقطة 43
أبوظبي (الاتحاد)
أكد خافيير أجيري مدرب الوحدة أن فريقه حريص على تقديم صورة إيجابية في آخر مباراة يخوضها على ملعبه، وقال: «نريد أن نقدم صورة إيجابية لجماهيرنا، وبالتالي المباراة فرصة لإشراك عدد من الوجوه الشابة التي لم تشارك كثيرا خلال الموسم، خاصة أن في الفترة الأخيرة لم تكن هناك فرصة للراحة لعدد من اللاعبين الأساسيين، نطمح في تحقيق الفوز وإنهاء المسابقة بعدد النقاط نفسه الذي حصلنا عليه في الموسم الماضي، وهو 43 نقطة، وأن نحافظ على المركز الخامس، لذلك لا مجال للتفريط في المباراتين المتبقيتين».
وأضاف: «نعلم أن مركز دبا متأخر في جدول الترتيب وهو ضمن دائرة الخطر، ويتعامل مع المباراة بأنها حياة أو موت بالنسبة له، وهذا يصعب ويعقد الأمور علينا، صحيح أن الوحدة الأفضل على الورق، لكن لكل مباراة ظروفها ويجب أن نتعامل مع المنافس بجدية كبيرة والعمل على الوصول إلى ما نريده من اللقاء».
ورفض أجيري اعتبار المباراة بروفة لمواجهة بيروزي الاثنين المقبل في دوري الأبطال، وقال: «البطولتان مختلفتان، ومواجهتنا في دوري أبطال آسيا وضعها مختلف جداً، والمنافس يملك حظوظاً كبيرة في بلوغ الدور الثاني لذلك سيكون مضطراً لفتح الملعب وسنعمل على استغلال هذه الحالة، وحالياً ليس علينا التفكير كثيرا على بيروزي بل على دبا وكيف نفوز عليه».
ودافع أجيري عن قراره باستبدال هداف الفريق تيجالي في اللقاء الأخير الذي جمع الوحدة مع العين، وقال: «لعب بشكل سيء لذلك استبدلته، وهو لاعب موهوب وهداف متميز لكن من الصعب أن يحافظ أي لاعب على تركيزه طوال الموسم، وتيجالي أحرز للوحدة في الموسم الماضي 35 هدفا في جميع البطولات، لكنه هذا الموسم سجل للفريق 28 هدفا، علما أن الوحدة احرز أهدافا أكثر عن الموسم الماضي تبادل على تسجيلها 13 لاعبا في الفريق، وتيجالي دخل تاريخ النادي بتسجيله أكثر من 90 هدفا للوحدة منذ انتقاله له قبل 4 مواسم، وأمام العين كان يومه سيئاً، وبالتأكيد سيعود بشكل أفضل في المباريات المقبلة. وأوضح أجيري أنه سيدفع بعدد من الشباب منهم أحمد راشد في مركز الظهير الأيسر وخالد الظنحاني في الظهير الأيمن.
كاميلي: نكتفي بنقطة إذا تعذر الفوز
فيصل النقبي (دبا الفجيرة)
أكد البرازيلي كاميلي مدرب دبا الفجيرة أن فريقه لا يزال يملك مصيره، وأن ذلك نقطة إيجابية في صراع القاع المثير الذي يجمع فريقه مع فرق كلباء والإمارات وبني ياس.
وقال في المؤتمر الصحفي التقديمي لمباراة الوحدة إنه متأكد بنسبة كبيرة من بقاء الفريق في دوري الخليج العربي رغم الوضعية المتأزمة التي يعيشها الفريق.
وأضاف: «لديّ إيمان كامل بقدرات اللاعبين، خاصة أننا قدمنا دوراً ثانياً قوياً، ولدينا فرصة كبيرة لكي نخدم أنفسنا، وأن نقتنص النقاط المتبقية لنا في المباراتين، وعلينا بمزيد من الإصرار التمسك بفرصة البقاء بين الكبار».
واتفق كاميلي مع من يؤكد صعوبة اللقاء،مشيراً إلى أن الوحدة من الفرق القوية في الدوري ولديه لاعبون جيدون، وقال: «ستكون مباراة صعبة بالنسبة لنا، وفي ذات الوقت فنحن نبحث عن الفوز كما يبحث عنه لاعبو الوحدة، ولدينا طموح أن نعود بالنقاط الثلاث، ولو تعذر سيكون الحصول على نقطة في هذه الظروف أمام فريق بحجم الوحدة أمراً مقبولاً.
وحول الطريقة التي سيواجه بها هجوم الوحدة بعد فشل فريقه بالتصدي لهجوم الوصل قال كاميلي إن الوصل استفاد من خطأ لتسجيل الهدف الأول، وقال: «دافعنا بشكل جيد أمامهم، وكذلك فإننا سندافع بكل قوة أمام الوحدة وسنغلق المساحات أمامهم وكما تصدى دفاعنا لهجوم الوصل القوي فإننا قادرون بالتالي للتصدي لهجوم الوحدة، ونأمل أن يحالفنا التوفيق في اللقاء، وأن ننجح في العودة بنتيجة إيجابية».
وتطرق كاميلي للغيابات في لقاء الليلة ومدى تأثيرها على فريقه فقال إنهم يفتقدون حمدان قاسم في مركز الظهير الأيسر، مع استعادة جهود حميد الماس لاعب الوسط، وقال: «لن تكون هناك أي تأثيرات لأن كل اللاعبين جاهزون لتقديم مباراة كبيرة أمام الوحدة تتوج بالنقاط الثلاث».
عدد اليوم
