السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد التظاهرات المناهضة لنجاد في طهران

تجدد التظاهرات المناهضة لنجاد في طهران
8 أغسطس 2009 01:32
تجددت التظاهرات المناهضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الليلة قبل الماضية في شمال طهران، بعد يوم من تنصيبه رئيساً للبلاد لفترة ولاية ثانية. وقال شهود عيان إن مئات المتظاهرين تجمعوا في ميدان فاناك وهم يهتفون «الله أكبر» ورددوا شعارات مناهضة للرئيس مثل «الموت للديكتاتور» و «العار عليك يا أحمدى نجاد» و»قدم استقالتك». تم نشر أعداد كبيرة من قوات الشرطة وقوات مكافحة الشغب في وسط طريق والي اسر الذي يؤدي شمالاً إلى الميدان. وأضاف شهود العيان أن قوات الشرطة فرقت الحشود عقب وقوع اشتباكات محدودة النطاق بينهم وبين المتظاهرين. ووفقاً لأقوال شهود آخرين احتشد آلاف أيضا في أنحاء أخرى من طريق والي اسر وانضم راكبو الدراجات البخارية للتظاهرة وقاموا بإطلاق أبواق الدراجات. ولم تصدر على الفور تقارير حول وقوع إصابات أو اعتقالات. وأقسم أحمدي نجاد اليمين الدستورية كرئيس للبلاد بعد ما يقرب من ثمانية أسابيع من الانتخابات المتنازع على نتيجتها والتي تسببت في أكبر موجة للاحتجاجات منذ عام 1979 وانقسمت حولها النخبة السياسية والدينية. من جانب آخر، أعلنت «محكمة الثورة» في إيران أن محاكمة الإصلاحيين المتهمين في أعمال الشغب التي تلت اعلان نتائج الانتخابات ستستأنف اليوم السبت في الشعبة الـ15 في مبنى الإمام الخميني القضائي. وقالت المحكمة في بيان صحفي إن وكلاء المتهمين من المحامين قد ابلغوا المحكمة بأنهم يحتاجون الى فترة طويلة لأجل إكمال دفاعاتهم عن المتهمين ولذلك منحت المحكمة فرصة حتي السبت لأجل استئناف المرحلة الثانية من المحكمة. وكان محمد كرمي راد عضو لجنة الامن القومي قد اوضح في تصريح لـ«الاتحاد» : ان تصريحات المتهمين السابقة لم توضح بشكل حقيقي ان هناك ثورة مخملية للإصلاحيين لكن هناك اشخاصاً من المعتقلين سيوضحون تلك الحقائق. وقال كرمي راد : إن اعترافات محمد علي ابطحي ومحمد عطريانفر كانت اعترافات جزئية وان الباقي سيكون أوضح من ذلك. في مقابل ذلك صدرت ردود أفعال قوية من جبهة الإصلاحيين ومراجع الدين إزاء استمرار محكمة الإصلاحيين فقد طالبت زهراء اشراقي (حفيدة الامام الخميني) من السلطات القضائية «ضرورة انهاء مسلسل المحاكمة للإصلاحيين لان هذا المسلسل وجه ضربة رادعة للنظام». ودعت زهراء اشراقي رئيس السلطة القضائية الإيرانية الي رفع القلق عن كاهل العوائل عن طريق اعلان اسماء المعتقلين لكي تطلع العوائل على مصير ابنائها. واكدت اشراقي ان هؤلاء المعتقلين كانوا من انصار النظام ولا زالوا وانهم لن يعملوا خيانة ضد النظام. وكان مراجع الدين في قم قد ادانوا محاكمة الاصلاحيين واعتبروا تلك المحاكم صورية وكاذبة وغير أخلاقية وهي فتاوى صدرت من حسين منتظري وبيات زنجاني ويوسف صانعي. وأكد المرجع الإيراني بيات زنجاني: «أن عدم تخصيص محام للمتهم يعتبر بحد ذاته جريمة قانونية بحق القضاء ويعد أمراً معارضاً للدستور والقانون». وقال المرجع الإيراني المعارض لشرعية حكومة نجاد: «إن ممارسة الضغط علي المتهمين تعتبر من الذنوب الكبيرة وان الاعترافات لا قيمة شرعية وقانونية لها». وقال المرجع زنجاني: للأسف الشديد في زمن عدم وجود انسان عادل فإن البلاد ستغرق في المشكلات. من جانبه أكد المرجع يوسف صانعي: أنه لا يجوز نشر اعترافات المعتقلين لانها اعترافات كاذبة. وقال إن نشر تلك الاعترافات تعد من الذنوب الكبيرة. وفي سياق التطورات في الشأن الإيراني، نفى امامي كاشاني عضو مجلس الخبراء أن يكون للنظام السياسي في ايران أي تصفية لـ(الجمهورية). وقال خلال خطبة الجمعة بطهران، «إن النظام الذي أسسه الامام الخميني والذي صوتت عليه غالبية الشعب الايراني آنذاك لصالح الجمهورية بمعنى ان الشعب في الجمهورية الإسلامية جوهره الاسلام». وأوضح امامي كاشاني ان «الجمهورية التي كان يعنيها الامام الخميني والناخبون، هي الجمهورية التي يكون الاسلام روحها وأسسها إسلامية. نرى أن الدستور قد استقر على هذا الأساس». وأشار كاشاني الى اليمين الدستورية التي أداها رئيس الجمهورية في مجلس الشورى وقال إن «اليمين مسألة عظيمة جداً، وإن على رئيس الجمهورية ان يبذل جهوده في هذه الظروف الحساسة للغاية لتشكيل حكومة تعمل من أجل الشعب، وتبذل كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل خدمة الناس». وتطرق كاشاني الى الأزمة السياسية في ايران وقال: «إن الاعداء يعملون لبث التفرقة والتخطيط للمؤامرات». وأضاف: ان الاعداء يستغلون اليوم الاختلافات في إيران بعد أن أصيبوا باليأس في السنوات السابقة. وأكد كاشاني على ضرورة الوحدة بين مختلف الأطياف، كما دعا الرئيس نجاد الي تنفيذ ما وعد به الأمة.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©