سامي عبدالرؤوف (دبي)
قررت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تنفيذ 10 مشاريع تطويرية وإجراءات تصحيحية لخدمات متنوعة تقدمها الوزارة، وذلك استجابة لمقترحات وملاحظات جمهور المتعاملين ولتحسين المؤشرات الاستراتيجية لنسبة إسعاد المتعاملين، والارتقاء بجودة أنظمة العمل وضمان سهولة الوصول إليها وفقاً لأرقى المعايير.
وقال الدكتور محمد العلماء، وكيل الوزارة، في تصريح لـ«الاتحاد»: «5 مشاريع تطويرية بدأت الوزارة في تطبيقها، بينما 5 مشاريع أخرى قيد الإنجاز، ونسعى إلى دخولها حيز التنفيذ قبل الربع الثالث من العام الجاري، وبعضها يبدأ بعد أقل من شهر من الآن».
وأضاف: «هذه المشاريع هي نتاج لقاءات مباشرة مع المتعاملين، والاستماع إلى ملاحظاتهم واقتراحاتهم ومشكلاتهم، وسنستمر في هذه اللقاءات خلال الفترة المقبلة، لأهميتها ودورها في تطوير مشاريع الوزارة، بالإضافة إلى توفير هذه اللقاءات حلولا «مباشرة» لنوعية أخرى من الموضوعات، حيث تم حل ومعالجة موضوعات 40 حالة فردية».
وأشار إلى أن هذه المشاريع التطويرية على تماس مباشر بمصالح وخدمات جمهور الوزارة، لذلك أعطيت الأولوية في التنفيذ، لتكون باكورة مجموعة من المشاريع التحسينية التي تعتزم الوزارة الأخذ بها حسب رغبات المتعاملين، مؤكداً أن الوزارة تنتهج حاليا مبدأ أن يكون الجمهور هو الصانع للتطوير والمحدد لنوعية الخدمة والماهية التي يجب أن تكون عليها لتقوم الوزارة بعد ذلك بعملية التنفيذ والتكييف المناسب للخدمة.
وذكر العلماء، أن المشاريع والإجراءات التصحيحية التي نفذتها الوزارة بناءً على رغبة الجمهور، ضمت التوعية بأنظمة علاقات المتعاملين بالوزارة، فنتيجة قلة وعي المتعاملين بأنظمة التواصل مع وزارة الصحة، قامت إدارة مراكز خدمة المتعاملين بتنظيم 6 ملتقيات تعريفية للمتعاملين بأنظمة علاقات المتعاملين (الشكاوى والاقتراحات والاستفسارات) وقنواتها في مختلف المناطق الطبية وقد حضر الفعالية أكثر 600 متعامل.
وأفاد بأن الوزارة استجابت فعلياً لطلب اعتماد الساعات التدريبية، وتم نقل خدمة اعتماد الساعات التدريبية من مركز الخدمة في دبي إلى مركز التدريب والتطوير بدءاً من شهر يونيو الجاري، لافتاً إلى أنه نتيجة ملاحظات بعض المتعاملين من تأخير إنجاز المعاملات في بعض الخدمات، تم تعيين مجموعة من الموظفين المواطنين لقطاع التراخيص لإنجاز المعاملات وتقليل معدلات وقت إنجاز الخدمة في القطاع.
وأشار العلماء، إلى قيام الوزارة فعلياً بتطوير النظام الإلكتروني لتصديق الإجازات المرضية للقطاع الخاص، نتيجة وجود بعض المشكلات في نظام التصديق، كاشفاً أنه جاري توقيع اتفاقية مع بريد الإمارات لإنجاز عملية توصيل المعاملات المنتهية لعدد يفوق الـ 200 خدمة لتجنب مشقة الوصول إلى مراكز العملاء بالوزارة.
وتحدث وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن المشاريع الـ 5 الأخرى التي هي قيد التنفيذ، أولها، تطوير أنظمة الدفع لبعض الخدمات، فنتيجة حاجة المتعاملين لزيارة مركز الخدمة في دبي لإنجاز إجراءات الاستيراد في قرية الشحن، تم التواصل مع المعنيين في إدارة المالية لنقل 2 من الموظفين لقرية الشحن والتسهيل على المتعاملين إنجاز معاملاتهم دون عناء زيارة مركز الخدمة لإنجاز الدفع، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ ذلك الإجراء بعد إجازة عيد الفطر المبارك.
وقال العلماء: «كما جاري العمل على تطوير نظام الاستيراد والتصدير ليشمل الدفع الإلكتروني من خلال النظام، أيضا نتيجة تأخر بعض المعاملات مع شركة الداتافلو، تم اقتراح تحديث اتفاقية مستوى الخدمة مع الشركة لتتضمن مؤشرات أداء واضحة حول وقت إنجاز الخدمة، والرد على المتعاملين وغيرها».
وأضاف: قبل نهاية الربع الثالث من العام الجاري (أي في غضون الثلاثة أشهر المقبلة)، سيتم زيادة أعداد الاجتماعات التي يتم عقدها مع الشركات لخدمات تسجيل الأدوية والمعدات الطبية من قبل إدارة الدواء بحيث يتم تحديد وعقد اجتماعات بشكل أكثر وبمواعيد متقاربة زمنياً، وتخصيص 3 مكاتب بمركز خدمة المتعاملين لمختلف الاجتماعات مع المتعاملين، وذلك نتيجة تحديد مواعيد لفترات متباعدة مع المتعاملين.
ولفت العلماء، إلى اقتراح عقد تدريب تخصصي لموظفي الصف الأمامي وموظفي مركز الاتصال الموحد، قيد الإنجاز، حيث سيتم تدريبهم على السياسات والإجراءات المستحدثة والأنظمة الإلكترونية لعدد يفوق الـ 300 خدمة من خدمات سياسة الصحة العامة والتراخيص والدواء، مبيناً أن الإجراء التصحيحي العاشر، يتعلق بخدمة صف السيارات، فنتيجة عدم توفر مواقف للسيارات، تم التواصل مع بعض الشركات لتوفير خدمة صف السيارات في بعض مراكز خدمة المتعاملين مثل دبي والشارقة.
«ساعة مع مسؤول»
عن مبادرة «ساعة مع مسؤول»، أوضح العلماء، الذي يلتقي المراجعين بشكل شهري في أماكن تقديم الخدمة في المستشفيات ومراكز خدمة المتعاملين وبشكل مباشر على كاونترات تقديم الخدمة، أن الوزارة تستهدف إيجاد قناة اتصال مباشرة بين قيادات الوزارة ومتعامليها ضمن مراكز الخدمة، وتوفير صورة إيجابية للمتعاملين.وقال:«رغم حداثة عهد المبادرة إلا أنه تم عقد 7 لقاءات مباشرة مع أكثر من 80 متعاملاً من المرضى والمراجعين من شركات وأفراد، وقمنا على الفور بالتعامل مع طلبات المراجعين وتسهيل معاملتهم».
عدد اليوم
