سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن إجراء 6 عمليات زراعة قوقعة بالمجان لأطفال فاقدي أو ضعيفي السمع لأسر من محدودي الدخل المقيمين بالدولة، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بمناسبة «عام زايد»، مشيرة إلى أن جميع العمليات تكللت بالنجاح، وستستمر في إجراء المزيد من العمليات خلال الفترة المقبلة، لمن تنطبق عليهم الشروط.
وأوضح الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في الوزارة، في تصريحات صحفية على هامش فعاليات «المؤتمر العربي الأول لزراعة القوقعة» الذي انطلقت فعالياته أمس في دبي، أن مبادرة «ساعدني أسمع» التي أطلقتها الوزارة العام الماضي بمناسبة «عام الخير»، واستمرت فعالياتها في «عام زايد» تهدف لمساعدة الأطفال المقيمين بالدولة من ذوي الدخل المحدود من فاقدي السمع.
وذكر الرند، أن الوزارة أجرت 6 عمليات زراعة قوقعة منذ مطلع العام الجاري ضمن مبادرة «ساعدني أسمع»، بواقع أربع عمليات في مستشفى القاسمي، وعمليتين في مستشفى البراحة لطفلين من الجنسية الهندية، لافتاً إلى أن أعمار الأطفال الذين أجريت لهم العملية تتراوح بين سنتين وخمس سنوات.
وأكد الرند، أن عملية زراعة القوقعة الواحدة تكلف ما بين 150 ألفاً إلى 200 ألف درهم. وقد استطعنا مساعدة الأطفال فاقدي السمع من غير المواطنين ومن ذوي الدخل المحدود، كاشفاً أن الوزارة تدرس توسيع نطاق المبادرة، لتشمل الأطفال فاقدي السمع في العديد من الدول الفقيرة كمرحلة ثانية، وذلك انطلاقاً من أن خير الإمارات يمتد إلى العالم أجمع، وسيكون ذلك تحديداً، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر.
إحصائية جراحية
من جهته، كشف الدكتور أحمد العمادي، استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة والمدير الطبي في مستشفى البراحة التابع للوزارة، أن عدد عمليات القوقعة التي تجرى في الدولة وصلت إلى 120 عملية سنوياً، كما حدث في العام الماضي، لافتاً إلى أن نسبة النجاح تفوق الـ90 في المئة، فيما لا تتجاوز نسبة المضاعفات الكبيرة الـ1 في المئة.
وكان معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، قد افتتح أمس، أعمال «المؤتمر العربي الأول لزراعة القوقعة»، التي تستمر حتى الغد بحضور معالي الشيخ الدكتور باسل محمود الصباح وزير الصحة بدولة الكويت الشقيقة، والدكتور حسين الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أمين عام المؤتمر، وحشد من القيادات الصحية، والبروفيسور عبد الرحمن حجر رئيس الجمعية السعودية لجراحة الأنف والأذن والحنجرة.
وأكد القطامي، أن الهيئة ومن خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، والأقسام المتخصصة في مستشفياتنا، نحرص وبشدة على تفعيل برامجنا الوقائية وخاصة المتعلق منها بالكشف المبكر لمشكلات السمع، وغيرها من المشكلات التي قد تتسبب في أي إعاقة من الإعاقات، وذلك ضمن مظلة رعاية متكاملة وفائقة المستوى، تستهدف توفير كل سبل الصحة والسعادة لأفراد المجتمع.
خدمات السمع
من جهته، قال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، رئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر: «تنطلق أهمية المؤتمر نظراً لكونه الأول إقليمياً في تخصص زراعة القوقعة، وللاطلاع على أهم الحلول العلاجية بالاستفادة من التقنيات العلمية المتطورة ومراكز الأبحاث الطبية، لتعزيز المكانة التنافسية للدولة في مجال المؤتمرات الطبية المتخصصة». وأشار إلى أن الوزارة توفر خدمة الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة، ومنها السمع، في إطار حرصها على تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة وتقديم رعاية صحية وفق أعلى معايير التميز والاحتراف وتحقيق الريادة في المجال الصحـي، وتوفر الوزارة خدمة الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة للكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية، الذي يقدم خدمة فحص المواليد الجدد (للمستشفيات الحكومية والقطاع الصحي الخاص) لكافة إمارات الدولة.
وذكر أن فحص حديثي الولادة يتيح فرصة العلاج المناسب، وذلك قبل أن تؤثر المشكلة الصحية على تطور الطفل العقلي والجسدي بصورة لا ينفع معها العلاج بعد ذلك.
عدد اليوم
