الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة العالمية للموانئ والتجارة تسلط الضوء على اقتصادات «بريكس»

14 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تسلط “القمة العالمية للموانئ والتجارة”- التي تعقد برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أبوظبي بين 2 و4 أبريل المقبل- الضوء على الدور الكبير والتنامي الذي تلعبه اقتصادات مجموعة دول “بريكس” التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا في دفع النمو الاقتصادي العالمي. وأكد خبراء في بيان صحفي أمس أن هذه الدول سوف تستمر في لعب دور بارز في تعزيز الاقتصاد العالمي في عام 2012 الذي من المتوقع أن تشهد خلاله الاقتصادات المتقدمة ركوداً حاداً وتراجعاً في النمو. وتتضمن فعاليات “القمـة العالمـيـة للموانـئ والتجارة” جلسة مراجعة شاملة للأسواق الناشئة تجمع خبراء القطاع من مختلف الدول لمناقشة دور هـذه الاقتصـادات في ضوء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسـط. وقال فابيانو ميلنتشوك منسق أبحاث مركز “بريكس” للسياسات أصبحت التجارة بين دول الجنوب على مدى العقدين الماضيين من أبرز سمات نظام التجارة الدولية بفعل تطوير التكامل بين الاقتصادات الجنوبية.. وأضاف “لقد برز الدور الذي تلعبه البرازيل والصين ودول مثل روسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك في دفع عجلة التجارة خلال العقد الماضي من الزمن، حيث مكنتها طبيعتها الهجينة من تبادل البضائع مع جيرانها الجنوبيين”. وزاد : لقد عززت الأزمة المالية العالمية من حركة التبادل التجاري بين دول الجنوب نظراً لتأثيراتها السلبية على أهم قطبين من أقطاب التجارة العالمية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأفـاد بـأن الأرقـام الصـادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أكدت نمو التجارة بين دول الجنوب بين عامي 1996 و2009 بسرعة تفوق سرعة نمو التجارة بين دول الجنوب والشمال، وقد يسـهم اتفـاق البلـدان النامية حول النظام العالمي للتفضيلات التجارية بساو باولـو العام الماضي في تعزيز هذا النمو. ومن جانبه، قال سانجيف سانيال خبير الاستراتيجيات العالمية لدى بنك “دويتشه” سوف يشهد اقتصاد منطقة اليورو هذا العام تراجعاً بنسبة 0?5%، حيث إنه سيتعرض للركود خلال النصف الأول من العام وسيشهد تحسناً تدريجياً خلال النصف الثاني. وأضاف “أما الولايات المتحدة، فسوف تحقق نمواً في إجمالي الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 2?7% هذا العام وبالرغم من اتجاه اقتصاد الصين إلى التباطؤ نحن على ثقة من أنها ستتمكن من تجاوز المطبات الاقتصادية التي تواجهها”. بدوره قال أنتوني جاسكل مدير أول التخطيط وتنمية الأعمال شركة أبوظبي للموانئ: تعتبر الهند أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، في حين تأتي الصين في المرتبة الثانية، ومن المتوقع لمنشأة ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية بأبوظبي “كيزاد” أن تسهما في تعزيز هذا التوجه من خلال تحسين إمكانية الوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية. وأضاف جاسكل: تسهم “كيزاد” وحدها بنحو 15 إلى 20% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة بحلول عام 2030، وفي حين تم اعتبار التنويع الاقتصادي أحد أبرز أولويات رؤية الإمارة لعام 2030 يمكن تحقيق التوازن بين التجارة النفطية وغير النفطية من خلال إنشاء البنية التحتية الاقتصادية والتجارية التي تلبي احتياجات هذه القوى الفاعلة في الاقتصاد العالمي. يستضيف “القمـة العالميـة للمـوانئ والتجارة 2012” مركز أبوظبـي الوطني للمعارض بتنظيم مشترك ما بين “توريت ميديا” و”سي تريد” وبرعاية “بيتشتل” و”دي إن في” و”الإمارات للألمنيوم” “إيمال” وبنك الاتحاد الوطني وبنك أبوظبي الوطني وبـدعـم من مرافئ أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية وغرفة أبوظبي ومنظمـة الأمـم المتـحدة للتنمية الصناعية والاتحاد الدولي للمرافئ والموانئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©