تواصلت أعمال دورة تنمية مهارات الحوار لدى الشباب العربي، والتي ينظمها الاتحاد النسائي العام ومنظمة المرأة العربية، في ''انتركونتنتال أبوظبي''، بمشاركة 31 شابا وشابة من مختلف الدول العربية الأعضاء في منظمة المرأة العربية، وتستمر أربعة أيام· وتسبق هذه الدورة انعقاد ملتقى حوار الشباب العربي الغربي حول قضايا المرأة، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة المرأة الأحد المقبل، وتشارك فيه مجموعة الشباب نفسها، إضافة إلى شباب آخرين من الجنسين يمثلون مجموعة من الدول الغربية·
وتهدف الدورة الحالية إلى تنمية مهارات الشباب العربي الحوارية وتدربيهم على كيفية نقل أفكارهم وقناعاتهم للآخر، ويحاضر في الدورة وينسق ملتقى الحوار الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، ونورا أسامة، ومنى قاسم، فيما تختتم فعاليات الدورة غدا السبت·
من جانبها، قدمت الدكتورة ودودة بدران المدير العام لمنظمة المرأة العربية، الشكر والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المنظمة وراعية هذا اللقاء، والتي لا تألو جهدا في دعم المنظمة وتعزيز رسالتها في تحقيق نهضة المرأة العربية، ولا تتوانى في المبادرة برعاية أي من الأفكار الجديدة التي من شأنها التأسيس لمستقبل أفضل للمرأة العربية، والتي تجيء ضمنها فكرة برنامج حوار الشباب العربي- الغربي باعتباره رافداً جديداً من برنامج أكبر وهو برنامج حوار الشباب العربي الذي بدأ عام 2005 وشهد تطوراً كبيرًا نعتز به·
وأضافت بدران في كلمتها الافتتاحية لأعمال الدورة ''هذه الفكرة التي بادرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مشكورة برعايتها، تجسدت في برنامج ينقسم إلى مرحاتين، حيث نشهد اليوم الخطوة الأولى منه، ألا وهي إعداد الشباب العربي الذي سيشارك في الحوار مع نظيره الأجنبي، حيث تستهدف الدورة تزويد الحضور من أبنائنا الشباب بمهارات الحوار المختلفة من قدرة على الاستماع وعلى قبول الآخر، والقدرة على بناء الحجة وعرضها وكذلك القدرة على الإقناع وكسب الثقة، وما إلى ذلك من تقنيات ومهارات من الأهمية بمكان أن يتسلح بها شبابنا قبل خوض حوارهم الهادف مع الشباب لغربي الذي عادة ما يكون مالكا لهذه المهارات عبر العملية التعليمية التي يمر بها لاسيما في النظم الغربية، ونأمل أن تتسع المراحل التالية من البرنامج لتشمل حوارا بين الشباب العربي وشبابا أجنبيا من ثقافات مختلفة، وذلك من أجل نشر رسالة هذا الحوار إلى العالم·
وتسعى الدورة عبر هذا إلى تعزيز ثقة الشباب العربي بنفسه وبهويته دون تشدد أو تحيز ودعم قدراته على المبادرة والندية، وانفتاحه على الثقافات الأخرى وتدريبه على كيفية الاستفادة من الآخر· وسوف تبدأ الخطوة التالية من البرنامج -وهي خطوة الحوار الفعلي- بعد أيام، وفور انتهاء الدورة التدريبية، وذلك في الفترة من 15 إلى 18 يونيو الجاري·
عدد اليوم
