السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرئيس الصومالي يطلب مساعدة دولية لمحاربة المتشددين

الرئيس الصومالي يطلب مساعدة دولية لمحاربة المتشددين
8 أغسطس 2009 01:35
طالب الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد بمزيد من المساعدة الدولية لمحاربة المسلحين المتشددين بعد أن عقد ما وصفه بأنه اجتماع تاريخي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وتعهدت كلينتون بتقديم مساندة قوية لحكومة أحمد الهشة بعد أن أجرت محادثات معه في نيروبي كما حذرت من أن واشنطن ستتخذ إجراء ضد اريتريا اذا لم تكف عن دعم المتمردين في الصومال. وقال أحمد لرويترز إن المباحثات أظهرت التزام الولايات المتحدة بإعادة السلام للصومال. لكنه قال إن حكومته التي لا تسيطر إلا على أجزاء من العاصمة مقديشو تحتاج لمزيد من المساعدات من الخارج لهزيمة المتمردين. وقال الرئيس الصومالي «الحكومة الصومالية وحدها لا تستطيع تقديم حل للضرر الذي تحدثه هذه الجماعات».ومضي يقول «إذا لم نواجه هذه الجماعات بمساعدة من العالم فإن الوضع قد يتحول إلى تهديد أمني لا يمكن احتواؤه». وقال أحمد إن الدول الأفريقية تريد المساعدة لكنها تحتاج إلى أموال من الغرب. وأشاد ببوروندي لإرسالها كتيبة في الأسبوع الماضي تضم 850 جنديا مما يزيد حجم قوة أفريقية لحفظ السلام في مقديشو إلى أكثر من خمسة آلاف جندي. وقال إن المتشددين الأجانب في صفوف الشباب يطرحون تفسيرا متشددا للإسلام يرفضه غالبية الصوماليين. وقال أحمد «يستخدمون الدين كأداة سياسية وهو ما لن نسمح به. الإسلام دين السلام والتوافق. لا يمكنني تحديد مهلة لتحرير مقديشو لكننا سنحرر شعبنا من هذا الشكل الجديد للعصابات». واستطرد قائلا «نعمل على إصلاح قوات الأمن واستخدام هياكل مدنية جديدة ترفض هذه الأفكار الدخيلة وأتمنى أن تصبح العاصمة كلها تحت سيطرة الحكومة قريبا».وناشد أسمرة الكف عن دعم المتمردين وقال «يمكن لإريتريا أن تغير نهجها وأن تلعب دورا سلميا بدلا من أن تصبح قوة لتقويض الاستقرار في المنطقة». الى ذلك ردت اريتريا بغضب أمس على اتهام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لها بزعزعة الاستقرار في المنطقة ودعم المتمردين في الصومال. كانت كلينتون حذرت في تصريحات لها بعد اجتماع مع الرئيس الصومالي في كينيا أمس الأول من أن واشنطن ستتخذ إجراء ضد أسمرة اذا لم تكف عن دعمها «غير المقبول» للمسلحين الصوماليين ومنهم حركة « الشباب». لكن وزير الإعلام الاريتري علي عبده قال إن الولايات المتحدة وليست أسمرة هي التي تهدد بإشعال المزيد من العنف في الصومال من خلال تقديم مساعدات عسكرية كبيرة للحكومة في مقديشو . وقال الوزير في مقابلة أجريت معه عبر الهاتف «اعطت الولايات المتحدة للصومال 40 طنا من الأسلحة والذخيرة. هل يعتقدون أن الوضع سيستقر من خلال فرض قوة النار؟.» وأضاف «الوضع في الصومال يتعقد بسبب النفوذ الخارجي. يجب على الولايات المتحدة أن تكف عن التدخل في شؤون الشعب الصومالي». وتقول وكالات أمنية غربية إن متشددين يخططون لشن هجمات في المنطقة وخارجها يتخذون من الصومال ملاذا لهم. وقالت الشرطة الأسترالية هذا الأسبوع إنها كشفت مؤامرة للهجوم على قاعدة للجيش في سيدني بواسطة رجال قالت إن لهم صلات بحركة الشباب التي تقول واشنطن إنها تعمل بتفويض من القاعدة في الصومال. وقال وزير الإعلام الاريتري إن أسمرة لا تكترث بتحذيرات كلينتون. وأضاف لرويترز «لا نهتم بالتهديد الأميركي على الإطلاق. لا نهتم الا بعمل الصواب». ميدانيا قال سكان محليون إن عشرة مدنيين بينهم طفل قتلوا في أحدث قتال بين المتمردين وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي حيث تبادل الجانبان قذائف المورتر في مقديشو.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©