سعيد هلال (أم القيوين) - شهد سوق السمك في أم القيوين صباح أمس ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأسماك، نتيجة قلة المعروض الذي كان سببه ارتفاع أمواج البحر وعزوف معظم الصيادين عن ممارسة مهنة الصيد، حفاظاً على سلامتهم من التعرض للغرق. ووصل سعر سمك الشعري المحلي 130 درهما للمن، والصافي أكثر من 300 درهم للمن، وسمك الهامور 160 درهما للمن، والخباط 80 درهما للحبه، والتبان المستورد من خارج الإمارة وصل سعره إلى 20 درهما للحبه، وكذلك سمك القرفا 60 درهما للمن، والروبيان 120 درهما للمن.
وبلغ عدد الصيادين الذين يمارسون مهنة الصيد خارج خور أم القيوين، أكثر من 320 صيادا، يستخدمون أدوات مختلفة للصيد مثل “القراقير” والشباك “الألياخ”، وبعضهم يصطاد الأسماك باستخدام “الخيط”.
وأكد حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، إن الفترة المقبلة ستشهد وفرة في كمية الأسماك المعروضة في السوق، خصوصاً أسماك الشعري والصافي والكوفر وغيرها من الأسماك المحلية، مؤكداً إن اليوم يصادف بداية العشرين في الحساب الفلكي “الدرور” ودخول الأسبوع الثاني من برج الحوت، الذي يشتهر بكثرة الأسماك واعتدال الطقس.
وأشار إلى أنه خلال موسم التكاثر تبدأ الأسماك بالاقتراب من الشواطئ لوضع بويضاتها، وترتفع أعداد الأسماك، مما يسهم في زيادة الكمية المعروضة في السوق، وانخفاض أسعارها بشكل مناسب لجميع المستهلكين.
وأضاف الهاجري، إن كمية الأسماك في سوق أم القيوين ترتفع وتنخفض حسب حالة الطقس، وعند هبوب الرياح الشديدة وارتفاع الأمواج تكون الكمية قليلة جداً، نظراً لعزوف الصيادين عن الخروج إلى البحر لممارسة الصيد، حفاظاً على سلامتهم.
من جهة أخرى، قال حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، إن قرار إيقاف وقف حركة الصيد في خور الإمارة لمدة 4 أشهر، يأتي بهدف إعطاء الأسماك المحلية فرصة لوضع بويضاتها خلال فترة التكاثر التي تبدأ من أول مارس وحتى آخر شهر يونيو من كل عام، لافتاً إلى إن السنوات الماضية شهدت زيادة كبيرة في نسبة المخزون السمكي في الخور.
وأشار إلى أن معظم الصيادين يتجهون عند وقف الصيد في الخور، إلى ممارسة المهنة قبالة سواحل أم القيوين “الظهر”، نظراً لتوفر الأسماك بالقرب من الشواطئ، مشيراً إلى إن الصيادين يحققون أرباحاً جيدة من صيد سمك الشعري والصافي.
عدد اليوم
