الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سحر الهجوم» و «أناقة الدفاع» في «حفلة الأمير لويس»

«سحر الهجوم» و «أناقة الدفاع» في «حفلة الأمير لويس»
2 مايو 2017 21:24
موناكو (أ ف ب) يقف يوفنتوس الإيطالي ودفاعه الصلب أمام موناكو الفرنسي وقوته الهجومية الضاربة، ومحاولته بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في 3 مواسم، عندما يحل ضيفاً على ملعبه «لويس الثاني» اليوم في ذهاب نصف النهائي. وفاجأ موناكو متابعي اللعبة هذا الموسم بتسجيله 146 هدفاً في 57 مباراة في كل المسابقات، في ظل تألق مهاجمه اليافع كيليان مبابيه، إلا أنه سيجد نفسه في مواجهة دفاع اهتزت شباكه مرتين فقط في 10 مباريات خلال المسابقة القارية الأبرز هذا الموسم. وتصدر يوفنتوس، حامل اللقب عامي 1985 و1996 والباحث عن نهائي قاري تاسع، مجموعته في الدور الأول، وتلقى هدفين من ليون الفرنسي وإشبيلية الإسباني، ليحافظ منذ ذلك على نظافة شباك حارس مرماه جانلويجي بوفون، أمام بورتو البرتغالي (2-صفر و1-صفر)، ثم برشلونة الإسباني في ربع النهائي (3-صفر وصفر-صفر). وفي حال تمكن يوفنتوس من النسج على المنوال نفسه حتى النهائي، سيعادل رقم غريمه المحلي ميلان المتوج في 1994. من جهته، أطاح موناكو الذي حقق أفضل نتائجه عام 2004، عندما خسر النهائي أمام بورتو البرتغالي ومدربه جوزيه مورينيو، فرقاً من الصف الأول قبل بلوغه الدور الحالي، فتخطى مانشستر سيتي الإنجليزي ومدربه الإسباني جوسيب جوراديولا في الدور الثاني (3-5 و1-3)، ثم بروسيا دورتموند الألماني (3-2 و3-1). ويبحث فريق المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم الذي بدأ مشواره من الدور التمهيدي الثالث هذا الموسم، عن الثأر من يوفنتوس الذي أقصاه من ربع نهائي 2015 (1-صفر وصفر-صفر) بركلة جزاء مثيرة للجدل، في طريقه إلى النهائي، حيث خسر أمام برشلونة. وعلق جان بوتي، لاعب ومدرب موناكو السابق، على الخسارة التي لا تزال عالقة في أذهان أبناء الإمارة الجنوبية الصغيرة: هذه هي الحال أمام الإيطاليين... لكن هذه السنة الأمر مختلف. أضاف: أثبت الفريق أنه في مستوى أي فريق أوروبي كبير. والتقى الفريقان أيضاً في نصف نهائي 1998 عندما فاز يوفنتوس ذهاباً 4-1 بثلاثية لإليساندرو دل بييرو وخسر إياباً 2-3، قبل أن يخسر كذلك النهائي أمام ريال مدريد، وهو ما يجعل المباراة التوقيت المناسب للثأر من جانب موناكو الذي يمر بأنجح مواسمه. ويبدو موقف الفريقين في الدوري المحلي متشابهاً، إذ اقترب يوفنتوس من حصد لقبه السادس على التوالي، لابتعاده 9 نقاط عن أقرب مطارديه روما قبل 4 مراحل على ختام البطولة. من جهته، اقترب موناكو من تحقيق حلم إحراز لقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى منذ 17 عاماً، بعد خسارة مطارده باريس سان جيرمان حامل اللقب أمام نيس 1-3 الأحد، وابتعاده 3 نقاط عن فريق الإمارة الذي يملك مباراة مؤجلة. وفي حين أن المباراة تجمع فريقين إيطالي وفرنسي، فإنها تشبه مواجهة «ديربي» لقرب موناكو من مدينة تورينو الإيطالية «266 كلم». ويعول موناكو الذي يخوض أول نصف نهائي قاري منذ 2004 بشكل كبير على مفاجأة الموسم المهاجم الواعد مبابيه «18 عاماً» الذي سجل 18 هدفاً في آخر 18 مباراة في مختلف المسابقات، مدعوماً من البرتغالي برناردو سيلفا وتوماس ليمار، والى جانبه «النمر» الكولومبي راداميل فالكاو. وقال مبابيه الذي استدعاه المدرب ديدييه ديشان إلى تشكيلة منتخب فرنسا في حديث مع موقع الاتحاد الأوروبي: مذ كنت طفلاً، حلمت باللعب في دوري الأبطال. كنت أشاهد كل المباريات، حتى أني لا أزال أتابعها كلها حتى الآن... أنا محظوظ كثيراً أن أبدأ مسيرتي في هذه البطولة وإلى مهاجم كبير من طراز راداميل فالكاو. أضاف: أحب التحرك على أرض الملعب، ويمنحني المدرب الحرية للقيام بذلك. أنا حر للذهاب إلى اليمين، اليسار أو وسط المنطقة. أحب ذلك وأشكر المدرب لمنحي هذا الدور. ويقدم القائد فالكاو «31 عاماً» موسماً رائعاً سجل خلاله 28 هدفاً في كل المسابقات، ورفع رصيده القاري إلى 45 هدفاً في 50 مباراة. وقال نائب رئيس النادي الروسي فاديم فاسيلييف لقناة «تي أف 1» الفرنسية: لقد آمنت دوماً براداميل، ومنذ بداية الموسم قلت إنه سيستعيد مستوياته السابقة. في المقابل، يتمتع يوفنتوس بثلاثي دفاعي صلب يتمثل بالحارس بوفون «39 عاماً» والمدافعين ليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني. لكن «السيدة العجوز» تعول أيضاً على الثنائي الأرجنتيني الضارب هجومياً والمؤلف من جونزالو هيجواين، زميل فالكاو سابقاً في ريفربلايت الأرجنتيني، وباولو ديبالا الذي ساهم بشكل كبير في إقصاء برشلونة في ربع النهائي بتسجيله ثنائية في الذهاب. وقال ديبالا: موناكو فريق يتقدم كثيراً نحو المقدمة، يهاجم بعدد كبير ويسجل كثيراً، لكن هذا يعني أننا سنحصل على مساحات أيضاً. أما زميله الكولومبي خوان كوادرادو فعلق على تعادل الفريق الأخير أمام أتالانتا 2-2 في الدوري، قائلاً: كانت مواجهة أتالانتا مفيدة لنا لمباراة اليوم، لأن موناكو يلعب بالطريقة عينها. أضاف: في الفريقين لاعبون جيدون صغار السن يبحثون عن السرعة ووضعك تحت الضغط. يجب أن نظهر صلابتنا المعهودة، نركز ونملك الرغبة في مختلف أنحاء الملعب لأنها ستكون مباراة صعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©