أعلن وزير العدل الأميركي أمس أن الشرطة تفحص عدداً من الأدلة التي لمطاردة مرتكبي محاولة الاعتداء الإرهابي الفاشلة التي استهدفت ميدان “تايمز سكوير” في نيويورك. وتركز الجهات الأمنية حالياً في أشرطة فيديو يظهر فيها رجل يغادر مكان الحادث وفي البصمات عثر عليها داخل السيارة المفخخة. وفي حين يواصل المحققون جمع الأدلة، أعلن قائد شرطة نيويورك ريموند كيلي أمس أنه ليس هناك أي دليل يؤدي في الوقت الحالي إلى التأكد من صحة تبني حركة “طالبان” الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة لهذا الاعتداء. ومن جانبه، وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته إلى لويزيانا باعتقال من يقفون وراء محاولة إرهاب نيويورك ومعاقبتهم.
قال وزير العدل الأميركي أريك هولدر أمس إن المحققين لديهم بعض الخيوط الواضحة التي يتتبعونها فيما يخص المحاولة الفاشلة لتفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز في نيويورك وما زالوا يبحثون عن شخص ظهر في تسجيلات كاميرات المراقبة. وأضاف للصحفيين “نحن نتابع عدداً من الخيوط الأخرى كذلك”.
وتعمل الشرطة الأميركية حالياً على استغلال كمية كبيرة من القرائن ابتداء بالصور التي سجلتها 82 كاميرا مراقبة والبصمات التي عثر عليها في السيارة والعبوة الناسفة التي أرسلت إلى معامل الأدلة الجنائية. وتبدو مهتمة من بين أشرطة الفيديو، على وجه الخصوص، بشريط يظهر فيه رجل “أربعيني”، وهو يغادر المكان. وبدا الرجل في الشريط الذي أذاعته الشرطة واستمر نحو 19 ثانية، وهو يخلع قميصاً داكناً ويضعه في حقيبة ويسير على الرصيف وينظر خلفه مرتين على الأقل”.
وقال ريموند كيلي مفوض شرطة نيويورك “لقد رصدت إحدى الكاميرات الأمنية رجلاً أبيض في الأربعينيات من عمره على بعد نحو نصف بناية من المكان الذي تركت فيه السيارة. وقال كيلي بالإضافة إلى شريط الفيديو قال أحد السائحين إنه “ربما يكون لديه صورة الشخص الذي خرج من السيارة”. وأضاف كيلي “قد يكون التقطها وهو يصور خيالة الشرطة الذين كانوا يقومون بدورية في الحي”. ونفى كيلي وجود أية أدلة في حوزتها تربط بين القاعدة وبين ارتكاب هذا المحاولة الإرهابية الفاشلة. وكان عمدة نيويورك مايكل بلومبرج قال أمس الأول إن المحققين لم يعثروا على دليل يثبت أي علاقة بين محاولة الاعتداء و”القاعدة أو أي تنظيم إرهابي كبير”. من جهة أخرى، أعلن مسؤول بوزارة الأمن الداخلي أمس أنه جرى تعزيز أمن المطارات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة للتصدي لمحاولة من هذا النوع في المطارات والأماكن العامة المزدحمة”.
ومن جانبه، وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعثور على مرتكبي الاعتداء الذي أحبط في تايمز سكوير في قلب نيويورك ومعاقبتهم، خلال زيارته إلى ولاية لويزيانا المتضررة من تسرب نفطي. ويتابع أوباما تطورات القضية أولاً بأول في لويزيانا. وقال الرئيس الأميركي الذي مستشاره لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان “سنفعل كل ما هو ضروري لحماية الشعب الأميركي ولتحديد من يقفون وراء هذا العمل الذي كان من شأنه أن يزهق أرواحاً وتقديمهم للعدالة”. وشكر السلطات الأمنية على تدخلها السريع والمواطن الذي أبلغ عن السيارة.
عدد اليوم
