السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من خطة إنقاذ قد تضاعف التسرب في خليج المكسيك

تحذيرات من خطة إنقاذ قد تضاعف التسرب في خليج المكسيك
4 مايو 2010 01:20
أعلن الرئيس الأميركي خلال زيارته إلى لويزيانا أن كارثة البقعة النفطية غير مسبوقة وربما تلحق أضراراً خطيرة بالولايات المطلة على خليج المكسيك بيئياً واقتصادياً. وحمل أوباما في كلمة ألقاها مجموعة “بريتيش بتروليوم” تكلفة جهود الإنقاذ، وهو ما أعلنت المجموعة التزامها به في بيان عقب تصريحات الرئيس الأميركي. وبينما حشدت الولايات المتحدة كل إمكاناتها لتشتيت البقعة عاندت الرياح أغلبية الجهود المبذولة. وصرح مسؤول أميركي بأن إحدى خطط الإنقاذ لسد رأس البئر الذي يتسرب منه النفط تنطوي على مخاطرة قد تضاعف التسرب إلى 16 مليون لتر يومياً. وقال أوباما خلال زيارته الأولى لتفقد الدمار إلى فينيس أحد أكثر الأماكن عرضة لوصول البقعة النفطية إليها “أعتقد أن الشعب الأميركي يدرك الآن، أننا نتعامل مع كارثة بيئية ربما تكون غير مسبوقة”. وأضاف “النفط الذي لا يزال يتسرب من البئر يمكن أن يلحق أضراراً خطيرة باقتصاد الولايات المطلة على الخليج وبيئتها”. وتابع “وبما أنها قد تستمر لفترة طويلة، فهي قد تهدد حياة آلاف الأميركيين المقيمين في هذه المنطقة”. ودافع في كلمته عن الإدارة الأميركية التي تعرضت لانتقادات بسبب بطء تدخلها. وقال إن “الحكومة الفدرالية أطلقت وتنسق عملية تدخل يشارك فيها جميع العناصر ودون توقف منذ اليوم الأول”. وأكد “سأكون واضحاً (بريتيش بتروليوم) هي المسؤولة عن التسرب. وستدفع التكلفة”. من جهتها، أعلنت مجموعة “بريتيش بتروليوم” في بيان على موقعها في “الإنترنت” أمس أنها “تتحمل مسؤولية التعامل مع البقعة النفطية”، و”ستدفع كل التكاليف الضرورية والمناسبة للتنظيف”. وتعمل “بريتيش بتروليوم” على ثلاث جبهات لوقف التسرب. وتحاول حالياً 6 آليات تحت البحر إغلاق صمام أمان البئر الذي يزن 450 طناً. كما بدأت الشركة بحفر آبار إنقاذ لتخفيف الضغط، بالإضافة إلى حقن مواد في البئر لسد أماكن التسرب نهائياً. وفشلت العملية الأولى في الوقت الحالي. أما العملية الثانية، فيمكن أن تستغرق حتى 3 أشهر. وتعول “بي بي” على إنتاج “غطاء” كبير يزن 70 طناً لوضعه في عمق البحر لسد البئر. وأعلن لامار ماكاي رئيس شركة “بي بي” في الولايات المتحدة أمس الأول إن إنتاج هذا “الغطاء” أوشك على الانتهاء وأنه “سيوضع في مكانه على الأرجح خلال الأيام الـ6 أو الـ8 المقبلة”. لكن الأميرال ثاد آلن المكلف بتنسيق العمليات لقناة “سي. إن. إن” الإخبارية صرح بأنه إذا انفصل رأس البئر خلال هذه المحاولة، فإن حجم التسرب “قد يفوق الـ16 مليون لتر في اليوم”. وهي مخاطرة كبيرة. وقدمت وزارة الأمن الداخلي الأميركية مزيداًمن التفاصيل عن جهود الإغاثة المبذولة. وقالت إنه يعمل نحو 2000 فرد حالياً على حماية الشواطئ والحياة البرية والثروة السمكية والطيور. وتواصل فرق الرد السريع اختبار أسلوب جديد لتفتيت بقعة النفط قبل أن تصل إلى السطح. وهي مركبة تعمل بنظام التحكم عن بعد تحت الماء تساعد على تفتيت بقعة النفط بمعدل 34 لتراً في الدقيقة. كما تعمل أكثر من 100 سفينة في الموقع من بينها زوارق وبارجات وقوارب إغاثة للمساعدة في جهود احتواء البقعة وإزالتها. وجرى أيضاً نشر عشرات الطائرات والمركبات التي تعمل عن بعد. ونصبت أكثر من 152400 متراً من الحواجز لمنع أو إبطاء تدفق النفط، فيما جرى انتشال نحو 8ر3 مليون لتر من مزيج النفط والماء. كما تم استخدام 590500 لتر من المركبات لتفتيت بقعة الزيت. لكن الرياح العاتية والبحر الهائج أفشلا كل محاولات احتواء بقعة النفط التي باتت تمتد على طول أكثر 208 كلم. وبقيت الطائرات المكلفة برش مواد كيميائية لتشتيت البقعة متوقفة في المطارات. من جهة أخرى، قال وزير العدل الأميركي إريك هولدر أمس إن وزارة العدل الأميركية تشارك في التحقيقات الجارية في التسرب النفطي بخليج المكسيك، على الرغم من أن مسؤولاً أميركياً قال إن التحقيق ليس جنائياً. وأضاف هولدر للصحفيين عقب كلمة تناولت جهود محاربة تهريب البشر “نحن جزء من عملية مراقبة مستمرة والتحقيقات إلى جانب شركائنا من الأجهزة المشاركة.” وفي وقت لاحق، قال مسؤول في وزارة العدل إن التحقيق ليس جنائياً في هذه المرحلة. إيران تعرض المساعدة في مكافحة التسرب النفطي طهران (رويترز) - عرضت شركة إيرانية حكومية أمس المساعدة في منع بقعة نفطية هائلة تتحرك في اتجاه ساحل الولايات المتحدة من التسبب في «كارثة بيئية». ونقلت وكالة شانا للأنباء على الإنترنت، التابعة لوزارة النفط الإيرانية، عن حيدر بهمني مدير شركة الحفر الوطنية قوله إن شركته مستعدة لتوفير المساعدة في مكافحة التسرب بخليج المكسيك. ومنذ انفجر حفار (ديبووتر هورايزون) وغرق الشهر الماضي في حادث أودى بحياة 11 شخصا تدفقت مئات الآلاف من جالونات النفط الخام إلى خليج المكسيك مهددة الحياة البرية والشواطئ. وقال بهمني «خبراؤنا في صناعة النفط يستطيعون كبح التسرب من الحفار في خليج المكسيك ومنع كارثة بيئية في هذا الجزء من العالم». وتخضع إيران خامس أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم لعقوبات أميركية وعقوبات من الأمم المتحدة لممارستها أنشطة نووية يشتبه الغرب في أنها تهدف إلى إنتاج قنابل نووية. وترفض طهران الاتهام.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©