أعلن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا اقترح تنظيم انتخابات تشريعية في 14 نوفمبر بشروط لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعصف بها. وتطالب المعارضة بإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر .
وقال في كلمة نقلها التلفزيون “إني مقتنع فعلا بأن المصالحة في مجتمعنا لن تستلزم وقتا طويلا وعندما يحين وقت المصالحة ستكون الحكومة مستعدة لتنظيم انتخابات في 14 نوفمبر”. ومن الشروط الخمسة، احترام النظام الملكي وإلقاء الضوء على أعمال العنف التي أوقعت 27 قتيلا وأكثر من ألف جريح منذ العاشر من أبريل والتوصل إلى اتفاق حول إصلاح الدستور.
وقالت المعارضةأنها تدرس جديا مقترحات الحكومة . وقال جاتوبورن برومبان احد زعماء المحتجين “سنتباحث بشأن الخطة ونناقش اقتراحه بجدية كي نقرر موقفنا منه. ليس بمقدورنا ان نقبل الاقتراح أو نرفضه على الفور”،
وكان فيجاجيفا قد هون أمس من خطر وقوع المزيد من أعمال العنف قائلاً إنه سيكشف النقاب سريعاً عن “خريطة طريق” لإنهاء المواجهة المستمرة منذ شهرين والتي أودت بحياة 27 شخصاً.
ولم يظهر آلاف المحتجين الذين أصابوا بانكوك بالشلل أي علامات على استعدادهم لمغادرة المنطقة التجارية الرئيسة في المدينة بعد يوم من تحذير ابهيسيت من وقوع “اشتباكات وخسائر” جديدة إذا بقوا.
وتحدث ابهيسيت أمام البرلمان أمس بلهجة أكثر ميلاً للتصالح قائلاً إن الحكومة تأمل في حل الأزمة من خلال المحادثات، وأنه سيقدم قريباً خطة تحول دون انزلاق البلاد إلى صراع أهلي.
وقال “سأقدم اقتراحاً يمكن أن يوفر حلاً سياسياً أو خريطة طريق.. لكنه يجب أن يضم آراء كل الأطراف ليس الحكومة وحسب، ولكن أيضاً الساسة والمتظاهرين والمتظاهرين ضدهم. يجب أن يكون حلاً جماعياً حقيقياً”.
ويواجه ابهيسيت ضغطاً كبيراً لإنهاء هذا المأزق الذي بدأ قبل شهرين والذي خنق السياحة وأصاب بانكوك بالشلل وأغلق المتاجر الرئيسة ودفع المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إلى التحذير من أن تايلاند قد تنزلق إلى “حرب أهلية غير معلنة”.
وقال وزير المالية في الأسبوع الماضي إن الاحتجاجات قد تخفض النمو الاقتصادي نقطتين مئويتين إذا استمرت طول العام. وأمس ظل المحتجون من أصحاب “القمصان الحمراء” أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا في مخيمهم المحصن الذي تبلغ مساحته ثلاثة كيلومترات مربع مواصلين المطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر.
وقال المتحدث باسم الجيش سانسرن كايوكامنرد للصحفيين إن قوات الأمن قد تستخدم عربات مصفحة لتفريق المحتجين لكنها لم تشر متى قد تحدث هذه الخطوة. وأضاف “العربات المصفحة سترسل لضمان سلامة قوات الجيش والشرطة.. هذه العربات ستسمح لنا بنقل المحتجين دون استخدام الأسلحة إذا لم تقتض الضرورة”.
عدد اليوم
