الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مؤتمر الخيول العربية الأصيلة في ضيافة مراكش

مؤتمر الخيول العربية الأصيلة في ضيافة مراكش
2 مايو 2017 21:29
عصام السيد (مراكش) اكتملت الاستعدادات للنسخة الثامنة للمؤتمر العالمي لخيول السباق العربية التي ستنطلق فعالياتها غداً في قاعة الاحتفالات في مدينة مراكش بالملكة المغربية ضمن فعاليات النسخة التاسعة للمهرجان العالمي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة. ويقام المهرجان بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، الذي يتضمن كأس زايد وبطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات «إفهار» وبطولة «أم الإمارات» للفرسان المتدربين «إيفهرا» وكأس مزرعة الوثبة ستد وجوائز دارلي التقديرية لـ«أم الإمارات» هوليود 2017، والمؤتمر العالمي لخيول السباق مراكش 2017، وكأس مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للقدرة، وكأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لفرق السيدات للقدرة. وستكون البداية اليوم باجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل «إيفهرا» في فندق آدم بارك برئاسة لارا صوايا رئيسة الاتحاد، ويعقب ذلك اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد. وحرصت اللجنة المنظمة للحدث وبتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومتابعة رئيستها لارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة رئيسة الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل رئيسة السباقات النسائية والفرسان المتدربين بالاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية، على اختيار الخبراء والضيوف اللذين يشاركون في فعاليات تلك المؤتمرات وما يصاحبها من ورش عمل مثمرة، حيث كانت النتيجة رائعة واكتسب المؤتمر سمعة عالمية وأصبحت دول العالم المهتمة بالخيل العربي تحرص على المشاركة فيه وتسعى أيضاً لاستضافة دورة من دوراته، وذلك لما قدمه من مكاسب عديدة لملاك ومربي الخيل العربي، وكذلك المدربين والفرسان من الجوانب المتعلقة بصناعة الخيل بدءاً من عملية التوليد والرعاية البيطرية والتغذية والتلقيح مروراً بالتدريب والتسويق للخيل العربي في العالم، كما أن المؤتمر في كل دورة يخرج بتوصيات إيجابية، في الجوانب المتعلقة بالخيل العربي، من أبرزها تبادل الخبرات بين المهتمين بصناعة الخيل، وزيادة عدد سباقات الخيل العربي وانتشارها لتغطي معظم دول العالم على مستوى جميع القارات. وبعد أن كانت البداية بأربعة سباقات في عدة دول زادت عدد السباقات للتخطي المائة سباق لتنتشر في جميع دول العالم، وكان من نتائج المؤتمر إشهار أكاديمية عالمية لسباقات الخيل للفرسان بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومقرها العاصمة أبوظبي. ومن بين الموضوعات التي تداولها المؤتمر تاريخ وتراث سباقات الخيول العربية وبداياتها وخلفياتها التاريخية والدور الحالي الذي تلعبه سباقاتها في التراث العربي وكيفية تأثير سباقاتها في المفهوم الثقافي. وتم تناول تاريخ الخيول العربية الأصيلة الذي يمتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام وتربية أكثر من 70 دولة لهذه السلالة العريقة، وقيام كثير من الدول بحفظ أنسابها التي استخدمت في السابق لتحسين سلالات الخيول الأخرى متضمنة الخيول المهجنة الأصيلة المنتشرة في أنحاء العالم. وطالب المؤتمر في العديد من مداخلاته الحفاظ على أصالة الخيول العربية الأصيلة وتسجيل أنسابها وعدم خلطها مع الدماء الأخرى والمحافظة على نقاء سلالاتها، وأن يكون لديها سجلات رسمية وحفظ الصيغ التراثية (الحمض النووي)، حيث بدأت هذه المهمة قبل 24 عاماً فقط. وقد أكدت السجلات والإحصاءات حسب تقدير (الواهو) بأن هناك ما بين 180 إلى 200 ألف جواد عربي موجود في العالم على الرغم من عدم الإبلاغ عن حالات نفوق الخيول، وطالب المؤتمر أن تكون سباقات الخيول العربية مختلفة عن سباقات الخيول المهجنة، وأن تخصص حسب الفئات العمرية والفنية. «زاد الراكب» الجد الأكبر مراكش (الاتحاد) تشير المصادر التاريخية إلى أن «زاد الراكب» هو الجد الأكبر للخيول العربية، ومنه انحدرت 3 فحول أسست السلالات الشائعة اليوم في الغرب وهي عربية الأصل مع إهمال ذكر هذه الحقيقة. أول هذه الفحول يسمى «دارلي العربي» ويعتبر أفضل حصان سفاد عرف، وقد اشتراه اللورد توماس دارلي القنصل العام البريطاني في مدينة حلب ونقله إلى بريطانيا سنة 1704. ويسمى الفحل الثاني «بيرلي تورك» للقائد التركي كارا مصطفى، والفحل الثالث حمل اسم «جودلفين» وهو هدية والي تونس إلى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر ضمن سبعة خيول أخرى جميلة لم تلق العناية الكافية فبيعت، وكان «جودلفين» من نصيب رجل ربطه إلى عربة، وصار يبيع الماء على جسر في باريس، وشاءت الصدف أن البريطاني ادوارد كوك رأى الحصان سنة 1729 على الجسر، وشعر بمكامن الأصالة فيه فاشتراه ونقله إلى بريطانيا، وأصبح الفحل المفضل في مربط كوك. صوايا: ترجمة حقيقية لرؤية ثاقبة مراكش (الاتحاد) أكدت لارا صوايا أن المؤتمر في دوراته السبع السابقة خرج بتوصيات مهمة لتطوير ونمو سباقات الخيول العربية الأصيلة، وتناولت مختلف الجوانب التي من شأنها تذليل العقبات التي تعترض مسيرة هذه الخيول، تحقيقاً لرؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الثاقبة. وثمّنت المديرة التنفيذية للمهرجان الدعم المستمر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، مشيرة إلى أن تلك الجهود منحت المرأة فرصة كبيرة، وأتاحت لها المجال لممارسة هذه الرياضة. وقالت: النسخة الثامنة للمؤتمر من أهم الفعاليات التي تتناول قضايا الخيول العربية الأصيلة على المستويين المحلي والعالمي، مشيرة إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة وجوه جديدة من مدربين ومربين ومحترفين في رياضة الفروسية، وسنرى أيضا مشاركة المرأة على مستوى العالم في الخيول العربية، وأيضا شخصيات عملاقة في وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت: المهرجان يسعى دائما لطرح الجديد، ويحرص أيضاً على تقديم وجوه جديدة في مجال صناعة الخيل، وهذا الشيء يمنحنا الشجاعة لمواصلة العمل والنجاح. وتابعت: المؤتمر اكتسب سمعة عالمية من خلال دوره الإيجابي والفعال وبالتوصيات التي تصدر عنه. موجهة الشكر لسفراء الإمارات في الدول التي تقام فيها فعاليات المؤتمر، مثنية على دعمهم وتفاعلهم الإيجابي لتسهيل جميع الإجراءات المتعلقة بالمهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©