الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مليار درهم قيمة اليخوت المشاركة في معرض دبي للقوارب

مليار درهم قيمة اليخوت المشاركة في معرض دبي للقوارب
14 مارس 2012
يوسف العربي (دبي) - بلغ عدد القوارب في الإمارات نحو 11,5 ألف قارب، تقدر قيمتها بنحو 4,58 مليار درهم «1,25 مليار دولار» بحسب مؤسسة مايك ديريت المتخصصة في البحوث والدراسات بقطاع الملاحة البحرية.?وأوضحت دراسات المؤسسة التي تم الكشف عنها على هامش الدورة العشرين لمعرض دبي الدولي للقوارب، الذي افتتحه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون أمس، أن الإمارات استحوذت على نحو 25% من إجمالي عدد القوارب في دول الخليج والبالغ عددها نحو 46 ألف قارب تقدر قيمتها بنحو 18,35 مليار درهم «5 مليارات دولار».?وشهد اليوم الأول للمعرض، والذي تستمر فعالياته حتى السبت المقبل، إطلاق 33 قارباً ويختا للمرة الأولى منها 9 على مستوى العالم، و24 على مستوى المنطقة، وتُقدّر قيمة القوارب المعروضة بنحو مليار درهم.?وقال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للمعرض، إن معرض دبي العالمي للقوارب أخذ على عاتقه طوال العقدين الماضيين مهمّة توجيه دفة قطاع الملاحة الترفيهية بمنطقة الشرق الأوسط.?وكشفت شركة «الخليج لصناعة القوارب» أمس عن يخت عملاق طوله 135 قدماً تقدر قيمته بنحو 55 مليون درهم، وفق محمد حسين الشعالي رئيس مجلس إدارة الشركة. وأكد خبراء ومشاركون في المعرض أن الإمارات أصبحت تمثل مركزا عالميا لصناعة القوارب واليخوت حيث تستحوذ الدولة على نحو 60% في مجال تصنيع القوارب في منطقة الخليج. وقال سعيد حارب المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية “الجهة المستضيفة للمعرض” لـ”الاتحاد” إن الإمارات تحولت خلال العشر سنوات الماضية إلى مركز عالمي لصناعة اليخوت، حيث تستحوذ على النصيب الأكبر من عمليات التصنيع في المنطقة. وأشار حارب إلى أنه بجانب ريادة الإمارات في مجال تصنيع اليخوت في منطقة الشرق الأوسط، فإنها لا تزال تحتل المرتبة الأولى خليجيا على مستوى الطلب رغم التحديات التي تواجهها الصناعة خاصة على صعيد توفير التمويلات البنكية للأفراد لشراء اليخوت. وأضاف أن صناعة القوارب المحلية سجلت أول نمو لها خلال العام الماضي، بعد عامين من التراجع الكبير في الطلب نتيجة لصعوبات التمويل وميل الأفراد لترشيد الأنفاق، متوقعا استمرار نمو الطلب على اليخوت في المنطقة خلال العام الحالي مستفيدة من تعافي القطاعات الاقتصادية. ولفت حارب إلى أن صناعة اليخوت الإماراتية ارتقت إلى العالمية بسبب الجودة الفائقة والأسعار المنافسة، مشيرا إلى نجاح الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال في تلبية نحو 35% من إجمالي الطلب الخليجي على اليخوت. وأوضح حارب إن صناعة اليخوت في الدولة استفادت خلال الأعوام الثلاثة الماضية من انخفاض معدلات التضخم بالدولة ما اسهم في مضاعفة قدراتها التنافسية في الأسواق الخارجية. واعتبر حارب أنّ دبي تخطو بثبات نحو ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة في مجتمع الملاحة الترفيهية، مشيراً إلى الدور المهم الذي يقوم به معرض دبي العالمي للقوارب في تعزيز هذا النجاح والتميز، الأمر الذي ينعكس بوضوح من خلال العدد المتزايد من الشركات العالمية العارضة والعروض الإقليمية والعالمية الأولى لليخوت والقوارب التي سيشهدها الحدث. وقال إن معرض دبي العالمي للقوارب يعد منبرا مهماً لعدد من أهم وأشهر مصنعي اليخوت الفاخرة على مستوى العالم، كما يعد بالنسبة لعدد من أعضاء جمعية صانعي اليخوت الفاخرة العالمية المعروفة. ولفت المدير التنفيذي لنادي دبي للرياضات البحرية إلى أن ندرة عدد المراسي البحرية في دبي كان يمثل تحديا كبيرا قبل فترة، إلا انه مع زيادة عدد المراسي البحرية الى نحو ثمانية مراس رئيسية توافرت الطاقات الاستيعابية القادرة على تلبية الاحتياجات المتنامية على مراسي اليخوت في المدينة. وتشارك 751 شركة من 46 دولة في الدورة العشرين لمعرض دبي الدولي للقوارب، والذي انطلقت فعالياته في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بالجميرا أمس منها عشر دول تشارك للمرة الأولى هي مصر وجيبوتي وهونج كونج والنمسا وقبرص وبولندا ومدغشقر وتونس والفلبين وسيشل، بخلاف مشاركة 136 شركة وعارضاً وعلامة تجارية جديدة تشارك هي الأخرى للمرة الأولى. وأفاد مركز دبي التجاري العالمي، المنظم للمعرض، بأن الحدث يشهد عرض 430 قاربا ويختا، تتراوح قيمتها ما بين 50 ألفا إلى و20 مليونا، وفقا لخدمات ومستوى كل قطعة. وتضاعف حجم المعرض 14 مرة ما بين عام 1992 وعام 2012، ونمت مساحة المعرض 43 مرة عن دورة الانطلاق الأولى، ليعزز من مكانته العالمية بوصفه أحد أكبر خمسة معارض دولية لليخوت والقوارب، وكذلك بوصفه الحدث الأهم من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط قاطبة. ومن جانبه، قال محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس إدارة الخليج لصناعة القوارب إن صناعة القوارب في الإمارات تتمتع بآفاق واسعة للنمو خلال السنوات المقبلة خاصة مع تعافي القطاعات الاقتصادية في الدولة. وأشار إلى أن مصانع الخليج للقوارب تصدر نحو 70% من إجمالي الإنتاج إلى اكثر من 40 دولة حول أنحاء العالم، مشيرا إلى إن الشركة تركز على أسواق الكويت والسعودية والصين والسوق الأوروبية. واكد أن تشدد البنوك والمصارف في منح التسهيلات الائتمانية لشراء القوارب واليخوت يمثل حاليا أبرز التحديات التي تواجه الصناعة منوها في الوقت نفسه إلى أن شريحة كبيرة من عملاء اليخوت والقوارب يمتلكون الملاءة المالية الكافية لشراء القوارب نقدا وهو الأمر الذي يدفع الصناعة إلى النمو رغم تحديات التمويل المشار اليها . واكد الشعالي أن المعرض نجح في ترسيخ مركزه كأهم حدث من نوعه بالمنطقة يتيح فرصة التعريف باليخوت والقوارب أمام عشرات الآلاف من الزائرين من جميع أنحاء العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©