الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ووندر: أفضل أغنياتي لم أقدمها بعد وأدين بالفضل لحالة العمى التي أعيشها

ووندر: أفضل أغنياتي لم أقدمها بعد وأدين بالفضل لحالة العمى التي أعيشها
17 مارس 2011 20:07
على جزيرة ياس يطل مساء اليوم أسطورة الموسيقى الفنان العالمي ستيفي ووندر، الذي يحتفل هذا العام بيوبيله الذهبي في عالم الموسيقى تخطت خلالها مبيعات ألبوماته المائة مليون، فضلاً عن فوزه ب22 جائزة جرامي (أكثر عدد جوائز لأي فنان منفرد) منها 10 أغنيات في صدارة اللوائح الخاصة بالولايات المتحدة، فضلاً عن حصوله على الأوسكار لأفضل أغنية «I just called to say I love you» إلى جانب تعيينه رسول سلام للأمم المتحدة في عام 2009. الرجل الستيني الذي اختير من قبل مجلة رولينج ستون كالمغني التاسع على لائحة الفنانين الأعظم في تاريخ الغناء، قد تأثر بموسيقاه مجموعة من الفنانين العالميين مثل ريد هوت، تشيلي بيبرز، لويل سميث. ستيفي ووندر عاش حياته أعمى بسبب حالة اعتلال الشبكية عند الأطفال الخدج بسبب فشل شبكية العين بالنمو الصحيح بعد أن ولد ستة أسابيع سابقاً لأوانه. هذا لم يمنع الفنان الشاب من إتقان البيانو، الهارمونيكا، الطبل والبيس في سن مبكرة، طبعاً بتشجيع من والدته لولا ماي هاردواي. وكانت تلك القدرة الموسيقية المذهلة والصوت الهادئ ما أدى المنتج كلارنس بول لإعطاء ستيفي (المولود ستيفلاند هاردواي جادكينس) اسمه الحالي ستيفي ووندر(ستيفي المعجزة) بعد ما سُمع مرة يقول «لا يمكننا الاستمرار في مناداته الأعجوبة الثامنة في العالم». موتاون الأسطورية وقّع ستيفي عقدا مع شركة موتاون الأسطورية تاملا وهو في ال11 من العمر وحقق أول أغنية ناجحة له في سن ال13 تحت عنوان «Fingertips P2»، التي غنى فيها وعزف البونغو والهارمونيكا جنبا إلى جنب مع مارفين غاي على الطبل، وأصبحت الأغنية الأكثر انتشاراً في أميركا. العقود الممتدة من الستينات إلى السبعينات شهدت نجاحاً مبهراً لستيفي بأغاني مثل «Uptight (everything’s alright)”، “ was made to love her”، “For once in my life”، “Signed, Sealed, Delivered I’m yours”. تزوج من كاتبة الأغاني لدى شركة موتاون السيدة سريتا رايت في عام 1970. حقق ستيفي سابقة جديدة في صناعة الموسيقى عندما طالب (واكتسب) السيطرة الفنية الكاملة لموسيقاه والأغاني في حين هو يعمل بعقد مع شركة موتاون، وكذلك أعادة التفاوض على العقد وحظي برقم قياسي قيمته 47 مليون دولار في عام 1975. اثنان من البومات ستيفي الأكثر شهرة، “Talking book” و «Innervisions» والذي كان يحتوي على أغاني كلاسيكية مثل “Superstition” و “You are the sunshine of my life”و “Higher ground” و “Living for the city” والتي اصدرت في 1972 و1973. كان قد شارك مع الرولينج ستونز في جولة في تلك الفترة مقدم أعماله لجمهور جديد. كما شهدت هذه الفترة انتهاء زواجه من سريتا الذي دام 18 شهرا، ولكنهم واصلوا العمل معا. غيبوبة ستيفن وقعت الكارثة في عام 1973 عندما دخل ستيفي في غيبوبة لمدة أربعة أيام بعد حادث سيارة كاد يقتله. لكنه عاد مع ألبوم مزدوج “Songs in the key of life” والذي تضمن “I wish” و”Isn’t she lovely”، والذي أصبح الألبوم الأول لفنان أميركي يتصدر اللوائح من أول إطلاق له، حيث بقي لمدة 14 أسبوعا في المرتبة الأولى. في بدء الثمانينات حقق ستيفي نجاحا تجاريا على نطاق واسع، وأصدر أعمالا رائعة أمثال “Happy birthday”، “Master blaster (Jammin)”، “Do I do”، وتعاون مع بول مكارتني على “Ebony and ivory”. في العام 1985 فاز بجائزة الأوسكار عن “I just called to say I love you” من فيلم “Woman in red”. خلال هذه الفترة وجد الوقت أيضا للظهور في أغاني لElton John وEurythmics. وتبعت ذلك فترة أكثر هدوءا، يعترف فيها ستيفي نفسه: «1995-2005... لم أفعل الكثير موسيقيا. ولكن حدث الكثير من الأشياء الشخصية الأسرية. حدث الكثير من التغييرات، الجيد منها والسيئ والرائع أيضاً». جولة عالمية وشهد الجزء الثاني من حياته المهنية تنفيذ سلسلة من الأحداث الضخمة العالمية، بما في ذلك حفل افتتاح الاولمبياد الشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2002 في ولاية يوتا، وحفل ال“Live 8” في فيلادلفيا والسوبر بول في 2006. كما وصل صوته لجمهور جديد كليا عندما ظهر على «أميركان أيدول» في العام نفسه واستمر في توسيع قاعدة محبيه عندما حل ضيفا في أغنية “Been through the storm” لبوستا رايمز وأغنية مغني الراب “Snoop Dogg” “Conversations”، وأيضاً الدويتو مع اندريا بوتشيلي في ألبوم نجم الأوبرا “Amore” الذي أظهر عمقاً جديدا لستيفي. شهد عام 2007 الجولة الأميركية الأولى لستيفي منذ 10 سنوات والتي أصبحت عالمية جال فيها في جميع أنحاء أوروبا قبل التوجه إلى استراليا ونيوزيلندا في نهاية 2008. أعاد إشعال الميول السياسية والاجتماعية مرة أخرى عندما كتب وأدى أغاني مثل “Living for the city” وأغنية حول الفقر والانقسامات العرقية “He’s Misstra know it all” عن إدارة نيكسون الفاسدة. غنى ستيفي في حفل تنصيب الرئيس الأميركي باراك أوباما في يناير 2009. وبعد وقت قصير أصبح المتلقي الثاني لجائزة غيرشوين لموسيقى البوب من مكتبة الكونجرس، والذي تم تكريمه بها في البيت الأبيض. كما ظهر العام التالي في تأبين مايكل جاكسون وحفل موسيقي خيري لضحايا زلزال هايتي، وحصل على جائزة قائد الفنون والآداب من قبل وزير الثقافة الفرنسية فريدريك ميتران. والليلة ستتطلع الجماهير المتوجهة إلى حفل ستيفي ووندر على ساحة ياس في جزيرة ياس إلى فرصة فريدة لحضور أسطورة على المسرح الذي تمكن من تحقيق أول أغنية ناجحة له في سن ال13. ويتوقع أن يغني المغني الستيني خلاصة ستة عقود من النجاحات شهدت على أكثر من 30 أغنية احتلت المراتب الأولى وحصدت 22 جائزة غرامي وأوسكار لأفضل أغنية أصلية. وستستعد جماهير الإمارات للرقص والغناء على ألحانه الرائعة أمثال ‘I Just Called To Say I Love You’, ‘Isn’t She Lovely’, ‘You Are The Sunshine Of My life’, ‘My Cherie Amour’, ‘Superstition’ and ‘I Wish’ كجزء من عروض عطلات نهاية الأسبوع التي تقام في جزيرة ياس 2011. ووندر مشهود له بتأثيره الإبداعي وإلهامه لمجموعة متنوعة من الفنانين بما فيها رولينج ستونز ، ريد هوت تشيلي بيبرز وايمي واينهاوس، ستيفي، الذي باع أكثر من 100 مليون البوم خلال مسيرته الطويلة واللامعة، وضع العديد من تجارب حياته في موسيقاه، بما في ذلك الأغاني مثل ‘Living For The City’ حول الفقر والانقسامات العرقية، ‘He’s Misstra Know-It-All’ عن ادارة الرئيس نيكسون الفاسدة، و ‘Isn’t She Lovely’ عن ولادة ابنته عائشة موريس. وكجزء من مواهبه الموسيقية الواسعة يلعب 12 آله موسيقية منها الجيتار والأرجون والهارمونيكا وان دمجه لموسيقى الجاز مع البوب والروك في العديد من أغانيه جعل منه يتربع في المركز الخامس لقائمة أفضل 100 فنان موسيقى على مدى التاريخ لمجلة Billboard العالمية. مع أوبرا وينفري وعلى الرغم من حياة مفعمة بالجوائز الذي شهد له كسر الحواجز الموسيقية وقدرته تمهيد الطريق للعديد من فنانين من الأميركيين الأفارقة في الستينات والسبعينات لا يزال ستيفي يصر على أن أفضل أعماله لم تأت بعد. وخلال لقائه لأوبرا وينفري قال ستيفي «عندما سئل ديوك إلينجتون عن أغنيته المفضلة، قال: ‹لم أكتبها بعد› أشعر بالشيء نفسه» ومشيراً إلى العمى الذي أصابه منذ ولادته «ما كنت لأغير شيء جعلني من أنا ». فيما يبحث محبو القدامى عن ألبومات ستيفي ووندر القديمة ويحمل محبي الجدد الأغاني عن الإنترنت بما في ذلك ‹Innervisions› و›Songs in the Key›، يقول ستيفي عن الأغاني التي صمدت أمام اختبار والوقت والتي ينتظرها محبوه في الإمارات على ساحة ياس: «أنا عادة ما أكتب اللحن أولاً. فأستطيع سماعها قبل أن أبدأ بالعزف. إنها مثل تخيل صورة قبل وضعها على الورق. يكون عادة لدي الفكرة الأساسية للأغنية، مثل ‹I’ll be loving you always›. لتلك الأغنية كنت اعرف الشعور الذي أريد أن أكتب عنه، لكن لم يكن لدي كل الكلمات «. لا يزال يعمل ستيفي مع موتاون للتسجيل، فهو الفنان الوحيد المتبقي من المجموعة الأصلية من الستينيات الذي لا يزال معهم وشملت مشاريع ستيفي مؤخرا العمل الجاري على البومات ‘The Gospel Inspired By Lula’، تكريما لأمه الراحلة، و ‘Through The Eyes Of Wonder’. فيما لا تزال إصداراته تسمع وتسجل من مجموعة كبيرة من الفنانين بينهم فيفتي سنت، ويل سميث، وماري ج بليج وستيفي راي فون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©