الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السوق الخيري الدبلوماسي نافذة للتعريف بالآخر ودعم الخير

السوق الخيري الدبلوماسي نافذة للتعريف بالآخر ودعم الخير
4 مايو 2010 21:11
اجتمعت أكثر من ثلاثين ثقافة من مختلف أنحاء العالم، فنطقت بلغة واحدة تحت سقف واحد، فانطلقت كلها تتحدث بصوت الخير والعطاء، هو السوق الخيري الدبلوماسي الذي نظمته مجموعة عقيلات السلك الدبلوماسي في الدولة في مقر الاتحاد النسائي العام، والذي سيخصص ريعه لمركز المستقبل بأبوظبي ومركز الاحتياجات الخاصة وضحايا زلزال هايتي من خلال هيئة الهلال الأحمر في الدولة. شاركت في السوق الخيري الدبلوماسي أكثر من 30 سفارة في الدولة، وحقق هذا الحدث المميز نجاحاً كبيراً، حيث استطاع تحقيق الدعم، ونجح في التعريف بامتياز بثقافة الآخر والاطلاع عليها بدل السفر بعيداً للبحث عنها كان الحدث البارز خلال افتتاح السوق، الذي تكرمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام «أم الإمارات» بتبرعها بمليون درهم إماراتي. وتخلل الحفل إلقاء قصيدة شعرية ألقتها روية القتبي حرم السفير العُماني تحت عنوان “أم الإمارات”، كما قدمت مجموعة عقيلات السلك الدبلوماسي في الدولة هدية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تعبر عن حب وامتنان الدول المشاركة لسموها وتتضمن هدايا تراثية تتوسطها لوحة فنية تضمنت الآية القرآنية الكريمة “وما تعملون من خير يعلمه الله”، كتبت بيد الخطاط الإماراتي محمد مندي، كما قامت سموها بجولة في أركان السوق الخيري. عطاء وخير عن الحدث، تقول نصيرة يوسفي قرينة السفير المغربي ونائبة عميدة السلك الدبلوماسي وعضو لجنة تنظيم السوق الخيري “نشكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي قدمت لنا الدعم الكامل للقيام بهذا العمل، ولم تكن مفاجأة لنا عندما تبرعت سموها بمليون درهم لهذه المراكز؛ لأننا عهدنا كرمها الدائم وعطاءها غير المحدود، وهذا التبرع دليل على ثقتها في ما نقدمه، كما يشكل دعماً معنوياً لنا وتشجيعاً على بدل جهود مضاعفة للعمل أكثر”. وتضيف: “لم يكن هذا العمل ليخرج للوجود لولا تضافر جهود معالي نورة السويدي والعاملين معها بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة، حيث قدموا لنا كل الدعم ووفروا لنا كل الخدمات”. وعن فكرة السوق الخيري، تقول يوسفي: “جاءت فكرة هذا (البازار) عند زيارتنا لمركز المستقبل ومركز الرعاية الخاصة، حيث علمنا أنهما يعتزمان تشييد مبانٍ جديدة وتوسيع دائرة نشاطهما فقررنا المساهمة في دعم جهودهما، وانطلاقاً من إيماننا أن التضامن فعل إنساني محض لا حدود له ولا دين ولا جنسية، قررنا توجيه دعمنا أيضاً لضحايا زلزال هايتي ليساهم في رفع الجوع وكفالة اليتيم، وذلك من خلال التعاون مع (الهلال الأحمر) الإماراتية التي تقوم بعمل مشهود له في تلك البلاد”. وحول المنتجات التي عرضت في الجناح المغربي، تقول يوسفي: “كلها منتجات من الصناعة التقليدية المغربية، وقد عرفت إقبالاً كبيراً، وتتضمن منتجات جلدية، والقفطان المغربي، وأواني خزفية مرصعة بالفضة، وأواني الشاي المغربي ذات الشهرة الواسعة، وبعض المواد الغذائية، وتحف فنية من الخشب والفضة ومطرزات وغيرها كثير، وقد عملنا على جلب كل هذه المواد من المغرب، واستغرق التجهيز لذلك ما يقارب ثلاثة أسابيع تقريباً”. تعاون مستمر تقول ساتو لاسيلا، حرم السفير الفنلندي رئيسة مجموعات عقيلات السلك الدبلوماسي: “إننا سعداء جداً بهذه المشاركة، كما أنتهز الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي عودتنا على الخير والعطاء، كما نشكرها على رعايتها الكريمة للسوق الخيري، كما أشادت بالتعاون الكبير الذي قدمه الاتحاد النسائي العام”، مشيرة إلى أن إقامة هذا السوق برهان على التعاون البناء بين الاتحاد النسائي العام ومجموعة عقيلات السلك الدبلوماسي بالدولة. في حين، تقول سحر الرفاعي قرينة السفير الكويتي رئيسة لجنة السوق الخيري: “إن الفكرة ليست جديدة علينا، فقد اعتادت مجموعة السلك الدبلوماسي تنظيم تظاهرات وتقديم برامج خيرية، وجاء هذا السوق الخيري لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو مشاركة من جميع الدول لتحقيق تواصل أكبر مع فئات المجتمع”. وتضيف: “عودتنا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مساندتها ودعمها لنا، ولم يكن مفاجأة أبداً تبرعها بمليون درهم؛ لأننا تعودنا على عطائها غير المحدود ولكن سعدنا بهذا المبلغ الكبير الذي شكل وساماً على صدورنا كمجموعة السلك الدبلوماسي، وهذا دليل أيضاً على ثقتها في المجموعة، وسنقوم بتوزيع المبلغ على المستحقين”. شراب العسل عن المنتجات التي تشارك بها بلدها، تقول ويندي لويس حرم السفير الكندي: “نشارك بكثير من المنتجات المعروفة عندنا في كندا وتتميز بها، ومن بينها شراب مميز عبارة عن عسل أشجار طبيعي معروف بقيمته الغذائية العالية، وهو عبارة عن سائل ينزل من الأشجار أيام الثلج ويطبخ كثيراً ليصبح عسلاً يصب على الحلويات وله استعمالات مختلفة”. وتضيف: “عملنا على جلب هذه المنتجات كلها من كندا وريعها سيرجع للمراكز التي أقمنا السوق الخيري من أجلها، بالإضافة إلى هذه المعروضات هناك حلي مصنوعة من الأحجار الكريمة وأشياء أخرى تراثية، ونحن نفتخر بهذه المشاركة لكونها فتحت لنا الباب للتعرف إلى ثقافة الآخر، والتعريف بثقافتنا ومنتجاتنا”. في حين، تقول سانيتا نائبة سفير البوسنة والهرسك: “كل المنتجات التي نشارك بها هي عبارة عن مواد من التراث ومن الموروث الثقافي، وهي عبارة عن مطرزات يدوية قمنا بتطريزها كلها يدويا أنا وأمي وأختي، وذلك لنشارك بها في هذا السوق الخيري، حيث استغرق تجهيز هذا العمل ما يقارب شهراً كاملاً، كما نشارك بمعجنات وحلويات جهزناها في البيت، بالإضافة إلى لوحات تشكيلية رسمتها بنفسي، بالإضافة إلى مجموعة المنتجات التي تعبر عن بلدنا”. منتجات تقليدية شاركت في السوق الخيري أكثر من 30 سفارة بالدولة عرضت منتجاتها التراثية والتقليدية، وذلك بمقر الاتحاد النسائي العام، حيث أُتيحت الفرصة للزبائن للاطلاع على ثقافات العالم أجمع في رقعة اتسعت لقلوب الجميع ولثقافات مختلفة، ورغم صعوبة الإحاطة والحديث في هذه السطور عن كل المعروضات وعن كل العارضين، فإن حديث البعض يوضح تجارب الآخرين، إلى ذلك تقول بلقيس بشير عبد الله حرم السفير السوداني: “إننا سعداء بهذه المشاركة، ونوجه الشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها لنا معنوياً وعلى ثقتها الغالية، أما عن مشاركتنا فهي عبارة عن أغطية ومفارش سودانية، وإكسسوارات، وبعض المنتجات التقليدية، وحقائب من الجلد الطبيعي، ولوحات فنية مصنوعة من جلود الحيوانات كتبت عليها آيات قرآنية، كما هناك منتجات من الخشب، وأقمشة سودانية، وملابس العروس، ونقدم نقوشا للحناء السودانية في عين المكان، وكل ذلك يدخل في إطار دعم المراكز التي أقمنا المعرض من أجلها، ونجح أيضاً في التعريف بثقافتنا”. سوق خيري جماعي امتد على مساحة واسعة، هدفه الخير، لكنه أصاب في التعريف بثقافة الآخر من خلال هذا الحدث المميز، فكان العالم كله في قبضة المتلقي تحت سقف المقر العام للاتحاد النسائي، حيث تقول حرم السفير النيجيري: “نقدم معلقات من الجلد الطبيعي، وهي صناعة تقليدية معروفة جداً في النيجر، حيث نصنع من الجلود مخدات أو معلقات توضع على شكل سجاد، وكل ما نعرضه في السوق الخيري هو من الطبيعة سواء من المجوهرات أو المنقوشات الخشبية أو الأقمشة، وقد نجح هذا السوق بتعريفنا على ثقافات مختلفة وعلى صناعات ومنتجات مختلفة من كل أنحاء العالم”. فلسطين حاضرة رغم الصعوبات قدم الجناح الفلسطيني العديد من المنتجات الفلسطينية التي أصروا على الإتيان بها من فلسطين رغم الصعوبات، في هذا السياق تقول ثناء العريدي حرم السفير الفلسطيني: “هذه المواد التي نشارك بها كلها من فلسطين وتنوعت بين زيت الزيتون والزعتر والميرامية والفريكة، بالإضافة إلى الأشغال اليدوية والمطرزات”، وفي سياق الصعوبات التي اعترضتهم في جلب هذه المنتجات من فلسطين تقول: “استغرقنا شهراً كاملاً لجلب هذه المنتجات من فلسطين، حيث عملنا على شحنها من فلسطين إلى الأردن ثم الإمارات، حيث صممنا أن تكون من أرض فلسطين حتى تحمل روح البلد، أما بالنسبة للأكل الذي نشارك به فهو من تجهيزي شخصياً لأقدمه في هذا السوق الخيري للزبائن”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©