صناعة الضيافة في تايلاند ترويها المنتجعات العريقة

تستحوذ السياحة في تايلاند على اهتمام الكثير من سكان الخليج، الذين بدأوا منذ فترة غير طويلة بالتوجه إلى مناطقها قاصدين الاستجمام والاستشفاء في آنٍ. ولأن المناطق التايلاندية لافتة بالمناظر الطبيعية الممتدة حول المدن وعند الشواطئ وعلى مدار الجزر، فإن أي منتجع أو فندق هناك تحوطه الجماليات من كل حدب وصوب. ويشكل مستوى الخدمات عالية الجودة التي تتصف بها منتجعات طوكيو والسيشل وبوكيت وسواها من المواقع الخلابة، عامل الجذب الأول لقضاء الإجازات هناك. ومع كل مظاهر التطور التي تشمل مرافق الاستجمام والترفيه، يسعى القائمون على القطاع السياحي في هذه البلاد الاستوائية إلى الارتقاء بالمزيد من علامات الضيافة. رفاهية السؤال الأول الذي يخطر على بال السائح القادم من بلدان الخليج إلى المدن التايلاندية وجزرها: ما هي الوجهة السياحية المناسبة له ولأفراد الأسرة.. وأين يمكن أن يمضي أيام العطلة في أجواء هادئة تجمع بين الرفاهية والتنعم بالمناظر الجميلة؟ فهناك تكثر الفنادق المشيدة وفق أحدث تقنيات البناء، غير أن المجموعات العريقة منها والتي يتم تجديدها باستمرار وإخضاعها للمدنية ومتطلبات العصر هي الأكثر استقطاباً للسياح من النخبة. ومن بين العلامات السياحية المتألقة في أنحاء البلاد، فنادق “أماري” المنتشرة من خلال 11 منشأة، والتي تشكل ركيزة مهمة في صناعة الضيافة التايلاندية منذ أكثر من 4 عقود. وهي تتمتع بالخدمة المتطورة وتحظى بسمعة طيبة في أوساط المستثمرين ورجال الأعمال من ناحية الاستقرار في السوق وسجلها الحافل بالإنجازات. وتعكس جوهر الضيافة الآسيوية الحديثة التي تجسد الحيوية والأجواء البسيطة. “أماري” فنادق “أماري”، التي تزخر بالتصاميم واللوحات الهندسية الطبيعية، تم تجديدها بالكامل أواخر عام 2009، لتعكس ألوان وإيقاعات الضيافة الآسيوية الحديثة. وقد روعي في ذلك أن تخدم المسافرين المقبلين عليها من دول مجلس التعاون الخليجي بقصد الاستجمام وعقد صفقات العمل. وبفضل عملية إعادة التشييد التي شملتها، باتت بحق تجسد الموهبة الآسيوية التي تلبي في آنٍ المنظور الحديث والإيقاع المتواضع البسيط. وتتربع منشآتها في معالم سياحية رئيسة في كل أنحاء تايلاند متضمنة بانكوك وتشانج ماي وباتايا وبوكت وكوهساموي وكرابي وكوهتشانج. ومن المنتظر أن يتم خلال شهر سبتمبر من العام الجاري افتتاح “أماري رزيدنسيز” في بانكوك، مما يشكل نقطة انتعاش جديدة بمفهوم تقليدي. ويقع الفندق بجانب مستشفى العاصمة، الأمر الذي يجعله وجهة مناسبة للمسافرين من المنطقة بقصد العلاج أو إجراء الفحوص الدورية. ويضم الفندق 128 غرفة مصممة بشكل يستوعب الإقامات القصيرة وتلك الطويلة الأمد. ويتميز بمجال واسع من أماكن السـكن يتضمن 24 سـتوديو و92 شـقة بغـرفة نوم واحـدة و12 وحـدة فندقية بغـرفـتي نـوم. وتتوافر في الوحدات مطابخ مجهزة بشكل كامل تتضمن المايكروويف والثلاجة والفرن والأثاث المريح ضمن مساحات واسعة لغرفة المعيشة والطعام. كما تتضمن التسهيلات ووسائل الراحة المقدمة بشكل مدروس، كتوفير مساحة عمل كافية وحمامات تحتوي على أحواض استحمام منفصلة عن غرف الدوش. وتتوافر هناك خدمات الغسيل والكي وخدمة الغرف على مدار اليوم، مع إمكانية طلب الوجبات في أي وقت من المطعم الذي يقدم الأطباق العالمية. وتتضمن منشآت الترفيه والاستجمام في الفندق مركزاً متخصصاً للياقة من الطراز الحديث، بالإضافة إلى توفر بركة سباحة خارجية بطول 23 متراً وحديقة على سطح المبنى. أما الزوار الذين ينشدون تحقيق الاسترخاء وإعادة شحن طاقتهم ونشاطهم، فسوف يكون بإمكانهم الاستفادة من العلاجات المتنوعة في المنتجع الصحي “سيفارا”. ألوان وإيقاعات أما “أماري هواهين”، المتوقع افتتاحه عام 2012، فسوف يكون أول منتجع للمجموعة في المدينة الشاطئية الشعبية التي تقع على بعد 200 كم جنوب بانكوك. ويمتد المنتجع على مساحة 31500 متر مربع، ويضم 223 غرفة وجناحاً كجزء من مشروع تنمية الاستخدام المختلط. كما يوفر المنتجع المنتظر مجموعة من الشقق السكنية الفاخرة. ويجري حالياً العمل على تجديد المنشأة الرئيسة في بانكوك و”كورال بتيش” في بوكيت، على أن يتم افتتاحهما مجدداً منتصف العام الجاري. وتعد “أماري” إحدى أهم العلامات الفندقية والمنتجعات الأكثر احتراماً في تايلاند. وهي تقدم الأفضل لروادها القادمين إليها طالبين الراحة والاستجمام، والباحثين منهم عن فنادق ومنتجعات متوسطة إلى فخمة بحسب إمكاناتهم المالية. وتمتلك المجموعة حالياً ما يزيد عن 3000 غرفة، تمتد عبر تايلاند من المناظر التي تطل على شواطئ البحر والمناطق الجبلية مثل كوه تشانج وبوكيت وكرابي إلى البيئات الريفية في كل من بانكوك وتشانج ماي. وقد تضمنت إعادة إنعاش هوية “أماري” إزالة الستار عن شعار جديد يجسـد عبارة “ألوان وإيقاعات”، لتعزز الرسالة المتمثلة بأن خبرة المجموعة مفعمة بالحيوية والحياة والديناميكية. وتعتبر المنشآت الفندقية في بانكوك الأشهر بين مثيلاتها المنتشرة في كافة أنحاء تايلاند، تليها بوكيت وباتايا. “أونيكس للضيافة” ومع خطة التوسع التي شملت معظم المنشآت العريقة التابعة لها، كانت “أماري” قد أعلنت حديثاً عن تشكيل شركة جديدة تتمثل بـ”مجموعة أونيكس للضيافة”. والهدف هو التحرك إلى ما وراء تايلاند لمتابعة فرص إدارة الضيافة في مناطق آسيا والمحيط الهادئ والخليج العربي. وبدورها، عملت المجموعة الجديدة على إطلاق ماركتين فندقيتين هما “سافرون” و”أوزو”. وذلك لمواكبة الحركة التنافسية في صناعة الضيافة ولطرح برنامج أكثر شمولية مع خيار أوسع من الماركات الفندقية التي تستند على تميز الضيافة الآسيوية التقليدية. وسوف تشارك “مجموعة أونيكس للضيافة” في معرض سوق السفر العربي الذي افتتح أمس في المركز التجاري العالمي بدبي، حيث يشارك عدد من المديرين العامين لأكثر من منشأة فندقية. ويقول الرئيس التنفيذي للمجموعة بيتر هينلي والموجود حالياً في دبي: “نحن سعداء بالمشاركة في المعرض كرائد للسوق في إدارة الضيافة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ونخطط حالياً لإدارة مجموعة من المنشآت الفندقية في منطقة الخليج العربي”. ويذكر أن وجودهم في مثل هذا الحدث المهم فرصة ممتازة للالتقاء بالمعنيين في القطاع السياحي وبمندوبي وكالات السياحة والسفر، ولاستكشاف فرص إدارة الأعمال مع عدد من أصحاب الفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي. ومع أهمية موقع المسافر الخليجي إلى المناطق التايلاندية، تشير الإحصاءات إلى أنه خلال العام الماضي قام المسافرون من الشرق الأوسط بحجز أكثر من 90 ألف ليلة فندقية لدى منشآت “أماري”، حيث تمثل هذه النسبة أكثر من 10% من مجموع حجوزاتها. مشاهد فريدة تعد “سافرون” بمثابة ماركة الرفاهية الدولية لـ”مجموعة أونيكس للضيافة”. وهي تقدم خبرات الضيافة المعاصرة والفخمة وفق أحدث طراز. وفي مطلع عام 2011، سوف تطلق عقارها الأول “أورينتال ريزيدنسيز” في بانكوك، والذي يتضمن 31 طابقاً يضم 145 شقة مفروشة. ولكونه يقع على طريق ويرليس، وهي منطقة تشتهر بمشاهدها الطبيعية الفريدة من نوعها في منطقة تقع وسط مركز المدينة، فإن الوحدات السكنية فيه تقدم للزوار هندسة معمارية وتصميماً معاصراً لا مثيل له. وتتمتع الطوابق العليا من البناء بمناظر خلابة حول بركة السباحة ومهبط الطائرات الخاص. استرخاء تام العلامة الفندقية الجديدة “أوزو”، سوف تقدم بعداً جديداً حول الخدمات المختارة والمشاهد الخارجية التي تثير الإعجاب، وكذلك الديكورات الداخلية. وهي تقدم حلول ضيافة مبدعة عبر المحيط الهندي والخليج العربي ومناطق آسيا والمحيط الهادئ، وتنظر إلى المستقبل بخطط لإدارة 40 فندقاً ومنتجعاً خلال الأعوام الثمانية المقبلة. وسوف توفر المحور المركزي متعدد الوظائف، مثل بطاقات الدخول الذاتية والبطاقات اللمسية من أجل التعرف التقني الذكي إلى الزوار. وتتميز الفنادق هنا بالكتم الكامل للصوت والضوء واختيار الرائحة والموسيقى ووسائل الراحة من أجل الاسترخاء إلى أبعد حد.