ضبطت إدارة الجنسية والإقامة في دبي 428 جواز سفر مزيفاً حاول أصحابها الدخول إلى الدولة عبر مطار دبي الدولي منذ الأول من شهر يناير وحتى نهاية شهر يوليو الماضيين في وقت ألقي فيه القبض على 58 شخصاً بتهمة انتحال صفة الغير وذلك بعد محاولتهم عبور المطار باستخدام جوازات سفر حقيقية خلال الفترة ذاتها.
وكشفت «جنسية دبي» النقاب عن ضبط 10 آلاف و 362 مخالفاً لقانون الإقامة في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري لافتة في سياق آخر على لسان العميد عبيد مهير بن سرور نائب مدير الإدارة إلى أنه يجري حالياً دراسة تطبيق مشروع يقضي بأخذ بصمة الأشخاص عند الفحص الطبي وقبل تثبيت الإقامة بالتنسيق مع دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي. وأوضح نائب مدير إدارة الجنسية والإقامة بدبي في حوار مع «الاتحاد» أن غالبية جوازات السفر المزيفة التي تم ضبطها وعددها 428 جوازاً تعود إلى أشخاص ينتمون إلى جنسيات آسيوية وأفريقية وأوروبية حيث تم ضبطهم في مطار دبي بعد التأكد من شبهة التزوير في الجوازات التي أبرزوها عند «الكاونترات» المخصصة للتدقيق على الجوازات في المطار مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المضبوطين». وكانت «جنسية دبي» تمكنت في العام الماضي من الكشف عن أكثر من ألف جواز سفر مزيف استخدمها أصحابها في الدخول إلى الدولة عبر إمارة دبي. وبحسب ابن سرور، فإن مأموري الجوازات في مطار دبي أحبطوا محاولات دخول 58 شخصاً باستخدام جوازات سفر حقيقية مستغلين الشبه بينهم و الأشخاص الذين تعود إليهم تلك الجوازات وغالبيتهم آسيويون. وأكد نائب مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي «على يقظة مأموري الجوازات في كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية لإمارة دبي وقدرتهم على الوصول إلى الوثائق المزورة لا سيما من خلال استخدام أحدث الأجهزة المستخدمة في هذا المجال مشيراً إلى أن الإدارة تعمل على تكثيف عمليات تأهيل «المأمورين» عبر التدريب المتطور الأمر الذي من شأنه صقل قدراتهم وإحاطتهم بكل ما هو جديد عالمياً على صعيد فحص وتدقيق الوثائق وبالتالي الكشف عن المزورة منها. وفي رده على سؤال حول المخالفين الذين تم ضبطهم خلال النصف الأول من العام الجاري، أوضح ابن سرور «أن الفرق التابعة لـ»جنسية دبي» تمكنت من ضبط 10 آلاف و 362 مخالفاً لقانون الإقامة من بينهم متسللون وذلك خلال الجولات التي تقوم بها الفرق المعنية في مختلف مناطق إمارة دبي مشيراً إلى أن الحملات التفتيشية تأتي ضمن خطط واستراتيجية الإدارة للوصول إلى المخالفين وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى. ولفت «إلى أن الإدارة تعمل على تنظيم حملات التوعية بهدف توضيح الأخطار الأمنية والمجتمعية التي يشكلها المخالفون ودعوة الجمهور إلى عدم التستر عليهم سعياً وراء القضاء على ظاهرة المخالفين وذلك بالتوازي مع الحملات التفتيشية». وأعلن نائب مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي «إن الإدارة تدرس حالياً مشروع يستهدف زيادة أمن المعلومات بأخذ بصمة الشخص عند إجراءات الفحص الطبي وقبل تثبيت إقامته وذلك كمرحلة ثانية من مشروع الربط الإلكتروني مع «صحة دبي» الأمر الذي يتم بموجبه التأكد من هوية الشخص. وأوضح ابن سرور «أن إدارة الجنسية والإقامة في دبي تتطلع ضمن أحد أهدافها الاستراتيجية إلى التحول «لإدارة إلكترونية» بالكامل مع حلول العام 2015 وذلك ترجمة لتوجيهات اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة مشيراً إلى أن نحو 85 في المائة من عمل الإدارة حالياً يتم إنجازه إلكترونياً». ويبلغ عدد المراكز التابعة لـ» جنسية دبي» 21 مركزاً خارجياً من بينها 21 مركزاً تقدم الخدمات للمراجعين من الأفراد والشركات بينما تخصص المراكز الأخرى للدوائر الحكومية. وقال العميد عبيد مهير بن سرور نائب مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي أن تأشيرات العمل الصادرة عن الإدارة خلال النصف الأول من العام الجاري شهدت ارتفاعاً نسبته 12 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.
عدد اليوم
