الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيوت العريش تفتح أبوابها لاستقبال طلاب المدارس

بيوت العريش تفتح أبوابها لاستقبال طلاب المدارس
4 مايو 2010 21:14
يباشر “نادي تراث الإمارات” تحضيراته في جزيرة السمالية “أرض الأحلام” التي تستضيف في ملتقاها الصيفي -بدءاً من شهر يونيو الجاري- آلافاً من طالبات وطلاب الدولة من كافة المراحل العمرية، فضلاً عن مشاركة أعداد كبيرة من الطلبة المنتسبين الى مراكز الناشئة في الإمارات، والراغبين من أبناء الدولة للاستفادة من برامج الملتقى التراثي. أول التحضيرات التي تستعد إدارتا الجزيرة والأنشطة في النادي لإتمامها تتمثل في بناء خيام شعر وبيوت العريش المصنوعة من سعف النخل، انطلاقاً من قيم وأهداف النادي في غرس وتعميق الأخلاقيات والعادات والتقاليد الأصيلة لدى النشء والشباب. يقول في ذلك سالم الغيثي- مدير جزيرة السمالية: “نعمد من خلال الملتقى إلى ربط الأعضاء بتراث الآباء والأجداد من خلال البرامج التراثية وخلق أجواء شعبية تعيدهم إلى ماضي الأجداد، من أهمها بناء “بيوت العريش” التي تساهم في إحياء التراث في الأوساط الشبابية وتربطهم بأصالتهم، وتوجِد المناخ الملائم والبيئة الخصبة لتفعيل حنينهم إلى الماضي وبث الشجن في نفوسهم، وتوعية كافة المشاركين في الملتقى بمفهوم البيئة والأرض”. يقوم استشاريون في التراث متخصصون في البيئة البحرية والزراعية بالإشراف على بناء بيوت العريش والعناية بكافة التفاصيل المطلوب توفرها فيها.. يقول في ذلك محمد الرميثي- استشاري تراث بحري في النادي موضحاً كيفية صنع بيوت العريش في السمالية: “العريش هو البيت الصيفي المصنوع من جريد وسعف النخل، يتألف من غرفة كبيرة أو أكثر. وتبدأ عملية بناء العريش بحفر خندق صغير -حسب المساحة المطلوبة- ومن ثم يرص الجريد فيها بالطول ثم يردم الخندق بالحجارة الصغيرة والطين الممزوج بالماء، بعد ذلك يرص الجريد بشكل عرضي على مسافات متساوية وتربط بالحبال لإحكام وثاقها وبنائها. كما يمكن تثبيت أركانه ببعض جذوع النخيل. فيما نستخدم الدعن لبناء وتغطية السقف المكون من جريد مرصوص ومحكم بحبال ليبدو كقطعة واحدة متماسكة، بحيث يثبت الدعن بأركان العريش ومن ثم يوضع سعف النخل بشكل متداخل ليحجب أشعة الشمس عن داخل البيت”• وبحسب إدارة النادي “خصصت مساحة طيبة لأولياء أمور الطالبات والطلاب الذين سيشاركون في ملتقى السمالية الصيفي لزيارة الجزيرة ومشاهدة بيوت العريش والجلوس فيها والاطلاع على مستلزماتها ومحتوياتها (الفرش والوسائد ومشغولات السدو والخوص كالسرود والأطباق والمهفات، وكذلك دلال وفناجين القهوة، والفنر والمرش والمبخرة) إضافة إلى متابعة نشاطات أبنائهم التراثية والأخرى المعاصرة، في إطار الاهتمام ببناء جسور التواصل مع المجتمع المحلي باعتبار الملتقى مرآة تعكس روح التكاتف بين كافة أبناء الدولة”. ودعت إدارة النادي كافة المشاركين إلى الاستفادة الجادة من البرامج والفعاليات التي تجمع بين الفائدة والمتعة لتحقيق طموحاتهم وسط أجواء من عبق التراث الوطني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©