قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إن إيران هي سبب المشاكل في الشرق الأوسط، وإنها السبب الرئيسي في المشاكل، لكنها لا تشكّل تهديدًا كبيراً.
وأضاف الأمير، خلال حوار مع مجلة تايم الأميركية «أي مشكلة في الشرق الأوسط ستجد لإيران يداً فيها. ففي العراق وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان، كانت إيران متدخلة. وإن جميع الدول المستقرة تنعم بالاستقرار لأن إيران لم تتدخل فيها».
وتابع ولي العهد «ليس الأمر فقط بين إيران والسعودية. بل بين إيران والسعودية والإمارات ومصر والكويت والبحرين واليمن، والعديد من الدول في شتى أنحاء العالم».
وأضاف محمد بن سلمان أن إيران ليست من ضمن الدول الخمس الأكبر في المجال الاقتصادي في العالم الإسلامي، وأن حجم الاقتصاد السعودي هو ضعف الاقتصاد الإيراني وينمو أسرع بمرتين أو ثلاث من الاقتصاد الإيراني.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن الاقتصاد الإماراتي والمصري أكبر من الاقتصاد الإيراني، وأن هناك الكثير من الدول الإسلامية التي تحظى باقتصاد أكبر من الاقتصاد الإيراني.
وحول سؤال عما إذا كان من المحتمل استخدام القوات البرية في اليمن، قال الأمير «في حال دعت الحاجة، وفي حال طلبتنا الحكومة اليمنية بذلك، فإننا سنلبي نداء الرئيس اليمني الشرعي المنتخب والمعترف به من قبل جميع دول العالم والمدعوم من قبل مجلس الأمن».
ومن ناحية أخرى، أكد الأمير أن الخطر الأعظم هو «الإخوان المسلمون»، وأنهم ليسوا في منطقة الشرق الأوسط لأنهم يعلمون أن منطقة الشرق الأوسط تتبع استراتيجيةً جيدة ضدهم في السعودية والإمارات ومصر والأردن وغيرها. ولكن هدفهم الرئيسي يتمثل في جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة. فهم يأملون بأن تصبح أوروبا قارةً إخوانية بعد 30 عاما. وأن ذلك سيشكّل خطرًا أكبر بكثيرٍ من الحرب الباردة ومن تنظيم داعش ومن القاعدة ومن أيِّ أمرٍ شهدناه خلال آخر مئة عام.
وقال ولي العهد السعودي إن محاربة التطرف لا تكون فقط في محاربة المتطرفين، بل بالتعرّف على تلك الجماعات، وسنّ قوانين لمحاربتها، وتوضيح المعايير التي نُميز من خلالها الإرهابيين.
عدد اليوم
