استحدثت الادارة العامة للادلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي بالتعاون مع السفارات والقنصليات المعتمدة لدى الدولة قاعدة بيانات جديدة تستوعب أكبر عدد ممكن من عينات جوزات السفر الاصلية والعملات الاجنبية الورقية والمعدنية.
وبين المقدم أحمد مطر عبدالرحمن المهيري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بالوكالة، أن قاعدة البيانات الجديدة ستسهل عمليات الكشف عن تزييف وتزوير جوازات السفر والعملات الورقية والمعدنية. ولفت الى أن العمل جار حاليا لاستحداث قاعدة بيانات اخرى متخصصة بالعلامات التجارية ذلك بعد أن خاطبت الادارة العديد من الشركات العالمية بهذا الصدد. وقال إن أدلة دبي الجنائية ستدخل العام المقبل جهازا حديثا خاصا بالالياف لهذا الغرض. واكد المهيري أن شرطة دبي تعتزم طرح جهاز جديد للتبصيم الالكتروني خلال العام المقبل يطلق عليه «راب اي دي» يختزل زمن البحث عن البصمات إلى دقائق بدلاً من ساعات، ويحدد ما إذا كان الشخص له بصمات سابقة أم لا. واشار الى أن نشر أجهزة التبصيم الإلكتروني في نسبة لا تقل عن 100% من مراكز الشرطة خلال العام المقبل بات ضرورة ملحة في الوقت الراهن؛ نظراً لأن شهادة الحالة الجنائية «حسن السيرة والسلوك» أصبحت من المتطلبات الأساسية للعمل في الدولة سواء في القطاع العام أو الخاص. وحذر المهيري في حديث لـ»الاتحاد»، من نوعية جديدة من الجرائم الإلكترونية رصدتها الإدارة خلال العام الماضي منها الشعوذة الإلكترونية، والاحتيال عن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني، فضلاً عن اختراقات الحسابات البنكية والشبكات، عازيا انتشار هذا النوع من الجرائم الى تطور التقنية الحديثة واتساع استخدامها. وقالً إن الدجالين باتوا يستخدمون وسائل التقنية الحديثة في نشر أفكارهم، ويكتبون تعاويذهم وطلاسمهم بالكمبيوتر، وينشرونها عبر الإنترنت. وبين أن إدارة الأدلة الإلكترونية، إحدى الإدارات الفرعية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، سجلت 330 قضية في العام الماضي شملت فحص أكثر من 340 جهاز كمبيوتر و370 قرصاً مدمجاً ونحو 5500 جهاز مختلف تم استخدامها في جرائم أو اعتداءات إلكترونية. وبين أن إدارة الأدلة الجنائية في دبي ادخلت العام الجاري العديد من الاجهزة الحديثة ابرزها جهاز المسح الإلكتروني المتخصص بإعادة بناء مسرح الجريمة ، فيما اقامت المكتبة الإلكترونية المرتبطة عن طريق الاشتراك مع مكتبات عالمية متخصصة في علم الجريمة وتضم امهات الكتب والتحاليل العلمية والنظريات الخاصة بالعلوم الجنائية ، وقال إن تفعيل الاشتراك للموظفــين سيتم خلال الاسابيع القليلة القادمة. وقال إن جهاز بصمة الاسلحة الذي كانت ادلة دبي الجنائية ادخلته للخدمة في نوفمبر الماضي سيتم تعميمه على مستوى الدولة العام المقبل. موضحا أن الجهاز يقوم بعدة خدمات منها ربط الدولة بجميع بصمات الأسلحة النارية المرخصة، والأسلحة النارية لنوادي الرماية، وكذلك الأسلحة على مستوى القوة. ويمكن للجهاز ربط كل القضايا على مستوى الإمارة والدولة وأرشفتها، وتبادل معلومات عن حركة الأسلحة في القضايا على مستوى مجلس التعاون عبر الإنترنت، وسرعة تحديد هوية ذاتية السلاح بالإضافة إلى إمكانية وضع جهاز رئيسي وأجهزة فرعية متصلة بالشبكة. واوضح في معرض رده على سؤال عن أن ادارة الادلة الجنائية في دبي لم تكشف العام الماضي وخلال النصف الاول من العام الجاري عن اية عيوب في موديلات السيارات التي تم استيرادها للدولة كما فعلت في العام 2006 حينما كشفت عن وجود عطل غير اعتيادي في احد اجزاء مولد الشحن الكهربائي (الدينمو ) لسيارات فورد من طراز ( مونديو ) سعة ( 2 ليتر ) المصنعة في الفترة من العام 2002م ولغاية 30 إبريل 2006م، كان بعضها تعرض لحوادث حريق بسبب عطل غير اعتيادي في أحد أجزاء المولد. وحول دور الادارة العامة للادلة الجنائية بخصوص الكشف عن صلاحية المواد الغذائية والمشروبات، قال إن دورها ينحصر بالكشف عن تزييف تاريخ انتهاء المنتوجات الغذائية. ولفت الى تمكنهم من الكشف عن مصنع شيبس للاطفال في احد الامارات الشمالية كان يقوم عن طريق آلة بدائية (برميل معدني) واستخدام زيت غير صالح للاستخدام البشري بتصنيع «الشيبس» ويضعه في عبوات ماركة شيبس عالمية بعد أن يضع تاريخ إنتاج حديث. واعتبر في رده على سؤال أن اجهزة النفخ لاحتساب نسبة الكحول دقيقة 100% كاشفا عن أن شرطة دبي ستزود اعتبارا من النصف الثاني من العام الجاري مراكز الشرطة في إمارة دبي بهذا الجهاز. وبين أن تعميم جهاز احتساب نسبة الكحول على مراكز الشرطة ينطلق من كون نقل المتهم من المركز الى مبنى الادارة لتحديد نسبة الكحول قد يأخذ فترة من الزمن وبالتالي فقدان تلك النسبة وعدم تحديدها غير أن وجود الجهاز في المركز من شأنه أن يحافظ على ذلك وفي المقابل يتم إخلاء سبيل المتهم في حال تبين عدم تناوله الكحول.
عدد اليوم
