الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نساء يصرخن: ضرتي خادمتي وأزواجنا باعونا بالرخيص

نساء يصرخن: ضرتي خادمتي وأزواجنا باعونا بالرخيص
4 مايو 2010 21:15
تتطور إقامة الخادمة في البيت بشكل تلقائي وبديهي، فمن “ضيافة” إلى”احتلال”، أوبعبارة أهدأ من كون هذا البيت مكان عمل، إلى مكان عيش بالنسبة إليها، خصوصا أنَّ الخادمة يوماً بعد يوم تكتسب لقدميها خطوات جديدة، تدخل كل الغرف، ولكن تضع نصب عينيها غرفة “الأرباب” خاصة، فهي تخالط الأطفال، وتقرأ كل الأسرار، حتى ما هو خاص وشخصي جداً، لكن الأكثر من هذا أنَّها، كما تروي النساء في مجالسهن، تمكر وتتآمر لسلب الزوج من زوجته، إما بإغوائه في علاقة خاصة، أو دفعه إلى الزواج بها بصورة سرية في كثير من الأحيان، تتجه إلى العلنية عندما ينتفخ بطنها. تفاصيل وذرائع كثيرة لكن أحداثاً مؤلمة كثيرة تقودنا إلى كشف الدهاليز وتحسس الأسئلة بين الزوجات. أم أحمد أضيرت من زوجها الخمسيني الذي تزوج عليها خادمتها، تقول: “كانت نشيطة في عملها مثل مصباح علاء الدين، ما أن أفركه بأطرافي حتى يخرج صوتها: شبيك لبيك.. تكنس وتطبخ، باختصار كنا نعتمد عليها في كل شيء، إلى أن استغلت الثقة والأمان وغيابي لفترة قد تطول أو تقصر عن البيت، إما لزيارة الأهل أو للتسوق”. تصمت أم أحمد، مستعيدة الأيام السوداء التي عاشتها مع زوجها الخائن: “فوجئت بزوجي يرتبط بالشغالة من وراء ظهري، منتهزا ساعات غيابي عن البيت، استمرت اللعبة حتى انفضح أمر الخادمة، ولم اكتشف ذلك إلا بعد فوات الأوان، حيث قال لي السائق إن الخادمة حامل. اعتقدت في بادئ الأمر أن أحداً من خارج البيت اعتدى عليها، أو أن السائق نفسه قام بذلك، لكن بعد تهديدي لها بدأت الأمور تتضح، حيث اعترفت أن زوجي هو من قام بعمل ذلك”. تتحدث أم أحمد، وفي قلبها غصة من جريمة زوجها، وتقول: “تشاجرت مع زوجي وطلبت منه أن يطلقها، رفض في بادئ الأمر، لكن بعد أن هددته بافتضاح أمره عند أهله وأبنائه الكبار، طلقها بكل صمت وعاد إلى رشده”. مشروع فاشل أما عبيد خميس المتزوج من خادمته الفلبينية التي انجبت له ولداً بعد فترة زواج لم تدم سوى سنة، يقول عن تجربته: “اعتقد أن الزواج من الخادمة مشروع فاشل بكل المقاييس، أقول هذا بملء تجربتي الشخصية الصعبة! زوجتي الأولى لم يكن بها عيب: جميلة ومتعلمة وحاصلة على الشهادة الجامعية وتحبني كثيراً، ومع ذلك طالت عيني على الخادمة الفلبينية التي تزوجتها سراً بعد علاقة عاطفية، لم تستمر حياتي معها إلا سنة واحدة”. يشرح عبيد سبب ذلك بالقول:”عدم قدرة هذه الخادمة على التكيف مع عاداتي وتقاليدي، والاختلاف الشاسع بين بيئتي وبيئتها، جعلني أطلقها، وارجع لزوجتي التي علمت بخيانتي لها، لكنها كانت صبورة وتعرف أن ذلك مجرد نزوة شيطان وستنتهي”. يقول عبيد بشفافية:”بعد هذه التجربة المضنية تأكدت تماما أنه ليس لي زوجة أفضل من بنت بلدي، فهي بلا شك الأكثر تفهماً، والأقدر تكيفاً، والأسهل تواصلاً وتفاهماً معي، والزواج والاستمرار معها هو الوضع العاطفي الأمثل”. مذاق مر أم هاشم شربت من الكأس نفسها، وإن كان بمذاق آخر، اختارت أن تؤجل السعادة الزوجية، وأن تجعل سنوات شبابها الأولي خالصة لرسالة أخرى، فانطلق في تيارها زورق آخر غير زورقها.? تقول:”تزوجت عندما كنت في العشرين من عمري، كنت وقتها لا أزال طالبة جامعية، اتفقت مع زوجي أن نؤجل الإنجاب حتى إشعار آخر، في هذه الفترة جلبت خادمة جميلة وذات مستوى تعليمي عال، وافق زوجي دون تردد، لكن بعد فترة من حياتي الدراسية هيأنا أنفسنا للإنجاب، لكن الأمر تأخر كثيراً بدون سبب يذكر، زرت العديد من المستشفيات لكن الأطباء أكدوا أن كل ذلك بمشيئة الله، إلى هنا استمرت الحياة عادية بيننا”. لكن الصدمة التي لم تفق منها? تذكر أم هاشم صدمتها وهي تذرف الدمع بمرارة وحرقه، قائلة: “اكتشفت أن زوجي المخلص الحنون منغمس في علاقة مع الخادمة، في بادئ الأمر اعتقدت أنني أعرف زوجي وسلوكه، لكن بعد أن ضبطتهما معاً بما يقطع أي شك، أحسست أن بركانا يفور ويتهيج تحت قدمي استعداداً للاندلاع، ولما انتبهت وتماسكت وجدت نفسي اترك الدراسة وأفضل البقاء بالمنزل، لأحتفل بالمكافأة التي كافأني بها زوجي!! فقد أعلن زواجه من الخادمة، وشاءت الأقدار بعد سنتين من عمر زواجه أن يكتشف أن زوجته الخادمة تخونة مع صاحبه وصديق عمره، ووسط هذه الأزمة طلقها ورجع لي يستعطفني ويرجوني ألا أتركه، لكن صدمته كانت قوية حين رفضت الرجوع إليه، فلست أنا من تكون ضرتي خادمة”. لا... للخادمة الذين لم يدخلوا الزواج يستطيعون رؤية المشهد من الداخل والخارج معاً، فهذا موظف شاب لم يتزوج بعد يقف على حافة الثلاثين، التقيناه أثناء إجراء هذه التحقيق، فأفضى إلينا بما يجول في ذهنه، لكنَّه رفض ذكر اسمه، وهو كان واضحاً في رفضه الزواج من الخادمة على طول الخط.. يقول: “كيف أتزوج من خادمة دينها غير ديني، وعاداتها غير عاداتي، ونظرتها إلى الأمور تختلف عن نظرتي، قد تكون بالفعل جميلة إلا أن هذا الجمال ظاهري، وابنة بلادي فيها المواصفات الجيدة، فضلاً عن أنها أقرب إلى دمي وقلبي وعقلي وطريقة تفكيري واتجاه مشاعري”. العجوز والمراهقة من جانب آخر قد تأخذ القضية مساراً أصعب عندما يكون الزوج مسناً والزوجة مراهقة، هنا تكمن المصيبة، هذا ما يتحدث عنه راشد قاسم قائلاً:”إن مثل هذا الزواج لا يحمل منذ بدايته أياً من المواصفات التي اشترطها الشرع والعقل والمنطق، وإلا فما الذي يدفع خادمة مراهقة للزواج من رجل في الخمسين أو أكثر، يختلف عنها في العمر واللغة والحضارة”. يصمت راشد ويضيف: “تلك الزيجات التي تمت على هذا النحو تسببت في مآس كبيرة وكثيرة، وهي تخلي الزوج المتقدم في السن عن زوجته، بتقليل الإنفاق عليها أو بهجرها وتخليه عن مسؤولياته، فهناك الكثير من الحالات التي لا حصر لها لعائلات عانت الأمر ذاته نتيجة لزواج الآباء بالخادمات”. الزوجة القانونية من جانبها ترى الاســتشـارية النفســية غادة الشــيخ أنّ المشــكلة تكمن في كون الزوجة الحقيقية أهملت نفسها وأن”الزوجة القانونيــة” مجرد اسم على الورق دخلت البيت كخادمة وأصبحت”الضرة المســتوردة” للزوجة الأولى! كيف سمحت هذه الزوجة الحقيقية بأن تقوم الخادمة بدورها على أكمل وجه، بدءا من استقبال الزوج بعد عودته من العمل بعد عناء وتعب وإعداد الطعام وتقديمه له، وكي ملابسه؟ تصمت وتضيف الشيخ:”كيف سمحت الزوجة لهذه الخادمة بأن تقتحم الغرفة الزوجية لترتيب سريره! لماذا لم تقم هي نفسها بهذا الدور لابد أن تكون هناك معرفة للأدوار ابتداء من مساهمة الزوجة في الميزانية الأسرية الى أقصى ما تعنية الحياة الزوجية من مسؤوليات، وهذا من حقها، من يقوم بالدور الحقيقي؟ طبعا الخادمة، وهذا واقع مؤسف، فهي التي تستقبله وتقدم له كل سبل الراحة، ولهذا حلت محل الزوجة فأصبحت هي الزوجة أو شبه الزوجة، لكن عندما تقع الفأس الرأس، فإن الكثيرات من الزوجات سيقلن: ليت الذي حصل لم يحصل”!
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©