الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الألعاب الشعبية.. استعادة لماضي الأجداد واستعداد للمستقبل

الألعاب الشعبية.. استعادة لماضي الأجداد واستعداد للمستقبل
4 مايو 2010 21:15
تعتبر الصالة الرياضية في “دار الأنشطة والسباقات البحرية” إحدى مرافق “نادي تراث الإمارات” إحدى أهم وأكبر الصالات الحيوية التي هدف إنشاؤها إلى تقديم خدمات ترفيهية ورياضية بدنية، وأيضاً ثقافية تراثية لقطاع الناشئة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.‏ بحيث تساهم الأنشطة الرياضية الشعبية؛ ذات الصبغة التراثية في نشر وترسيخ التراث لدى أبناء وبنات الإمارات، وإيجاد بيئة ترفيهية وتعليمية في جو من التشويق والإثارة.‎ تلبي الصالة مختلف احتياجات‎ التنمية البدنية والرياضات التراثية، حيث تستضيف مهرجانات دورية في “الألعاب الشعبية” يقوم على الإشراف والتدريب فيها أحد كبار استشارييي التراث في النادي الوالد علي بن حسن، فضلاً عن قيامه -رغم بلوغه نحو 80 عاما- بصناعة أدوات تلك الألعاب ومستلزمات أدائها. يقول: “عملت لأكثر من 60 عاماً في مجموعة مهن تقليدية متصلة بالبيئتين البرية والبحرية، من بينها صناعة الألعاب الشعبية التي أصنعها من مواد خام تتوفر في محيطنا البيئي مثل: سعف النخل والمعادن والأخشاب والحبال والجص والقوارير “الغرش” وعلب الكبريت والخيوط والرمال، حيث يوجد أكثر من 70 لعبة للجنسين، تنتمي لكل مناطق الإمارات وتخص البيئات الزراعية والبحرية والبرية”. ويعدد بن حسن أشهر الألعاب الشعبية للفتيان والفتيات في المنطقة، ويقول: “كنا نصنع ألعابنا ثم نلعب بها، مثل (المسطاع، التلفون، الترتور، الزبوت، الحالوسة، التيلة، الشكعة، الكرابي، الصقلة، الفخ، البراميل، النشابة، المغاوص، المشابكة، اللقفة، الكوكسري، هواري، المريحانة، الشبير، الحلقة، الغميضة، الكراحيف، الهشت، الدسة، الدوامة، الخواتم) وغيرها من الألعاب التي لم يقتصر الهدف من ممارستها على تنشيط الجسم وتنمية القدرات فقط، بل كذلك تنمية العلاقات الاجتماعية وخلق التوازن النفسي في ظل المنافسة الشريفة والمناخ العفوي الذي يعكس المحبة والتماسك بين الفرقاء في اللعب. وهذه الألعاب اليوم تساهم في تنمية قدرات الأطفال واتزانهم النفسي والجسدي وتركيزهم الذهني واكتساب الكثير من المهارات”. تراعي الألعاب الشعبية -التي تستضيفها الصالة الرياضية- في تصنيفاتها اعتبارات مهمة بحسب البيئة فهناك ألعاب ساحلية أو ريفية أو جبلية أو صحراوية) وبحسب الفصل (ألعاب الصيف، والشتاء، و طوال العام). وهناك ألعاب جسدية وعضلية، وألعاب التسلية في أوقات الفراغ، وألعاب ذهنية وعقلية، وألعاب فردية وأخرى جماعية). وبحسب الفئة العمرية وجنس اللاعبين (الفتيان، والفتيات، الألعاب مشتركة بينهما). وهناك ألعاب تستلزم توفر أدوات خلال أدائها، مثل: سعف النخل والخشب والعلب المعدنية والحصى والكرات والحبال وغيرها من المواد المتوفرة في البيئة. كما يتميز أداء بعض الألعاب الشعبية بترديد بعض الأهازيج والأشعار”. بذا تشكّل الألعاب الشعبية استعادة لماضي الأجداد واستعداد لمستقبل حافل لأبناء وأحفاد تعمل على تنمية طاقاتهم وقدراتهم الذاتية وروح التعاون والاحتكاك والاندماج مع الآخر من خلال تأثيرها الإيجابي عليهم. لذلك لا يزال الوالد علي بن حسن يشرف على تعليم وتدريب النشء على ممارسة الألعاب الشعبية نظرياً وعملياً، ويترأس المحكمين في بعض الألعاب التي تحتاج إلى حكم، ويشارك في المهرجانات والملتقيات التي يقيمها النادي لأبناء وبنات الدولة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©