علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)- أعلنت مصادر أمنية وطبية فلسطينية وعسكرية إسرائيلية أمس استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 8 آخرين بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليهم في مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية الليلة قبل الماضية.
وقال شهود عيان فلسطينيون إن قوات إسرائيلية اقتحمت المخيم الواقع جنوب الخليل وأطلقت النار عشوائياً على مجموعة من الشبان. أوضحت المصادر الفلسطينية أن الشاب محمود عادل فارس الطيطي (23 عاماً)، طالب في قسم الصحافة والإعلام بجامعة الخليل، أُصيب برصاصة «دمدم» متفجرة في فكه الأيمن واستشهد بعد نقله إلى مستشفى «أبو الحسن القاسم » في بلدة يطا جنوب الخليل، فيما أصيب شقيقه و7 شبان آخرين بالرصاص الحي.
وذكرت حركة «الجهاد الإسلامي» أن الطيطي كان أحد أعضائها واعتقل في سجون الاحتلال ثلاث سنوات بسبب نشاطه في مسيرات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. لكن مصادر في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني حركة «حماس» قالت إنه كان كان ينتمي إلى «حماس».
وزعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن قوة عسكرية دخلت المخيم لاعتقال فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة والقنابل الحارقة على عربات عسكرية إسرائيلية قرب مستوطنة «بيت حاجاي» اليهودية جنوب الخليل. وقالت «إن مواجهات عنيفة اندلعت حين دخل الجنود المخيم ورشقهم الفلسطينيون بالحجارة ورأى الجنود أن حياتهم مهددة بالخطر، فأطلقوا النار باتجاه مثيري الشغب وأصابوا بعضهم. وتم نقل من يحتاجون إلى عناية طبية إلى مستشفى حيث توفى أحدهم».
وشارك محافظ الخليل كامل حميد وقادة فصائل فلسطينية وأعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان الطيطي من يطا إلى منزل عائلته في المخيم ثم إلى مقبرة هناك. وبعد انتهاء الجنازة اندلعت مواجهات عنيفة على الشارع العام بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت طولكرم، حيث فتشت منازل واعتقلت الشابين جهاد بسام بليدي (20 عاماً) وإبراهيم خريم (20 عاماً). وقال المصور الصحفي المقدسي محفوظ أبو ترك إن قوة إسرائيلية اقتحمت منزله في قرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة واعتقلت نجله شريف (22 عاماً) وسلمته استدعاء له ولزوجته صباح أبو ترك (53 عاماً) لمراجعة الاستخبارات الإسرائيلية للتحقيق معهما بشأن الاحتجاجات على اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة الماضي. وذكر شهود عيان فلسطينيون أن قوات إسرائيلية مصحوبة بثماني جرافات عسكرية توغلت شرق بلدة عبسان الكبيرة جنوب قطاع غزة، حيث قامت بتجريف مساحات من الأراضي الزراعية.
من جانب آخر، اتهمت سلطات الاحتلال وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة فتحي حماد بالتورط في أنشطة «ارهابية». وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أن تحقيقاً مع عدد من ناشطي «حماس» المعتقلين في الضفة الغربية أظهر وقوف حماد وراء محاولات لتنفيذ هجمات «إرهابية» ضد إسرائيل وتورطه في محاولات لتهريب متفجرات تم إحباطها.
عدد اليوم
