الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توت عنخ آمون والموناليزا يبتسمان للأطفال المصابين بالسرطان

توت عنخ آمون والموناليزا يبتسمان للأطفال المصابين بالسرطان
4 مايو 2010 21:17
«ابتسامة على وجه كل طفل مريض» هذا هو الشعار الذي رفعه معرض «ابتسامات» بمستشفى سرطان الأطفال 57357 وضم 200 لوحة تمثل الابتسامة، وشارك في رسمها شخصيات شهيرة حول العالم من سياسيين وممثلين ومطربين وضعت لوحاتهم جنباً إلى جنب مع لوحات رسمها الأطفال المرضى من مستشفيات السرطان حول العالم، وشاركت في تنظيم المعرض السفارتان النمساوية والبولندية بالقاهرة. ضم المعرض الذي نظمه مستشفى «سرطان الأطفال 57357» 200 لوحة من بينها واحدة رسمتها سيدة مصر الأولى سوزان مبارك، ولوحة رسمتها حرم الرئيس البولندي الراحل ليخ كاتشينسكي التي رحلت معه منذ أيام إثر تحطم طائرتهما، وكذلك رسوم لوزير الثقافة المصري الفنان فاروق حسني وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى والفنان عمر الشريف وليزا مانيللي وريكي مارتن وجيم كاري ومنى الشاذلي ود. وفاء صديق مدير المتحف المصري. الابتسامة هي القوة قال صاحب فكرة المعرض هو الفنان الأميركي مارك وسيزنكس «عندما أقمت ورشة عمل مع أطفال مرضى ووجدت الابتسامة على وجوههم استنتجت أن الابتسامة هي القوة التي يمكن أن نحل بها أي مشكلة وأشكر هؤلاء الأطفال وأهدي لهم كل الابتسامات فقد أسعدوني بمهمة جمع الابتسامات حول العالم وهي أحلى مهمة خاصة عندما تسعد بها قلوب أطفال مرضى بالسرطان وأقول للناس: ابتسموا». وقالت علا غبور، أمين عام مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة، التي كتب لها الشفاء من المرض الخبيث «واجبنا جميعاً مساندة هؤلاء الأطفال وإسعادهم لأن العزيمة والإصرار الناتجين من حب الحياة والسعادة أهم ما يمكن أن يتحلى به المريض ليصل لبر الأمان وقد افتتحت المعرض بالنيابة عن السيدة سوزان مبارك لأننا نبذل كل الجهد لإسعاد أطفالنا ليكونوا أقوى خلال معركتهم مع السرطان. وقدمنا درع المستشفى إلى سفيري بولندا والنمسا تعبيراً عن شكرنا وتقديرنا لجهودهما في إقامة هذا المعرض من أجل أطفال مرضى السرطان». ولم تعوق حالة الحزن على رحيل الرئيس البولندي وزوجته في حادث الطائرة السفير البولندي بالقاهرة بيوتر يوشيتا عن استكمال مشوار بدأه الرئيس ليخ كاتشينسكي، حيث قال «نحن هنا اليوم نكمل الطريق لتلبية احتياجات أطفال مرضى السرطان خاصة أطفال الشرق الأوسط فقد كان ذلك من أبرز المهام الإنسانية التي قام بها الرئيس الراحل فهؤلاء الأطفال يستحقون الأمل والسعادة». من جهته، قال السفير النمساوي بالقاهرة توماس نادر «الابتسامة هي أكثر ما يسعدني لذا كان الأطفال المرضى من أحق الناس في الاستمتاع بهذه الابتسامة وقد قال شارلي شابلن: يوم بلا ابتسامة هو يوم ضائع لذا كان واجب كل منا ألا يضيع يومه بغياب الابتسامة». مريم من الأطفال المرضى بمستشفى 57357 تبلغ 9 سنوات علت الابتسامة وجهها لتخفي أي آثار لعلاج كيماوي أو أي إحساس بالمرض، قالت «أنا سعيدة جداً بالمعرض وبكل الناس الذين حضروا لإسعادنا ومشاركتنا وأحب الرسم وأرسم كثيراً وأنا في المستشفى وكل من في المستشفى يشجعني على هوايتي وأتمنى أن أقيم معرضاً لكل لوحاتي عندما أكبر ويأتي الناس ليروا رسومي». ورغم آثار الإعياء على وجه بسمة (9 سنوات) إلا أن ابتسامة خافتة ظهرت عندما قالت «ليت كل الجدران عليها رسوم لوجوه تبتسم وسعيدة مثل المرسومة على هذه اللوحات. الصور جميلة جداً وأكثر لوحة أعجبتني هذا الوجه الفرعوني الذي يبتسم وأنا سعيدة وسأرسم دائماً وجوهاً سعيدة وباسمة». أما ميرنا أسامة التي لم تتجاوز السادسة من عمرها فقد حملها والدها لمشاهدة اللوحات، وقالت:»اللوحات جميلة وأنا سعيدة وأريد أن أراها كل يوم». أما محمود (11 سنة) فقد أعجب بالموناليزا التي تبتسم وصمم على التقاط صورة مع عمرو فهمي رسام الكاريكاتير، قائلاً «الصورة الآن أحلى لأنها تبتسم ابتسامة كبيرة». وأجمع المشاركون والحضور على أهمية هذا المعرض لصدقية الخطوط المرسومة بأيدي أطفال ومشاهير ليسوا بفنانين ولسمو هدفه برسم الابتسامة على وجوه أطفال مرضى. ومن بين المشاركين محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية الذي أظهر حماساً وإعجاباً بالفكرة، وقال «الأطفال هم نبض المستقبل والفن نبض الحياة وأطفال العالم كله أطفالنا جميعاً بغض النظر عن اختلافاتهم فالطفل لا يحمل بطاقة هوية لمكان واحد ودور الفن أساسي لتنشئة طفل سليم وبناء شخصيته ويعظم هذا الدور في حالة الطفل المريض فعن طريق الرسم يستطيع أن يجد قناة يعبر بها عن آلامه ومشاعره وهذا جزء مهم في علاجه ونحن هنا لتأكيد دور الفن تجاه القضايا الإنسانية وأمنياتنا بالشفاء لجميع أطفالنا». وقال الدكتور حسام نصار، مستشار وزير الثقافة المصري «هذه المشاركة تشريف لنا وليس أعظم من البسمة والبراءة على وجه أطفالنا المرضى وهي دعوة لكل مصري بأن يحاول الإسهام في هذا الاتجاه لأنه تعاطفي وليس إعلامياً». وقالت الدكتورة وفاء صديق، مدير المتحف المصري وإحدى المشاركات في المعرض «أحلى ما في هذا المعرض أنه يضم العالم كله ويربطه ببعضه كحمامة سلام وتحث شعار «الابتسامة» ولا يوجد أسمى من هذا الهدف تجاه الأطفال المرضى حول العالم وتشرفت بمشاركتي في المعرض فلم يكن هناك أفضل من أن أشارك بلوحة توت غنخ آمون وهو يبتسم». وأكدت هناء فريد، مدير التنمية البشرية بمستشفى 57357 «أن المعرض مهم بمساندة كل هذه السفارات والجاليات لهذا المشروع القومي لإسعاد أطفالنا كما أثبت أن الحالة النفسية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتحفيز الجهاز المناعي والمساعدة على الاستجابة للعلاج وهو ما نحاول تحقيقه والاستفادة منه»
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©