قبيل غروب الشمس بقليل، يتوجه متطوعون من الكنيسة اللاتينية في مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة إلى الشوارع حاملين معهم الماء والتمر.
يقوم هؤلاء المتطوعون بتوزيع الطعام والشراب على المارة والركاب العائدين إلى منازلهم لتناول الإفطار بعد صيام نهار يوم من أيام رمضان.
وأطلقت الكنيسة مبادرة الإفطار لإظهار التعايش بين المسيحيين والمسلمين في الضفة الغربية.
وقال الأخ أنتوني في الكنيسة اللاتينية في الخليل "أريد أن أتمنى لإخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات (شهر) رمضان طيبا .. (شهر) رمضان مباركا.. وفي العالم العربي كله نتمنى السلام والخير لجميع إخواننا وأخواتنا في العالم العربي".
هناك أكثر من عشرة متطوعين مسيحيين يوزعون الطعام كل مساء خلال الشهر الكريم.
من هؤلاء المتطوعين جاك حتار الذي يقول "الهدف من هذه العملية أن يرى العالم كله أننا كلنا متوحدون في فلسطين: المسيحي و المسلم كلهم يد واحدة. لا توجد نقاشات في الأمور المتعلقة بفصل المسيحيين عن المسلمين. لن نلحق بالطوابير الثانية التي تحاول أن تفسخ الجهتين عن بعضهم البعض. كلنا يد واحدة على أرض فلسطين واحدة".
ويرحب أولئك الذين يتلقون الطعام مجانا بهذا العمل الخيري.
وقال عبد الناصر مكي "ليس هناك أي استغراب من هذه الخطوة. هم جزء منا. وبالتالي، هناك علاقات اجتماعية وعلاقات دينية متبادلة بين جميع الطوائف في فلسطين. الحمد لله. نحن في فلسطين لا يوجد عندنا لا نزعة دينية ولا عصبية ولا فئوية. الكل متحاب والكل متعاون. وبالتالي، أنا أرحب وسعيد جداً بهذه الخطوة وإن شاء ال أيضا يبادر المسلمون في الأعياد المسيحية بالتهانئ ".
ويفطر ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم على التمر وعصير الفواكه.
لكن هذا الشهر ليس وقتا للصيام فحسب. ففيه فرصة لتجمع العائلات والأصدقاء وإقامة الولائم وتناول الأطباق التقليدية.
عدد اليوم
