السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وفود دبلوماسية تطلع على النهضة الحضارية في الشارقة

وفود دبلوماسية تطلع على النهضة الحضارية في الشارقة
17 مارس 2011 21:58
اطلع عدد من رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بالدولة على بعض معالم الشارقة للتعرف إلى النهضة الحضارية التي تشهدها الإمارة. وأكد أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن عمق العلاقات ومتانة الأواصر التي تجمع دولة الإمارات مع الدول الشقيقة والصديقة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وأضاف في كلمة ترحيبية قبل انطلاق الجولة التي نظمتها غرفة الشارقة لرؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بالدولة أن هذه الجولة أصبحت تقليداً يهدف إلى الاطلاع على جانب من إنجازات الشارقة الحضارية والتنموية كنموذج يعكس الواقع الناجح التي تشهده مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وكذلك تبرز في ذات الوقت نتاج الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في جعل الإمارة بيئة جاذبة للاستثمار إلى جانب ريادتها كمركز حضاري وثقافي يمتد بإشعاعاته إلى آفاق إقليمية ودولية نفخر ونعتز بإسهاماتها وانعكاساتها الإيجابية في إطلاق إبداعات الفكر الإنساني للتنمية وللتطوير في شتى المجالات وكافة الميادين. وأشار المدفع في كلمته إلى انه على الرغم من تحديات وتداعيات الأزمة المالية العالمية فإن دولة الإمارات استطاعت وفي إطار تخطيط استراتيجي أن تواصل تنفيذ سياستها الرشيدة لتحافظ على مكانتها الريادية بل وتعززها في قوائم التصنيف الإقليمية والدولية من حيث جودة الأداء والتنافسية والمناخ الاستثماري في بيئة الأعمال ومن ثم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي والمالي والاجتماعي. وشدد على أهمية الدور الذي تلعبه البعثات الدبلوماسية والقنصلية والتجارية في بيان الواقع الاقتصادي وما يمتلكه من مقومات وما يطرحه من فرص استثمارية مجدية للمنافسة في جذب فعاليات قطاع الأعمال وفتح آفاق أرحب لتوسيع حجم شراكاتها الاستثمارية مع نظرائها في البلدان الشقيقة والصديقة في ظل ما توفره الهيئات والأجهزة المعنية بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية ومنها الاتحادات والغرف التجارية والصناعية من تسهيلات وخدمات وما تمنحه اتفاقيات التعاون الاقتصادي والفني وغيرها من حوافز وضمانات تستهدف بناء وتوسيع تلك العلاقات في كافة مجالاتها وقطاعاتها. وأوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن دولة الإمارات حريصة في خطواتها المستقبلية على المضي قدما نحو تحقيق نموذج جديد ومتطور في قوة وديناميكية اقتصادها الوطني يستند إلى رؤية واضحة وركائز قوية تعمل على مضاعفة الاعتماد على التنويع الاقتصادي وبناء الاقتصاد المعرفي . وقال إن الغرفة ترحب دوماً بتبني وإطلاق المبادرات التي تسهم في بناء وتقوية جسور التواصل مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالدولة بل وأيضا المشاركة في دعم ومساندة الجهود القيمة لتوسيع آفاق التعاون المشترك وتطوير العلاقات التي تحقق المصالح المتبادلة وتساعد على تفعيل دور قطاع الأعمال الخاص في تنمية وتقوية الشراكة الاستثمارية باعتباره شريكا رئيسيا مع القطاع الحكومي في قيادة قاطرة التنمية والتطوير حاضرا ومستقبلا . كما تفقد أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية الكائن بالمبنى الرئيسي للغرفة تم خلالها الاطلاع والتعرف على نماذج من الصناعات الإنتاجية لعديد من الشركات والمؤسسات التي تتخذ من الشارقة منصة لأعمالها، وكذلك الاطلاع على خدمات وأنشطة الغرفة ومرفقاتها وبرامج قناة القصباء في الترويج لمقومات الشارقة السياحية والاستثمارية و ملامح من خطط التطوير في هذه المنطقة الواعدة. وقام الوفد الدبلوماسي بزيارة بينالي الشارقة والمقام حاليا بمتحف الشارقة للفنون اطلعوا خلالها على ما يحتويه البينالي من لوحات فنية وتشكيلية يشارك في عرضها أكثر من مائة فنان من مختلف دول العالم. وواصلت الجولة برنامجها بزيارة المدينة الجامعية معالمها ، والتعرف على طبيعة ونوعية التخصصات الأكاديمية التي تدرسها الجامعات والكليات التي الواقعة بالمدينة وإسهاماتها في خدمة قطاع التعليم العالي في المنطقة والتي عززت من دور ومكانة الشارقة في المجال الأكاديمي بفضل ما توفره من دعم لهذا القطاع الحيوي. عقب ذلك، قام الوفد بزيارة إلى “دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية” حيث استمع ضيوف الشارقة إلى شرح تفصيلي من مدير عام الدارة علي المري حول أقسام الدارة التي تضم مقتنيات لصاحب السمو حاكم الشارقة والتي جمعها على مدار 25 عاماً والتي تختص بتاريخ الخليج العربي من خلال الخرائط التاريخية بالإضافة إلي المكتبة الأرشيفية التي تعرف عن حياة أهل الخليج ونمط حياتهم خلال فترات زمنية مختلفة. وزار ضيوف الشارقة مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية أحد أهم المحميات الطبية بالمنطقة والذي تم افتتاحية سنة 1999 حيث يمكنك رؤية الكثير من الأصناف الحيوانية المعروضة في بيئة آمنة وتم المحافظة عليها من الانقراض من خلال جولة لأعضاء الوفد في أقسام المركز الذي يزخر بالحيوانات النادرة التي تتخذ من شبه الجزيرة العربية موطنا لها. من جانبه، أوضح حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة أن تعزيز العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية والتعليمية أسهم في تطوير الكوادر البشرية وكان له دوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ورفع الكفاءات والمهارات وأخذ مكانة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية. وأكد أن التعليم يمثل إحدى ركائز التنمية البشرية ومن أهم أسس تطوير المنظومة التعليمية التي تحظى بالدعم والمساندة في الدولة بصورة دائمة ومتواصلة مضيفا أن الشارقة تعتبر نموذجا عمليا لنجاح هذه السياسة وصورة واقعية تؤكد مكانة وأهمية الارتقاء بجودة التعليم في كافة مراحله التأسيسية والعامة والأكاديمية والفنية تماشيا مع توجيهات حاكم الشارقة وتنفيذا لرؤى سموه الثاقبة في وجوب تطبيق منهجية متكاملة لإنجاح إستراتيجية التعليم وتحديث نظمه وبرامجه وتطوير مؤسساته وأدواته لضمان إفراز مخرجات متميزة من الكوادر البشرية القادرة على الإبداع والابتكار وتحمل المسؤوليات في جميع المجالات الوظيفية والعملية في سوق العمل سواء كانت إدارية أو مهنية أو فنية. وشدد على أهمية الاستفادة من علاقات التعاون المتينة القائمة مع البعثات والهيئات الدبلوماسية وملحقياتها التجارية للدول الشقيقة والصديقة لتطوير وتنمية الشراكة الاستثمارية بين رجال الأعمال المحليين ونظرائهم في تلك الدول واستقطاب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية . ونوه إلى توسيع قاعدة المستثمرين واستقطاب الاستثمارات الخارجية من خلال التعريف بالمجتمع الاقتصادي والمشهد الثقافي وعوامل الجذب المتاحة والمقومات الاقتصادية والحضارية والجغرافية المتعددة التي تتمتع بها الإمارة وآفاق الفرص الاستثمارية الواعدة والمتنوعة التي يمكن للمستثمرين الاستفادة منها في ظلال تسهيلات والحوافز التي تقدمها مختلف الجهات المعنية التي تعمل بتناغم ووفق الخطط والبرامج الرئيسية والإستراتيجية للحكومة الاتحادية لدولة وبتوجيهات سديدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال المحمودي إن الشارقة استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية أن تستقطب العديد من الشركات الصناعية والتجارية خاصة في المناطق الحرة التي تمثل بدورها بيئة عمل مثالية لمختلف الشركات العالمية والإقليمية منوها بالتسهيلات والإمكانات التي توفرها الإمارة للمستثمرين ورجال الأعمال والتي يدعمها توافر المناطق الحرة والمناطق الصناعية المتخصصة المتصلة بشبكة مواصلات حديثة تربطها بالمنافذ الجوية والبحرية إضافة إلى الموقع الجغرافي للشارقة وقربها من أسواق المنطقة. من جانبهم، أبدى ضيوف الشارقة إعجابهم بما تشهده الشارقة من نهضة علمية وثقافية واقتصادية مضيفين أن النمو الذي تشهده الإمارة يحاكي النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الدولة ككل في الوقت الذي تعكس فيه المشاريع في مختلف القطاعات والتي يغلب عليها طابع المشاريع الضخمة والعملاقة على مستوى المنطقة والعالم النمو المتميز والمتسارع لاقتصاد الشارقة بجميع مكوناته ومستوى الحركة النشطة للاقتصاد الإماراتي في مختلف مكوناته .
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©